• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قنديل من النور

زهراء جبار الكناني / السبت 09 حزيران 2018 / ثقافة / 3630
شارك الموضوع :

كان لبريق ضوئه اثر في نفوس محبيه, لم يكن مجرد قنديل يضيء ليستدل به الناس وجهتهم, اذ كان ينير لهم قارعة الطريق لبيت الله وهم يرتجلون بخطاهم إلي

كان لبريق ضوئه اثر في نفوس محبيه, لم يكن مجرد قنديل يضيء ليستدل به الناس وجهتهم, اذ كان ينير لهم قارعة الطريق لبيت الله وهم يرتجلون بخطاهم إليه, كل شيء حولهم آنذاك ينذر ببساطة الحياة وجمال عفويتها, حتى هو..

اذ يجمعهم على حب البارئ في مكان يخلو منه رجس الشيطان, فيخلد صور من ذهب قد خفت بريقها في دهاليز الماضي, وهي تفيض شوق الحنين لمحبيها..

انه "فانوس رمضان"...

كان فانوس رمضان منذ عقود مضت  أشبه بقنديل من النور لدى المسلمين, وبحسب ما يذكره تاريخ أجدادنا بأنهم اعتمدوا عليه نتيجة تباعد الأحياء عن المسجد، فبعد الصوت من المنابر للتسحير يستعاض عنه بضوء الفانوس، إذ يعلق بأعالي المآذن مضاء منذ دخول صلاة المغرب وقت الإفطار ويبقى حتى قبيل أذان الفجر عند الإمساك، فإذا ما أنزل الفانوس من المآذن فإنّ الصائمين يعرفون أن الصيام ليوم رمضاني جديد قد بدأ.

وبعد سنين مضت بدء شيوع استخدامه للاحتفال بشهر رمضان فكان في البداية في مصر الفاطمية, وبعد انتقال الحياة إلى طور التجدد استخدمته الشعوب  كطقوس رمضانية تدل على الابتهاج والاحتفال بهذا الشهر الكريم، والتي ما عدنا نراها في بعض الدول والبعض الآخر بحلة جديدة وليس بهدفها السامي بل للتباهي, اذ يختاره مقتنيه من أجود أنواع الفضة أو النحاس أما يكون مزركش بألاحجار الكريمة او النقوش الفريدة, لتجذب عيون الرائي وتشد من انتباهه, متناسيا بأنه يرمز لحلول شهر الطاعة والغفران وبأنه بقيمته المعنوية الهادفة لا المادية الزائفة.

فيكون نقيضا لما كان عليه في الماضي البعيد, ببساطة جذوته التي ينبثق نورها من فتيلته الصغيرة المنتهية في اناء الزيت في قعره, فيكمن سر جماله بتصميمه البدائي وفائدته العميقة, بين من يتجه صوب المسجد للصلاة أو الاستدلال بضوئه لمعرفة وقت الإمساك ليبدأ نهارا جديدا لإتمام صيامه.

صور غير مرادفة تماما لما عليه قناديل اليوم, اذ تتغير شعلة الضوء بمصابيح  ملونة ومختلفة التصاميم, وهي لا تحمل بأضوائها الملونة أي عبرة من الماضي الجميل, فقد تخلى الكثير عن فريضة الصيام والصلاة, فأصبح فانوس رمضان بالنسبة إليهم زينة للتباهي لا للفائدة او الاحتفال بحلول الشهر الكريم لإتمام الواجب الذي شرعه الإسلام عليهم...

 وبهذه الحقيقة المريرة ينوء فانوس رمضان لتأريخه العريق لما اصابه من رتوش الحاضر, فكيف لحياة بهذه البساطة والسلاسة ان تفقد بريقها وتتلاشى وتستبدل بإفتراضيات بعيدة وغير ملموسة كالصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي... كم نتمنى أن تعود تلك الحياة العفوية ليومنا هذا ببساطتها وعفويتها أو تلازمنا حكمتها وعبرتها, مع تقدم حضاراتنا من اجل أن يبقى تاريخ أجدادنا منحوتا في الوجدان.

شهر رمضان
العادات والتقاليد
القيم
مفاهيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة