• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زكاة الفطرة واللطف الخفي

فاطمة صالح / الثلاثاء 12 حزيران 2018 / ثقافة / 2995
شارك الموضوع :

بادرتُ بالحديث وأنا جالسة بين زميلاتي في العمل الى تذكيرهنٌ بزكاة الفطرة وبكونها واجبة وعلى أن تخرج قبل صلاة العيد ولمن سيعطين الفطرة؛ لجار

 بادرتُ بالحديث وأنا جالسة بين زميلاتي في العمل الى تذكيرهنٌ بزكاة الفطرة وبكونها واجبة وعلى أن تخرج قبل صلاة العيد ولمن سيعطين الفطرة؛ لجار أم لأيتام ومقدار الفطرة التي يجب علينا اخراجها، ففأجاتني احدى الزميلات بدموعها التي انهالت وكأنه سيل منهمر بدأ بقلع كل ما يقف عائقا بينه وبين تقدمه فأحتضنتها مستغربة: لم.. لم؟ هذه الدموع المملوءة ألماً وحزنا فنظرت إليَّ مبتسمة لتخفف من حدة انفعالاتها التي لم تستطع كبح جماحها..

فبدأت تهمس لي سرا بيني وبينها مستطرقة وبنبرات مرتجفة: لزكاة الفطرة ذكرى قابعة في ذاكرتي، ففي عهد طفولتي كانت أمي أرملة وهي المسؤولة الوحيدة التي تحملت اعباء المعيشة وكانت تلك الفترة من اسوأ مراحل حياتي، حين أرى وجه امي مصفرا وتفكيرها شاردا حائرة كيف توفر لنا لقمة العيش..

وكانت ايام العيد قد دنت ونحن لا نملك فلسا واحدا وببراءة بدأنا نثقل كاهلها بطلبات العيد وبأصوات مرتفعة؛ اريد ثوبا كثوب زينب ابنة خالي.. واحمد اخي الصغير يردد؛ اريد... اريد ملابس انيقة ونقودا كثيرة لأذهب مع اولاد محلتنا الى كرنفال الألعاب الذي سيقام في محلتنا كي ألعب واشتري حلوى كثيرة..

أما اختي الصغيرة فكانت أرحم حالا بأمي واكتفت بقولها: امي اريد بيضة صباحا... فأنا احب البيض، فأطرقت امي رأسها قائلة لنا: (للغد رزق يكتبه لنا رب العباد) ودخلت غرفتها ودموعها تذرف وآهات حرقت فؤادي تلك الليلة (ليلة العيد) فبقيتُ الليل كله ابكي في فراشي كمدا لما تعانيه امي محدثة نفسي صباحا فسأقول لها: لا أريد شيئا.. ولكن هذا لا يخفف عذابات أمي وما الوسيلة التي سيرزقنا الله بها لقمة عيشنا وأنا طفلة ضعيفة لاحول ولاقوة لي..

وما إن أصبحنا في منتصف الليل إلا وسمعنا دقات خفيفة تطرق بابنا، ففزعت امي وجلة الى الباب تتساءل من الطارق في هذا الليل المظلم، وبخطوات مترددة نادت من خلف الباب من الطارق؟ فأجابها صوت امرأة  كبيرة بالسن ونبرات صوتها متقطعة متعبة: هذه انا ام حمودي جارتكِ افتحي الباب لي سأسقط على الأرض فما عادت قدماي تستطيع الوقوف..

فأسرعت أمي ففتحت الباب واذا بيد جارتنا مبلغ من المال وضعته بيد أمي قائلة لها: خذي نصيبك ونصيب اطفالك من زكاة الفطر لتشتري منه ما تحتاجين وأتيت به ليلا لكي لا تخجل عيناكِ مني فأنتِ امرأة حرة، فأشرق وجه امي واحست بعظمة الخالق فيما فرض وقسم لعباده من الحقوق والواجبات كما ورد في قوله تعالى: (قد أفلح من تزكى) ويراد منه دفع زكاة الفطرة، ووقتها قبل صلاة العيد لتطهير نفوس الصائمين من اللغو والرفث وفرحة تدخل الى قلوب المساكين ليكتمل عيدهم بإحسان وتكافل اجتماعي بين طبقات المجتمع.

وفي ظل مجتمع إسلامي يحمي القوي الضعيف ويساعد الغني الفقير لنكون أمة موحدة وقوية بإيمانها بكل ماشرع الله سبحانه وتعالى.

الانسان
شهر رمضان
اليتيم
الفقر
المجتمع
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    انتشار مطبوع الشعر الشعبي بمختلف الوسائل.. كيف يراه المثقف الكربلائي؟

    النشر : السبت 28 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ثقافة المرأة.. سلاح في حرب العولمة

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النفاق.. جرعة للتعايش!

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التمييز النوعي وعلاقته بالقلق لدى المرأة العاملة

    النشر : الأثنين 19 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أخلاق التقدم: القيادة الناجحة

    النشر : الأحد 12 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما علاقة فيتامين "د"؟ 6 نصائح غذائية للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان

    النشر : السبت 19 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1016 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة