• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا نفتقد لثقافة التعايش السلمي؟

اخلاص داود / الأربعاء 25 نيسان 2018 / ثقافة / 3624
شارك الموضوع :

لي صديقة من العالم الافتراضي شابة من أبناء جلدتنا اسمها آدل ربما يخال لمن يقرأ اسمها إنها كردية أو مسيحية لكن في الحقيقة هي فتاة من الديانة ا

لي صديقة من العالم الافتراضي شابة من أبناء جلدتنا اسمها آدل ربما يخال لمن يقرأ اسمها إنها كردية أو مسيحية لكن في الحقيقة هي فتاة من الديانة اليهودية، وآدل تحب أن يعرفها الناس على إنها عراقية سومرية بنت دجلة والفرات، فلا تهتم بالتصنيفات العقائدية والدينية، كما انها تملك إرث جميل من الذكريات والعادات والتقاليد وطبائع أهل العراق المتمسكة بها وتعدها جزء من هويتها الاصلية التي سُلبت منها من دون أي ذنب أو سبب مقنع، تقاليدها هذه ورثتها من أمها وجدتها اللتان ترعرعتا في مدينة الحلة قبل تهجير اليهود، فلم تزل تقسم بالإمام الكاظم (ع) حين يتطلب الأمر قسم أو عندما تحاول أن تثبت صدق كلامها فهي مؤمنة ان هؤلاء الذين تذكرهم في كلامها ينتمون الى عائلة قد ميزها الله بكرامات وفضائل لنسبهم الطاهر..

تحترم كل الديانات والمعتقدات وتتمسك بهويتها وثقافتها المجتمعية وتقاليدها ولاتفرضها على الآخر أو تعيب وتنتقد المختلفين عنها وبهذا تكون قد تميزت كثيرا عن الشباب الذين اتخذوا الانفتاح والتطور عذرا لسلخ أفكارهم وموروثهم ومعتقدهم وتنكروا لها أو ذلك الذي ينتقص من المختلفين عنه ويشجع على معاداتهم أو قتلهم كما فعل الدواعش.

وهذه المقدمة ليست دعاية لديانة أو شخص بل هو محاولة لرفض الغرس الجهنمي الذي أنبتته الحكومات بقوانينها وتشريعاتها وما خبأته رؤوس الفتن المتنفذة الداعمة للتفرقة تلك البضاعة القذرة التي فصلت الإنسان حسب دينه وعرقه ومعتقده ثم حشدت الحشود لمجابهته ومحاربته وجعلته مطارد مطلوب القبض عليه ومحكوم بالقتل والتهجير والتعذيب، فالشاب علي الذي طورد من مكان لمكان وهو خائف ليقتل بأبشع الطرق هو ومن معه على أرضه وبين أهله في مجزرة سبايكر، والأيزيدية سهيلة التي سُبيت واغتصبت وتشابكت عليها صور الاحتقار والذل والاستعباد الجنسي كلما جن عليها الليل لا يختلفان عن آدل التي حكم عليها بالعيش بعيدة عن بلادها فلا تذق ماءه ولا تلتحف بسمائه ولا تشم هواءه، لقد دفعوا القتل والتهجير ثمنا لاختلافهم، وحرموا  فرصة التعايش السلمي الركيزة الأساسية للأمان والإخاء والبناء وعلامة التمدن والتحضر، فلم ينعموا بقيمته ولم يعرفوا جودة ثماره، فكانوا الضريبة لكي تتعادل كفة السلطة والمال لرؤوس التنانين التي بترت يد السلام الممدودة لكل الأطياف وغذت الإنسان البسيط  بأفكار مسمومة فصيرتهم قبائل متناحرة داخل الحدود المحدودة..

حتى أصبح المواطن يتوجس من المختلف عنه مؤمنا إن الأمان في العيش مع شبيهة فقط، ونشروا الاستبداد وكفنوا عقولهم بالجماد والمسلمات والسياط والدراهم ليسهل انقيادهم كالعميان والاجتزاء الكيفي لحقوقهم دون معارضة، أما الفطن فلا يملك القدرة ليدافع عن فكره في المحافل المختلفة فهو ملتحف بازدواجية التفكير، يتبعه الفطن الشجاع الذي طوقوا اتساعه الفكري والمعرفي وجعلوه في حالة توهان في زحمة العيش ومعضلاته.

العراق
الدين
الاخلاق
الاحترام
الارهاب
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    طوبى لمن كان عيشهُ كعيش الكلب !

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اللاجئون.. بين مواجهة الموت وأزمة كورونا

    النشر : الأربعاء 22 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    نصف السعادة

    النشر : الأربعاء 11 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    حساسية الألبان.. ماهي أهم الأعراض الدالة عليها؟

    النشر : الخميس 30 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    ماهي المكملات الغذائية الضرورية بعد سن الـ50؟

    النشر : الثلاثاء 30 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1083 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 2 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة