• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

للإرهاب وجه آخر

زهراء جبار الكناني / الأحد 26 تشرين الثاني 2017 / ثقافة / 2612
شارك الموضوع :

لا تتوقف كلمة الإرهاب عند سفك الدماء، وقتل الأبرياء، وانتهاك حقوق الآخرين فحسب، كل ما في حياتنا إرهاب، نحن نرهب كل من حولنا دون أن ندري، فحي

لا تتوقف كلمة الإرهاب عند سفك الدماء، وقتل الأبرياء، وانتهاك حقوق الآخرين فحسب، كل ما في حياتنا إرهاب، نحن نرهب كل من حولنا دون أن ندري، فحينما تخاطب شخص جاهل بلغة لا يفهمها ونتشدق بكلمات ذات معالي بليغة، لا يفقهها غير النخبة، فيتسمر المقابل ساكنا، يبحث عن إجابة  ليرد بها ولا يعلم، فهذا إرهاب، وهو إرهاب اللغة..

حينما تنظر إلى عامل النظافة بازدراء، وتحترم الطبيب بينما أنت تزور الطبيب مرة كل شهر أو أكثر من ذلك بينما لا يمكنك أن تستغني عن عامل النظافة ليومين، فهذا إرهاب، حينما يخاف التلميذ من معلمه بدل أن يحترمه، وان يصمت على الخطأ بدل مناقشته لمعرفة الأصح فهو إرهاب، أن تعامل المرأة على أنها شيء هامش وان أقصى حقوقها حد المضاجع، فهو إرهاب بوجه آخر، أن يحترم الفاسد لأنه غني وذو جاه، وان يحتقر الإنسان الصالح لأنه فقير ولا يملك سوى قوت يومه، أن يتجبر الأقوياء على الضعفاء وان يهتك الدين باسم التقدم، فهو إرهاب بوجه آخر، أن تعيش في غياهب الجهل، دون أن تفصح عن نور الحقيقة خوفا من وجود نفسك خارج عملك فهو إرهاب، كل ما نعيشه من حولنا يرهبنا، أين يكمن سر التغير مما عليه سائر البشر ليصبحوا إنسانيين، بدل ان يرتطموا بجدار خوف الإرهاب..

إن مسمى الإرهاب وصناعته صناعة غريبة على المسلمين، أتت من خارج بلدانهم، لتجر المسلمين إلى متاهات معتمة، ومشكلات جمَّة تجلب لهم المشقة، فللإرهاب أثر يترك بصماته فإن لكل زرع حصادًا، والغراس الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكدًا، ومن يحرث بمحاريث الطيش ويبذر الفتنة ويرويها بالعنف، سوف يتجرّع غصة الشوك في حلقه ويكتوي بناره.

وأن هزيمة التفكير الإرهابي وترسيخ مفهوم التسامح هو مسؤولية كل فرد لأن الإرهاب له هوية واحدة فقط لا غير وهي قتل القيم والإنسانية داخل المرء لتجرده من لغة الحب.

الحب، الذي يمحق كل مفاهيم الإرهاب بكل لغاته ومنغصاته فمن أحب الخير لغيره كما أحبه لنفسه زالت عنه مشقات الحياة وإرهابها فمتى يتحول هذا الكابوس إلى واقع يرتل السلام والتساوي، في حينها لن يكون هناك لغة ووجه جديد للإرهاب.

ولنذكر قول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):

((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)).

الانسان
الاخلاق
السلوك
الخير والشر
الحب
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة