• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوجه الآخر للسجن

اخلاص داود / السبت 05 آيار 2018 / ثقافة / 3521
شارك الموضوع :

لكل منا سجنه الخاص بناه داخل عظمات رأسه ، محكم الأبواب صلب الجدران، نؤدي فيه دور السجان والمسجون لسلب حرية أفكارنا او تقويضها.....

لكل منا سجنه الخاص بناه داخل عظمات رأسه  ، محكم الأبواب صلب الجدران،  نؤدي فيه دور السجان والمسجون لسلب حرية أفكارنا او تقويضها..... 

 فتنتظر الفكرة لحين دراسة عواقبها جيدا وتحديد مدة عقوبتها، أماتخرج بعد إثبات براءتها أم تبقى حبيسة الجدران الأربعة؟، فمنها من نحكم عليها بالمؤبد وأخرى سنوات او أيام وهناك من يكون الإعدام مصيرها فور ولادتها، ومثلما تتنوع العقوبات تختلف مراحلهن العمريةفقد لا نسمح لبعضها بالتكلم والدفاع عن نفسها وتبيان حججها وكلما صرخت أغلقنا آذاننا عنها فتعبيرها يربك أرواحنا ويتعبها وأفضل الحلول لدينا إغلاق الأبواب عليها حتى تشيخ وتموت وراء القضبان ويجرفها تيار النسيان دون النظر بقضيتها والنطق بحكمها!.

ويبادرنا سؤالٌ للتوضيح وهو: إذا كان مفهوم السجن هو المكان المنعزل الذي يقيم في الشخص المذنب تنفيذا للعقوبة التي أصدرتها المحكمة لارتكابه انتهاكا او جريمة وهي  تدابير احترازية هدفها إصلاح المذنب وتأهيله فما هي أهداف سجن الأفكار ولماذا نسجنها ومن هو المسؤول عن سجنها؟ 

والإجابة على هذا السؤال متشعبة وتحمل الكثير من المعاني والدلائل وتختلف من شخص لأخر فالبعض منا يسجن فكرته لحين تأهيلها اجتماعيا فهناك ظروف تتكفل للفكرة بالخروج بأمان وتحقيق غايتها المنشودة،  او يبقيها حبيسة حتى يُحسن منظومته  الأخلاقية وتطوره الفكري لطرحها بطريقة مقبولة وهي أفضل السجون وأكثرها حكمة وصبرا.

او يدفعه فقره المعرفي في الوصف والتعبير وقلة حيلته وضعف شخصيته في إظهارها وإثباتها وهي أكثر السجون مكابدة وتعلمنا على الاستسلام والتردد. 

والخوف له الحصة الأكبر فحين  تثبت مسؤوليتها في جر الجسد للعقوبات نحكم عليها  بالمؤبد مهما كانت جلية وواضحة وضرورية لتغيير الواقع فالمعقول الذي نشأنا عليه وعرفه لنا المجتمع يقول سجن الفكرة خير بديل لسجن الجسد وهذه السجون  تعوّد صاحبها على الخنوع والخضوع والازدواجية. 

او حين تكون الفكرة هي ثمرة العقل الذي غاص في البحث وشكل محاكمة ناقدة لمسلمات متفق عليها من قبل الأغلبية ويعمل هذا السجن على طمر مفاتيح الآفاق الواسعة وناظور التوضيح البصري فهو سجن الحذر ثم الحذر ثم السكوت الى الأبد. 

وكثيرا من الأوقات تكون مسجونة أذا لم يكن هناك آذان تسمعها وعقلا يستوعبها فما جدوى البوح والتعبير عنها بأي شكل من الأشكال أن كانت لا تفهم! وهو سجن الخيبة والعجز وموت الإرادة. 

او خوفا من أن تفهم خطأ وهو سجن اليأس وقتل المحاولات، وغيرها من السجون الصغيرة في حجمها الكبيرة بعذابها يديرها أعتى واشد وأقسى السجانين الذين يلوحون لنا بعقوبات مشددة كلما حاولنا الهرب أو الدفاع عن أنفسنا.

الانسان
الفكر
الشخصية
القيم
التفكير
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 427 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة