• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوجه الآخر للسجن

اخلاص داود / السبت 05 آيار 2018 / ثقافة / 3367
شارك الموضوع :

لكل منا سجنه الخاص بناه داخل عظمات رأسه ، محكم الأبواب صلب الجدران، نؤدي فيه دور السجان والمسجون لسلب حرية أفكارنا او تقويضها.....

لكل منا سجنه الخاص بناه داخل عظمات رأسه  ، محكم الأبواب صلب الجدران،  نؤدي فيه دور السجان والمسجون لسلب حرية أفكارنا او تقويضها..... 

 فتنتظر الفكرة لحين دراسة عواقبها جيدا وتحديد مدة عقوبتها، أماتخرج بعد إثبات براءتها أم تبقى حبيسة الجدران الأربعة؟، فمنها من نحكم عليها بالمؤبد وأخرى سنوات او أيام وهناك من يكون الإعدام مصيرها فور ولادتها، ومثلما تتنوع العقوبات تختلف مراحلهن العمريةفقد لا نسمح لبعضها بالتكلم والدفاع عن نفسها وتبيان حججها وكلما صرخت أغلقنا آذاننا عنها فتعبيرها يربك أرواحنا ويتعبها وأفضل الحلول لدينا إغلاق الأبواب عليها حتى تشيخ وتموت وراء القضبان ويجرفها تيار النسيان دون النظر بقضيتها والنطق بحكمها!.

ويبادرنا سؤالٌ للتوضيح وهو: إذا كان مفهوم السجن هو المكان المنعزل الذي يقيم في الشخص المذنب تنفيذا للعقوبة التي أصدرتها المحكمة لارتكابه انتهاكا او جريمة وهي  تدابير احترازية هدفها إصلاح المذنب وتأهيله فما هي أهداف سجن الأفكار ولماذا نسجنها ومن هو المسؤول عن سجنها؟ 

والإجابة على هذا السؤال متشعبة وتحمل الكثير من المعاني والدلائل وتختلف من شخص لأخر فالبعض منا يسجن فكرته لحين تأهيلها اجتماعيا فهناك ظروف تتكفل للفكرة بالخروج بأمان وتحقيق غايتها المنشودة،  او يبقيها حبيسة حتى يُحسن منظومته  الأخلاقية وتطوره الفكري لطرحها بطريقة مقبولة وهي أفضل السجون وأكثرها حكمة وصبرا.

او يدفعه فقره المعرفي في الوصف والتعبير وقلة حيلته وضعف شخصيته في إظهارها وإثباتها وهي أكثر السجون مكابدة وتعلمنا على الاستسلام والتردد. 

والخوف له الحصة الأكبر فحين  تثبت مسؤوليتها في جر الجسد للعقوبات نحكم عليها  بالمؤبد مهما كانت جلية وواضحة وضرورية لتغيير الواقع فالمعقول الذي نشأنا عليه وعرفه لنا المجتمع يقول سجن الفكرة خير بديل لسجن الجسد وهذه السجون  تعوّد صاحبها على الخنوع والخضوع والازدواجية. 

او حين تكون الفكرة هي ثمرة العقل الذي غاص في البحث وشكل محاكمة ناقدة لمسلمات متفق عليها من قبل الأغلبية ويعمل هذا السجن على طمر مفاتيح الآفاق الواسعة وناظور التوضيح البصري فهو سجن الحذر ثم الحذر ثم السكوت الى الأبد. 

وكثيرا من الأوقات تكون مسجونة أذا لم يكن هناك آذان تسمعها وعقلا يستوعبها فما جدوى البوح والتعبير عنها بأي شكل من الأشكال أن كانت لا تفهم! وهو سجن الخيبة والعجز وموت الإرادة. 

او خوفا من أن تفهم خطأ وهو سجن اليأس وقتل المحاولات، وغيرها من السجون الصغيرة في حجمها الكبيرة بعذابها يديرها أعتى واشد وأقسى السجانين الذين يلوحون لنا بعقوبات مشددة كلما حاولنا الهرب أو الدفاع عن أنفسنا.

الانسان
الفكر
الشخصية
القيم
التفكير
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الرسائل الانسانية في ظل جائحة كورونا

    النشر : الأثنين 20 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بوصفها ارهابا للطرق.. الدراجات النارية ومخاطرها

    النشر : السبت 29 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الغيرة.. ذلك الوشاح الأصفر

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل تعاني من اضطراب مواصلة الحديث؟.. إليك بعض النصائح!

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    علاج إشعاعي مبتكر يقلص ورما دماغيا إلى النصف

    النشر : الأثنين 11 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة