• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصدقائي والشهادة

فاطمة صالح / الأثنين 19 شباط 2018 / ثقافة / 2419
شارك الموضوع :

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا أرضا تارة اخرى..

كان لبيب شقيٌّ من اشقياء قضاء طويريج التابع لمدينة كربلاء المقدسة وكانت الناس تموت كمداً على أمه المسكينة التي تعاني من شقاوته، كان لبيب لايغادر مخفر الشرطة فكثيرا ما يتشاجر مع أولاد منطقته وكان فتوة يدافع عن الضعفاء من الصبية وكانوا يعتبرونه بطلهم الذي يحتمون بظله وكانت حياته عبارة عن سلسلة من المشاجرات حتى فقدت أمه صبرها وكانت تتوسل به ان يرحم قلبها الذي لم يعد يطيق شقاوته والمشاكل التي تقع بسببه حتى اضطرت ان تزوجه ليستقر حاله وأصبح أبا لخمسة أطفال يحبهم ويحبونه عطوفا كريما سخيا..

كانت ساعداه يعملان لتوفير لقمة العيش لأسرته  ومع كل المسؤوليات ومتاعب الحياة بقى لبيب ذلك الفتى الشقي المتمرد حتى لحظة دخول الدواعش ارضنا وكان دمه  قد بدأ بالغليان وهو يسمع ويرى من وسائل الإعلام اخبار الظلم على ابناء شعبنا من اطفال ونساء من قتل وتهجير واغتصاب فكان نداء المرجعية هو الصوت الواضح الذي وصل الى مسامع (لبيب) فحمد الله واسرع  مع ابناء عمومته الى الالتحاق في قطعات الحشد الشعبي حاملا سلاحه وروحه بكفة واحدة غير مبالي وكان دائما يحمل معه رمانات يدوية لاتفارقه ابدا وخاض معارك كثيرة هو ورفاقه ضد الدواعش الانجاس وقتل العديد منهم..

وفي احد الايام وبينما كان جالسٌ هو وأصحابه  داهمهم عدد كبير من الدواعش فوقعت هنا المعركة  الحقيقة  معركة الحق ضد الباطل معركة الايثار، معركة ان تجود بالنفس دون تردد هنا تثبت الاقدام وهنا تعرف الرجال، قاتل هو وزملائه حتى نقصت الذخيرة من زملائه فأصر لبيب بأن ينسحبوا الواحد تلو الاخر ويبقى يقاوم حتى يبتعدوا وعند نفاذ ذخيرته يكونوا زملائه  قد افلتوا من قبضة الدواعش..

وبالفعل ابتعد رفاقه عن الخطر ونفذت ذخيرة لبيب لكن الخوف لم يطرق بابه بل كان كالأسد شديد البأس على الاعداء رحيم رقيق القلب على رفاقه وعندما توقفت بندقيته عن الرمي علم الدواعش بنفاذ ذخيرته فهجموا هجمة الجبناء لكن لبيب يمني النفس بالشهادة وكانت المفأجاة للدواعش بإخراج لبيب الرمانات اللواتي لم يفارقنه يوما وكان كثيرا ماينقلها بين يديه وقتل العديد منهم غير مباليا مضحيا بآخر رمق له وبقى لاخر لحظة لبيب السد المنيع لدفع الخطر عن اقرانه واصدقائه، فنعم الصديق، ووصل جثمان الشهيد لقضاء طويريج وخرج كل من في القضاء ودموعهم تسير امامهم امتنانا لشهيدها البطل الذي عرفوه شهما شجاعا لا يبالي منذ نعومه اظافره، فهنيئا له المكانة التي اختارها الله له ودعائنا ان يحشر مع الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

الوطن
داعش
الشهيد
الحشد الشعبي
العراق
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة