• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمة اليتيمة

امنة عباس / الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 / ثقافة / 2361
شارك الموضوع :

الاب والام شجرتان تفيئان بالظلال على ابنائهما، هما اصل الوجود ومنبع الحنان ونحن الابناء ثمارهما والعطاشى الذين نحتاج اليهما مهما كبرنا.ان

الاب والام شجرتان تفيئان بالظلال على ابنائهما، هما اصل الوجود ومنبع الحنان ونحن الابناء ثمارهما والعطاشى الذين نحتاج اليهما مهما كبرنا.

ان اشد مايؤلم الطفل في طفولته فقدان احد الابوين اوغيابه، يظل الطفل من دونه ضائعا تتقاذفه اهواء الناس ورغباتهم، منهم من يرحمه ومنهم من لايبالي ومنهم من لايراه... فكيف اذا غاب الابوين معا.

كم يحتاج اليتيم واليتيمة الى تلك اللمسة الحانية على الرؤوس كم تطيب من جروح وتطفئ من شغف الاشتياق كم تذهب تلك الامراض المتراكمة في الروح .

وكم من المحزن ان يشعر المرء بيتمه ويراه والناس حوله لاتعلم بحاله لكأن المصاب غائبا ولا يدرون... نعم كم من يتيم ويتيمة نجهلهم ونجهل احوالهم ومآسيهم لايعلم بهم سوى الله فكيف نصل اليهم ونلبي احتياجاتهم...

واكثر ما يوجع حين يكبرون وتكبر معهم احزانهم ويرون انفسهم  وحيدين بلا ام ولا اب فهم كالمرايا ونفحات هواء او تماثيل بين البشر هذا ماقد يرونه في انفسهم اذا ما تاخرت عليهم الاحباب.

كم من المؤسسات والدور تعنى بكفالة اليتيم وتكريمه بين الفينة والاخرى ولكن هذا اليتيم يحتاج الى لطف ورعاية الابوين في ايامه لا الى اموالهم .

هذا حال اليتيم في عراقنا الجريح وحاله في هذه الحياة.

لكن هل يعي كل ابوين حاجة ابناءهم اليهم ففي هذه الدنيا اسر متكاملة بوجودها لكنها تكفر بنعمة هذا الوجود فترى القسوة والجفاء للابناء وترى العقوق من الابناء للاباء.

اننا وان لم نعش مع تلك الاسر المصطفاة والممدوحة من قبل الله تعالى ولكن لنا في قصص القرآن ما يخفف علينا وطأة الاحزان ففي بيت النبي موسى وحينما ولد وعاش في قصر فرعون وتربى وحمل الرسالة الالهية دليل على ان الانسان قادر على تجاوز الازمات ليصل الى محل الاصطفاء والاختيار وان تجرع غصص الفراق والاختلافات.

وفي قصة النبي ايوب تعويض للصبر ووعد بالفرج والسرور وكذلك في قصة النبي يعقوب وماعاناه  وقصة السيده مريم التي استطاعت تربية نبي من غير اب فاذا كانت ولادته معجزة فكذلك احتضانه واطعامه وارواءه بتعاليم الرب معجزة اخرى.

ان كل ما في القرآن الكريم يشحذ الهمم وينفض غبار الصعاب امام الانسان ليعيش حياته مطمئنا هانئا.

ولعلنا لا نعلم كل سير الصالحين واثارهم ولكننا نعلم ان صلاة الله وبركاته ورحمته على ابراهيم واله كما هي على نبينا محمد واله ومن هذه الصلاة الابراهيمية نستشف ان هذه الشجرة النبوية الواحدة تعبر عن خير الاسر في تكاملها المعنوي والمادي والقدوة الحسنة في بر الاباء والمنهاج الصحيح للابوين في تربية الابناء.

ففي حكاية نبينا ابراهيم عليه وعلى نبينا والهما الصلاة والسلام  متاعب ومشاق وابتلاءات زواجه من السيدة سارة والسفر بها... الى زواجه من السيدة هاجر واسكانها واسماعيل في واد غير زرع ثم رؤياه واستقامة ولده في الطاعة لله ثم رزق الله له باسحاق ويعقوب ورغم كل هذه الصعوبات وغيرها كانت البركة في حياته وعليه حتى غدت عبرة وغدا اباً للمسلمين ونعم الاب ابراهيم .

كذلك الامر مع نبينا محمد صل الله عليه واله عاش يتيما وعانى ما عانى في الهجرة من مكة وحصاره في شعاب ابي طالب ووفاة زوجته وعمه واتهامه بالجنون والسحر وتعرضه للاذى في سبيل تبليغ رسالته وعدم رعاية اله بعد وفاته حتى قال: لم يؤذ نبي مثلما اوذيت، لكنه رغم ذلك يدعو لقومه ولازال يدعو لامته حتى بشرنا بانه شفيع المذنبين والخاطئين، يدعونا للتوبة في كل حين لتشملنا رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء .

ولعل في اهل بيته الطيبين الطاهرين نجد تلك الاسر القدوة في تعاملها مع ابناءها والاخرين حتى بارك الله في اله كما بارك على ال ابراهيم، ولعل اليتيم الان يستأنس بكثرة اباءه وامهاته من الصالحين فابوا الامة لم يغيبا وان غاب شخصيهما  فهذه الامة مرحومة رغم كل المحن .

النبي محمد
الانسان
الحياة
اليتيم
مفاهيم
الدين
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    السيدة أم البنين والجهاد الاعلامي بعد عاشوراء

    النشر : الثلاثاء 19 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قصاصات أمي

    النشر : الخميس 26 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من السبب وراء انقراض بعض الحيوانات.. يد الطبيعة أم البشر؟!

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    العلم يفسِّر السبب الحقيقي وراء قدرة النساء على إنجاز عدة أعمال في نفس الوقت

    النشر : الخميس 27 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عزيزتي.. الخطوبة ليست تجربة

    النشر : الأثنين 13 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تواجه الاحتراق الوظيفي؟

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة