• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إنسانية الإمام علي وعظمته في الفكر المسيحي

سبأ الفتلاوي / الخميس 07 حزيران 2018 / ثقافة / 6716
شارك الموضوع :

إن الإمام علي عليه السلام هو ملكٌ عظيم وإرثٌ إنساني كبير خلفته رحمة وحكمة السماء لعموم اهل الارض وليس فقط للمسلمين، فالمسيحيين وغيرهم من ال

إن الإمام علي عليه السلام هو ملكٌ عظيم وإرثٌ إنساني كبير خلفته رحمة وحكمة السماء لعموم اهل الارض وليس فقط للمسلمين، فالمسيحيين وغيرهم من المذاهب الأخرى يعتبرون علياً عليه السلام إرث إنساني عظيم وكنزٌ عميم وبالتالي فإن فقدانه يعني خسارة للإنسانية لا خسارة للمسلمين فحسب.

فجديرٌ بنا أن نعرف أن تلك العظمة الخالدة ليس مجرد شعارات وأقوال نطلقها على من نشاء ونهوى. فالعظمة، كما يعرف الناس يمكن للإنسان أن يحصل عليها بعد صعوبات كثيرة وعقبات مريرة وبعد عمليات مخاض طويلة يمكن ان تتكلل بالولادة السليمة والنجاح المتألق وبالحصول على تاج العظمة التي ولدتها مآثر صاحبها الجليلة واعماله المتميزة او انجازاته المفردة التي لم يسبقه احد اليها.

لقد استطاع الإمام علي عليه السلام بإيمانه وصبره، وبروحه وبفكره وبما حباه الله به من خصال وخصائص لم يعطها لغيره، ان يحول المعاناة والآلام إلى مشاريع حضارية والى قيم وآمال. واستطاع ايضاً ان يحول ما أراده (الآخرون) له من هموم ونقم إلى مبادئ سامية نبيلة وإلى تعاليم خالدة تقود من اتبعها الى الفوز والنعم.

ومن هنا كانت العظمة عند الامام علي عليه السلام هي العظمة التي تتجلى في حياة البشر أقوالاً وأفكارً وأفعالا.

ولقد تتبعنا أمر الإمام علي في الفكر المسيحي فوجدناه عندهم الرجل العظيم الذي لا نظير له والرحمة الكبيرة التي انزلها الله من السماء الى خلقه في الأرض ويرون المسيحين في الامام علي عليه السلام ذلك الشخص الذي ليس له نهايه لفكره وعلمه وعظمته، بل يرون أن استشهاده هو الاستمرار الحقيقي لتلك العظمة وذلك لأن استشهاد العظيم لا يعني نهاية الحياة، بل هو وجه جديد من وجوه الحياة واستمراريتها.

فالمفكر والاديب المسيحي نصري سلهب يرى ان الامام علي عليه السلام كان دائماً اقوى من الزمن واكثر امتداداً بعظمته منه.

وهنا يتسائل المفكر (سلهب) مستحظراً صورة الامام علي عليه السلام امامه قائلاً:

((فتشتُ في الدنيا عن سر خلودك فلم اجد عند اهل الأرض جوابا))

ألعلك من ابناء السماء. ام لعل اهل الارض ما استحقوا أن تكون عليهم اميرا؟!

وعلى كل حال، فإن المفكر المسيحي سلهب ابن الديانة المسيحية والذي قرأ القرآن ودرسه جملةً وتفصيلا، رأى أن سماحة علي عليه السلام ورحمته هي وليدة الرحمة القرآنية التي ترسم في مقدمة كل سورة قرآنية شريفة بالقول الخالد: (بسم الله الرحمن الرحيم) والتي تدل على عمق تلك الرحمة الإلهية التي تتسع لكل الوجود. فعلي عليه السلام هو إمام الرحمة والمغفرة. إنه الإمام الذي أوصى ابنه الحسن عليه السلام وهو على فراش الموت، بعد أن طعنه ابن ملجم تلك الطعنة القاتلة، اوصى ابنه الحسن عليه السلام بألا يمثل بقاتله وألا يغل له يداً بل على العكس فقد اوصاه بأن يطعم القاتل مما يأكل وأن يسقيه مما يشرب!.

الامام علي عليه السلام لم يكن شخصاً عاديا بل من حيث المنظور السياسي فقد كان حاكماً لأكثر من خمسين دولة في وقتنا الحاضر ولكن ماذا نرى من تصرف ورحمة اتجاه قاتله فلو كان غير علي لكنا رأينا العجب العجاب من معاقبة القاتل ولكنه علي عليه السلام.

هذا هو الإمام علي هذا هو الأمير الذي خسرته الأنسانية ونختم مقالنا بكلمة قالها الشاعر:

(بولس سلامة):

((سدرة المنتهى في الكمال الإنساني علي بن أبي طالب))..

فمن الجدير بالكثير من المفكرين والأدباء المسلمين ان يقفوا عند هذه الجملة الرائعة وان يتفهموها جيداً، وخاصة انها خرجت من مفكر وأديب مسيحي كبير.

وخلاصة القول: إن الامام علي عليه السلام عند المسيحيين المستنيرين، هو العروة الوثقى التي تربط اهل الارض بالسماء.

الامام علي
المسيحية
الاسلام
الشعر
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    شواهد من شعر المرأة الشرقية

    النشر : الأحد 20 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إستطلاع  رأي: ماهو تأثير المراثي الحسينية على المُتلقي وماهو الأسلوب الأصح لطرحها؟

    النشر : السبت 09 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    متى توقف عجلة ثقافة عدم الاهتمام؟

    النشر : الأثنين 21 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ثقافة زائفة

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف ننصر أهل البيت من منبر جامعاتنا؟

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    البصيرة عند الانسان: اكتسابية أم فطرية؟

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 619 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 17 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 17 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة