• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي دعامة الدين في فكر الامام الصادق؟

منى يعقوب / الثلاثاء 10 تموز 2018 / ثقافة / 4887
شارك الموضوع :

عندما كنت أبحث عن رواية معينة للامام الصادق صلوات الله عليه لفتت انتباهي قصة عميقة المعاني وهي معروفة بشكل كبير ولكن هذه المرة كأني اسمعها ل

عندما كنت أبحث عن رواية معينة للامام الصادق صلوات الله عليه لفتت انتباهي قصة عميقة المعاني وهي معروفة بشكل كبير ولكن هذه المرة كأني اسمعها لأول مرة!.

وهي قصة ذلك الرجل من أهل خراسان وهو سهل بن الحسن الخراساني اذ دخل على الامام الصادق عليه السلام فسلم عليه ثم جلس، فقال له: يا ابن رسول الله لكم الرأفة والرحمة وأنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف.

فقال له عليه ‌السلام: أجلس يا خراساني رعى الله حقك، ثم قال: يا حنيفة إسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة وابيضّ علوه.

ثم قال: يا خراساني قم فاجلس في التنور.

فقال الخراساني: يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار أقلني أقالك الله، قال: قد أقلتك، فبينما هم كذلك إذ أقبل هارون المكي ونعله في سبابته.

فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله.

فقال له الامام عليه ‌السلام: ألق النعل من يدك واجلس في التنور، فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور، وأقبل الإمام عليه ‌السلام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها، ثم قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور قال فقمت إليه فرأيته متربعاً فخرج إلينا وسلم علينا.

فقال له الإمام عليه ‌السلام كم تجد بخراسان مثل هذا؟

فقال: والله ولا واحداً.

فقال عليه ‌السلام: لا والله ولا واحداً، أما إنا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا نحن أعلم بالوقت ١.

القصة معروفة ولكن هذه المرة قرأتها بعمق أكثر، عندما تتمعن في سيرة الامام جعفر الصادق عليه السلام تجد إن خواص أصحابه وتلاميذه هم من فطاحل العلماء والفقهاء!.

كان الامام الصادق عليه السلام لايريد جنود وثوار بل يريد علماء فقهاء فهم سلاح أقوى وأشد من الحديد الصلب أمام ذلك التيار الذي يجرف الأمة إلى هاوية الهلاك بإسم الدين ويقوده فقهاء السوء، فكان عليه السلام يربي جيل من العلماء والفقهاء يحاربون تلك التيارات السياسية التي لها طابع الدين بالمناظرات وحلقات النقاش وبالكلمة والقلم لا بسهم أو سيف!.

فالكلمة لها أثر أشد من سنان الرماح، لذلك كان صلوات الله عليه دائم الحرص على الحث والترغيب في التفقه في كل مناسبة وفتح باب التعلم وحلقات الدروس والمناقشات العلمية التي تحولق حولها آلاف التلامذه وطلاب العلم من جميع الأقطار، وعنه عليه السلام [تفقّهوا في دين الله، ولا تكونوا أعراباً، فإنّ من لم يتفقّه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزكِّ عمله]

كان الامام جعفر الصادق عليه السلام مبتلى كـ باقي الائمة بقلة الناصرين ولكن صنع لنا علماء فقهاء ثقاة ذو دين وعقيدة وقدوة ونموذج للعالم العابد المخبت لامامه بكل جوارحه وجوانحه الذي إلى يومنا هذا أغلب الروايات مروية عنهم من الامام عليه السلام ليكونوا لنا المرجع والارشيف الحي ويحفظوا تاريخ آل محمد صلوات الله عليهم ويهدون الضالين للصراط المستقيم.

الفقة هو الحصن المانع للانسان الذي يقيه من مضلات الفتن وهو دعامة الدين حيث قال

صلى الله عليه وآله وسلم: [إنّ لكلّ شيئ دعامة، ودعامة هذا الدين الفقه] ٣.

وليس المراد التفقة وتعلم الاحكام الشرعية والعلوم الدنيوية فقط ولكن الأساس هو العمل به بما يرضي الله عزوجل فعن أمير المؤمنين عليه السلام [أيها الناس إعلموا أنّ كمال الدين طلب العلم والعمل به، وأنّ طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ]٤.

فقد نشأ من نور الامام الصادق عليه السلام تلامذة وعلماء من شتى العلوم ومنهم أرباب المذاهب الأربعة، ولم يتعدى أحدهم أكثر من سنتين فقط في ظل علم الامام ولكن كيف كانت عاقبتهم؟!

الفقة الذي يأمر به الله عزوجل هو فقه أهل البيت صلوات الله عليهم وذلك لأنه تمام الدين وكمال العبودية، فالعبادة بدون علم مجرد هباء منثور.

كما قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه [لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه]٥.

لأن الفقة لوحده دون العمل به لا يجدي نفعاً بل يجب أن يكون العمل بما أمر الله والعلم هو من يقود المرء للعبادة التامة.

الفقة نور الله الصادق الذي يُخرج الإنسان من ظلمات الطاغوت ويكسيه الفضائل ومكارم الأخلاق لأنها تكون نابعة من معرفة وليست فقط محصورة بالعبادة، كما روي عن أمير المؤمنين [الورع شيمة الفقيه]٥، فالفقة دستور ومنهج لعلاقة العبد بربه وكذلك للعلاقات الإجتماعية بين المرء وباقي الأفراد وحفظ الحقوق ومراعاة الحرمات.

لذلك نجد العشرات من الآيات الكريمة التي تحث على العلم ودرجة العلماء وكذلك المئات من الروايات والأحاديث عن أهل البيت عليهم السلام في الحث والحرص على التفقة والعلم والعمل به وعدم الوقوع في فخ الضياع والانقياد الأعمى لشر خلق الله حتى نكون أهلاً للظهور العظيم وفرج الله القريب باذن الله.

١- بحار الانوار: ج 47 ص 123-124
٢- بحار الأنوار: ج7، باب أصول المتيقن.
٣- ميزان الحكمة: ج٣
٤- الكافي: ج 1، ص 30، ح 4.
٥- غرر الحكم

الامام الصادق
العلم
القيم
الفكر
قصة
التعليم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 336 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة