• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رحلة في التوحيد

آمنة عباس / الأربعاء 12 تموز 2017 / ثقافة / 2432
شارك الموضوع :

قرب بحيرة تتلالأ فيها الأنوار أشجار خضراء منتشية بزقزقة العصافير يطل من بعيد جبل مغطى بثلوج وشجر سرو وصنوبر، أمام مشهد كهذا يقف الانسان خاش

قرب بحيرة تتلالأ فيها الأنوار أشجار خضراء منتشية بزقزقة العصافير يطل من بعيد جبل مغطى بثلوج وشجر سرو وصنوبر، أمام مشهد كهذا يقف الانسان خاشعا لاصوات الطبيعة ومشاهدها المختلفة .

ماذا يمكن للانسان أن يتأمل واي عظمة تتجلى لله في خلقه، وفي دعاء للإمام الحسين عليه السلام يقول فيه: عميت عين لا تراك.. وفي حديث اخر للامام علي عليه السلام في دعاء يقول فيه: تراني ولا اراك ولا رب لي سواك...

وهكذا فكل المخلوقات صنع الله وتجليات لعظمته ورأفته وجماله وكما يقول كل مسلم عند دهشته سبحان الله أمام مشاهد لطبيعة أو حضور موقف نتذكر بإيمان الفطرة عجزنا وعظمة الله، إنها الفطرة التي خلقها الله فينا، فطرة التوحيد .

وبداية التوحيد ورحلته بدأت مع نبينا ابراهيم عليه السلام وهو الذي سمانا بالمسلمين... بدأت عندما ابتلاه ربه بكلمات فأتمها ابراهيم وخاطبه ربه: اسلم، فقال: اسلمت لله رب العالمين، فكانت ملته ملة ابراهيم الملة التي يدعو اليها الله سبحانه عباده للإنضمام اليها وهو الله الذي اصطفى ابراهيم وجعله في الآخرة من الصالحين، ثم  ما لبث  أن أقام ابراهيم وابنه اسماعيل  قواعدا لبيت الله  وهناك دعا لنا بدعوة كانت فيها إشراقة رسول الله صل الله عليه وآله علينا حيث دعا ربه أن يبعث لنا رسولا يعلمنا الكتاب والحكمة ويتلو علينا آياته ويزكينا، ومن هنا كانت ملة ابراهيم الملة التي نعول عليها للنجاة يوم القيامة من النار وجحيمها.

ورحلة التوحيد لم تنتهي ولن تنتهي حيث وصى ابراهيم وبنيه أن لا يموت أحدهم إلا وهو على الإسلام وصارت الوصية نفسها ليعقوب وبنيه وهكذا يوصينا الله بما يوصي ابراهيم بنيه ويعقوب .

أمام مشاهد عظيمة تثبت ارجحية ديننا الحنيف سواء  مشاهد كنا فيها غائبين أو حاضرين يقظين أم غافلين تشرق مع كل ما تراه العين وحدانية الله ولو كان فيهما غير الله لفسدتا .

إن الثبات على هذه الملة يتطلب من الإنسان المجهود  الكثير أمام التيارات والعواصف ومن هنا كان دعاء الغريق ينجينا اذا ما استجاب الله دعاءنا: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك..

 لم يتركنا أئمتنا وهم حبل النجاة والعروة الوثقى وورثة علم الكتاب إلا وقد بينوا لنا طرق النجاة عبر الدعاء تارة وعبر التفكر تارة أخرى وكلها في سبيل الفوز بجنان النعيم وجنان النعيم هذه ليست جنان أخروية فحسب وإنما هي إمتداد لاعمال الإنسان في دنياه، فقد يرى الإنسان نفسه ومكانه في الجنة وهو في هذه الدنيا حيث يقول الله تعالى: (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار كلما رخزقوا منها من ثمرة قالوا هذا الذي رزقنا به من قبل واوتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون)، لذلك يقول ائمتنا انكم خلقتم للبقاء لا للفناء.

إن محبة الله سبحانه للبشر ليست كأي محبة فهو لم يكتف بإرسال الأنبياء وإنزال الكتب وتبيين النهج الموصل للسعادة فهو أيضا مع ذلك أوضح لمن لا يسلكون الطريق الى أنه أرحم الراحمين لعباده الضالين .

كما إنه قد فضل أمة الإسلام بأفضل الأنبياء والمرسلين وخصه بالمحبة من بين الأنبياء كأنه يفتح لنا أبواب السماء على مصاريعها، أبواب الرحمة الإلهية والمحبة، لذلك فإن الإمام زين العابدين يطمح لما يطمح من محبة الله، وحديث المحبة حديث طويل يقول الإمام: (اللهم اجعلني احبك واحب من يحبك و احب  كل عمل يوصلني الى قربك وان تجعلك احب الي من سواك وأن تجعل حبي قائدا الى رضوانك وشوقي إليك ذائدا عن عصيانك).

وتقريبا فاننا نرى الحب سبيلا للنجاة في كل التفاتة وقد قال الإمام الصادق حينما سئل عن الحب كان جوابه: وهل الدين الا الحب.. ولكن ليس اي حب وليس إي محبوب يقول الله تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله) لذلك فوحدانية الحب تتطلب من الإنسان أن يقف أمام نفسه ويرى قلبه وميله أهو يحب الله واولياؤه أم إنها مجرد دعاوى فكل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بذاك.

فليس من المهم أن ندعي حب الله بقدر رغبتنا أن نكون أحباء لله أن يحبنا الله هو المهم والاهم حيث يقول الله: اذكروني اذكركم.. فأي ذكر لله لنا وأمام من ومع من تبقى، هناك الكثير من الأسئلة التي يبعثها القرآن فينا مع كل آية تدعونا للتفكر أكثر فسبحان الله وبحمده وتبارك الله سبحانه.

الايمان
الانسان
السعادة
الحياة
العمل
الاسلام
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة