• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا.. ونظارتي الطبية

فاطمة صالح / الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 / ثقافة / 3848
شارك الموضوع :

كنت في الخامسة من العمر حين اخذني والدايَّ الى طبيب العيون واجلسني الطبيب أمام جهاز طبي وشاهدت من خلاله صورا لكنني لم ارها بوضوح ومن ثم انتق

كنت في الخامسة من العمر حين اخذني والدايَّ الى طبيب العيون واجلسني الطبيب أمام  جهاز طبي وشاهدت من خلاله صورا لكنني لم ارها بوضوح ومن ثم انتقل بي الى غرفة ثانية وهنالك كانت هناك لوحة معلقة على حائط الغرفة وكانت مليئة بحروف كبيرة وصغيرة واجلسني أمام اللوحة وبدأ يسألني هل بأمكاني رؤيه السطر الاول ثم الثاني والثالث الى اخر اللوحة فشاهدت امي تبكي ولم اعرف ما سبب بكائها وخرجنا وانتظرنا انا وأمي في صالة كبيرة ورأيت أناسا ينتظرون دورهم لكن امي بدت حزينة وانتقلت امي بعد انتظار الى غرفة تحتوى على مئات النظارات الطبية وبدأ والدي وامي يختارون نظارة ويحاولون وضعها على وجهي فأنزعجت كثيرا وبدأت بالبكاء والصراخ، وكانت هذه اللحظة هي البداية لرحلتي مع نظارتي.

مضايقات

كانت البداية مع زينب صالح البالغة من العمر 40 عاما: بلغت من العمر 20 عاما ولم اعاني من شيء وبمرور الايام لاحظت ضعفا في بصري وبعد مراجعتي لطبيب العيون اكد بأنني اعاني من قصر في النظر ووجب عليّ ارتداء النظارة واجبرت على ارتدائها طوال اليوم، مضيفة: ارهقتني العديد  من الكلمات والعبارات الجارحة من اقرب الناس وخلقت في داخلي ازعاجا شديدا وضعفت ثقتي بداخلي واحسستُ بأني بشعة المنظر وكان زوجي كثيرا ما يتحرج ويطلب مني نزعها حين يقدم زائر الى بيتنا مما اضطرني ان ابحث عن بديل واقتناء العدسات الطبية رغم مخاطرها وما تسبب من التهابات لقرنية العين.

اما والدة الطفل مهيمن هادي تحدثت عن معاناتها في تعويد ولدها مهيمن البالغ من العمر 5 سنوات حين كان يعاني من الانحراف في النظر حيث كان دائما ينزعج ويبدأ بالبكاء وخلعها وكسرها مما اضطرني الى شراء العديد منها في الشهر الواحد، وكانت معاناتي اكثر حين التحق بمقعد الدراسة حيث تعرض للاذى من اقرانه وبدأوا يصفونه بالاعمى وكنت جاهدة في تقليل معاناته وزرع الثقة وبأنها نوع من انواع العلاجات الاخرى واخيرا والحمد لله تماثل للشفاء وتمكن من نزعها وممارسة حياته بصورة طبيعية بعد معاناة كبيرة وفعلا كمجتمع نحتاج الى وعي وثقافة في كيفية التعامل مع ضعاف البصر.

كانت لزينب عبود تجربة قاسية مع النظارة قائلة: عانيت من نقص كبير في درجات الرؤيا وألحّ الطبيب في ان ارتدي النظارة وخصوصا كوني مدرسة في الثانوية واحتاجها في تصحيح اوراق الامتحانات إلا اني لم اقتني النظارة بسبب زوجي الذي لم يتقبل الفكرة اطلاقا واصبحت اعاني الامرين!.

موضة

 تحدث باسم حمود البالغ 47 عاما عن تجربته: بدأت علاقتي بالنظارة منذ مرحلة المتوسطة فقد كنت أحب أن أضع النظارة على عيني، وكم تمنيت أن أرتديها إن صح التعبير لما لها من جمالية وأناقة بما تفضي على مرتديها من قوة شخصية وذكاء وعبقرية لأني كنت أصف مرتديها بالعبقرية والذكاء والبراعة في الرياضيات والفيزياء والادب والشعر كآينشتاين وطه حسين والشاعر الكبير محمد مهدي البصير والعديد من العباقرة، حتى ارتديتها في سن متأخرة فقد عانيت من قصر بالبصر لدرجتين ونصف، وأصبحت النظارة جزءا من كاريزمتي وشخصيتي ولدي أكثر من نظارة بتصاميم وألوان مختلفة، واليوم فقد أصبحت النظارة تواكب الموضة العصرية واصبحت من الاكسسوارات التي تكمل اناقة الشخص وأضيفت لها تقنيات وأبتكارات تجعل منها جهازا لإستماع النغمات وزودت عدساتها بجهاز لعرض صفحات التواصل الإجتماعي وللإتصال مما يجعل من النظارة حاجة ضرورية ومهمة في هذا العصر .

وأما فاطمة عادل موظفة تبلغ من العمر 33 عاما: أعمل مُنضدة على الحاسوب وبعد فترة من الزمن من ممارسة عملي بدأت أشعر بصداع شديد مما اضطرني الى مراجعة الطبيب ونصحني بارتداء نظارة طبية وبين لي فوائدها حيث تحمي العيون من الاشعة المنبثقة من شاشة الحاسوب والهواتف الذكية بالاضافة الى ضوء الشمس ايام الصيف وكانت جميلة الشكل ولم تؤثر على مظهري الخارجي على العكس اضافت شكلا جديدا واعتبرتها من الاكسسوارات التي أحب اقتنائها واصبحت جزءا لا يتجزأ من اناقتي وبدأت اختار لون أطار النظارة بما يتناسب مع ملابسي واكسسواراتي.

علم النفس

في هذا الجانب كانت لنا هذه الوقفة مع الباحثة الاجتماعية (نور الحسناوي) حيث اكدت بأن الاشخاص الذين يرتدون النظارة الطبية من ضعاف البصر تتفاوت نسب التأقلم والتعايش معها او التأثيرات النفسية التي يتعرضون لها فنجد الشاب لا تشكل له اية مشاكل بالعكس قد تضيف له لمسات للكارزما التي يتمتع بها، اما الفتيات يتحرجن منها ويعتبرنها قد تشكل نقصا في جمالها، اما الاطفال فتكون معاناتهم كبيرة في هذا الجانب بكون مجتمعاتنا تنظر لمن يرتدي النظارة بأنه معاق ومن اصحاب العاهات ويلقبونه بالقاب عديدة مما يؤثر سلبا على حالته النفسية فيجب على المؤسسات الطبية والمدارس ومراكز الصحة نشر ثقافة ارتداء النظارة بكونها لا تنقص من شخصية الانسان وبكونها علاج كباقي العلاجات الأخرى ويحتاجها الكثير من الاشخاص خصوصا كبار السن .

الانسان
المجتمع
الصحة
الجمال
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    النشر : الأربعاء 09 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الخدمة الحسينية: هل تنتهي بعد الأربعين؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    كيف تؤثر تلبية الحاجات عند الزوجين في تقوية الروابط؟

    النشر : الثلاثاء 22 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ما هو مفهوم الانتظار؟

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    التقوى في التصورات: بناء الوعي الداخلي ونقاء القلب

    النشر : الأربعاء 09 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 369 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 337 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 22 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة