• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصدقائي والشهادة

فاطمة صالح / الأثنين 19 شباط 2018 / ثقافة / 2327
شارك الموضوع :

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا

لانعرف كيف بدأت حياتنا ومتى وكيف ستنتهي وتبقى أنفسنا تلهج بالدعاء (اللهم نسألك حسن الخاتمة) فالدنيا دولاب كبير يرتفع بنا عاليا تارة ويلقينا أرضا تارة اخرى..

كان لبيب شقيٌّ من اشقياء قضاء طويريج التابع لمدينة كربلاء المقدسة وكانت الناس تموت كمداً على أمه المسكينة التي تعاني من شقاوته، كان لبيب لايغادر مخفر الشرطة فكثيرا ما يتشاجر مع أولاد منطقته وكان فتوة يدافع عن الضعفاء من الصبية وكانوا يعتبرونه بطلهم الذي يحتمون بظله وكانت حياته عبارة عن سلسلة من المشاجرات حتى فقدت أمه صبرها وكانت تتوسل به ان يرحم قلبها الذي لم يعد يطيق شقاوته والمشاكل التي تقع بسببه حتى اضطرت ان تزوجه ليستقر حاله وأصبح أبا لخمسة أطفال يحبهم ويحبونه عطوفا كريما سخيا..

كانت ساعداه يعملان لتوفير لقمة العيش لأسرته  ومع كل المسؤوليات ومتاعب الحياة بقى لبيب ذلك الفتى الشقي المتمرد حتى لحظة دخول الدواعش ارضنا وكان دمه  قد بدأ بالغليان وهو يسمع ويرى من وسائل الإعلام اخبار الظلم على ابناء شعبنا من اطفال ونساء من قتل وتهجير واغتصاب فكان نداء المرجعية هو الصوت الواضح الذي وصل الى مسامع (لبيب) فحمد الله واسرع  مع ابناء عمومته الى الالتحاق في قطعات الحشد الشعبي حاملا سلاحه وروحه بكفة واحدة غير مبالي وكان دائما يحمل معه رمانات يدوية لاتفارقه ابدا وخاض معارك كثيرة هو ورفاقه ضد الدواعش الانجاس وقتل العديد منهم..

وفي احد الايام وبينما كان جالسٌ هو وأصحابه  داهمهم عدد كبير من الدواعش فوقعت هنا المعركة  الحقيقة  معركة الحق ضد الباطل معركة الايثار، معركة ان تجود بالنفس دون تردد هنا تثبت الاقدام وهنا تعرف الرجال، قاتل هو وزملائه حتى نقصت الذخيرة من زملائه فأصر لبيب بأن ينسحبوا الواحد تلو الاخر ويبقى يقاوم حتى يبتعدوا وعند نفاذ ذخيرته يكونوا زملائه  قد افلتوا من قبضة الدواعش..

وبالفعل ابتعد رفاقه عن الخطر ونفذت ذخيرة لبيب لكن الخوف لم يطرق بابه بل كان كالأسد شديد البأس على الاعداء رحيم رقيق القلب على رفاقه وعندما توقفت بندقيته عن الرمي علم الدواعش بنفاذ ذخيرته فهجموا هجمة الجبناء لكن لبيب يمني النفس بالشهادة وكانت المفأجاة للدواعش بإخراج لبيب الرمانات اللواتي لم يفارقنه يوما وكان كثيرا ماينقلها بين يديه وقتل العديد منهم غير مباليا مضحيا بآخر رمق له وبقى لاخر لحظة لبيب السد المنيع لدفع الخطر عن اقرانه واصدقائه، فنعم الصديق، ووصل جثمان الشهيد لقضاء طويريج وخرج كل من في القضاء ودموعهم تسير امامهم امتنانا لشهيدها البطل الذي عرفوه شهما شجاعا لا يبالي منذ نعومه اظافره، فهنيئا له المكانة التي اختارها الله له ودعائنا ان يحشر مع الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

الوطن
داعش
الشهيد
الحشد الشعبي
العراق
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    من أول الخلق وحتى اليوم..

    النشر : الثلاثاء 21 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماجدوى العلوم الإلهية؟

    النشر : الأثنين 06 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جرح السنان ولاجرح اللسان

    النشر : الثلاثاء 19 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ولادة المهدي ولادة للأمل

    النشر : السبت 05 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إللي إختشوا ماتوا!

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حبة الحنطة وشقائق النعمان

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 603 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 12 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة