• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا لست فاشلا!

هدى المفرجي / الأثنين 30 تموز 2018 / ثقافة / 3104
شارك الموضوع :

كنت اعتقد أن الشعور الذي انطفأ في المرةِ الأولى لا يحيا بذاتِ اللهفة ولا العزيمة ولا ذات الكمال، مبتورٌ إلى حد ما الى حد التشويه، إلى حد أن ن

كنت اعتقد أن الشعور الذي انطفأ في المرةِ الأولى لا يحيا بذاتِ اللهفة ولا العزيمة ولا ذات الكمال، مبتورٌ إلى حد ما الى حد التشويه، إلى حد أن نشعرَ بفقده وندرك أننا لن نعيشه ثانية واستحالة عيشه الى شيء اشبه بالمعجزة الى حد انني بت ابتسم حين احلم بشيء وأنطق: يا لسخافتي.. ماهذه الاحلام، هي استحالة..

عبارات الفشل كانت تلاحقني ككابوس ولكن هذه المرة على هيئة لسان يخرج من اعماق القبح ليستقر في مخيلتي ناطقا: (لن تستطيعي) حتى آمنت بذلك الاعتقاد وقدست ذاك اللسان لأنني ظننت انه يعلم ويقول الحقيقة ولم ينتابني الشك لبرهة انني مازلت امتلك الفرصة لتحقيق الحلم..

كان يوما اشبه باليأس وانا كتبي حولي كدائرة سوداء انظر اليها بتمعن، تارة اقول يمكنني اجتياز الاختبار والالتحاق بحلمي وتارة اقول يالسخافة تفكيري لن استطيع وهي تمتثل امامي بمنظرها البشع داخليا على عكس هيئتها الخارجية وهي تنطق كلمات اليأس بدل الأمل حتى تختم قولها: ستعودون جميعكم فمن لايجتاز اختباري حتما لن يجتاز الاختبار النهائي، أمسكت بهاتفي وبدأت أتصفح المواقع بعد ان انتابني الملل ثم ابصرت مقطع فيديو كان كطوق نجاة وكلماته كالسحر انصبت في اذني واوقدت شمعة العزيمة..

قدمت تلك الفتاة ورقة الاختبار للمدرس بكل استهزاء مبتسمة وهي تدرك من ان رسوبها حتمي ولكن ما جعلني اتفاجئ هي اجابة المدرس لها بعد أن تم تصحيح الاختبار حيث قال لها: (بالرغم من ان الاجابات كلها خاطئة لكنك ملئت كل الفراغات)، ردت عليه:

-ان استمريت بملئ الفراغات فربما يحالفني الحظ.

-هذا هو السلوك الايجابي الذي تتحلين به وهذا وحده جدير بالثناء.

اجابته مندهشه وشيء من الفرح رسم على وجهها.

-كم هو شعور جميل أن يثني علي المعلم.

-لكن اتعلمين أليست غريبة هذه المبالغة في اجاباتك.

-اتعلم كنت انوي تضييع وقتي بلا هدف.

-يتوجب عليك الان كتابة امنية حتى يتوجب عليها التحقق.

ولكن مازاد عزيمتها لتحقيق الحلم هو جوابه في اختبارها الثان حيث قال لها: (أليس هذا رائعا، اليوم هناك اجابة واحدة صحيحة اذن هناك تقدم نحو الحلم) كانت كلماته بمثابة ناقوس ينير طريقها حتى أدركت في النهاية حلمها.

ربما هي من اجمل المقاطع التي شاهدتها والتي برهنت لي اننا لسنا بذاك الفشل الذي لايمكننا اجتيازه لكن كلماتهم الفاشلة هي من تقتل دواخلنا وتقودنا نحو اليأس حتى بت اكره اللغة العربية فقط لانها هي من تقدمها، كانت لديها جملة قد اعتدنا عليها وهي تقولها بإستهزاء: (إن نجحتم او اخفقتم ماذا سأنال انا، ماهيتي ذاتها لن تزيدوني او تنقصوني) لكنها حتما لم تكن تعلم ان شرف المهنة وبأنها معلمة كفيل بأن يجعلها قبيحة بعيون الجميع وان كان مظهرها العكس..

كانت على عكس مدرسة الاجتماعيات حيث عند دخولها ورغم انها تعلم كل ألاعيبنا للماطلة وعدم شرح الدرس لكنها كانت تسايرنا فقط لتخبرنا أن الحالة النفسية اهم من ضغط بلا فائدة، مازلت اذكر كلماتي الاخيرة في رسالة الوداع اخبرتها أن من يزرع الورد يجني عطره ولكن هي زرعت انسانية فماذا ستجني ياترى.. حتما هي ستجني حب بلا حدود لدرجة اننا اعتقدنا انها روما الخاصة بنا وكل الطرق تؤدي اليها..

أثر الدعم المعنوي للتلميذ

إن فشل التلميذ يحدث نتيجة لأسباب كثيرة منها: إهمال التلميذ وعدم مساعدته وتحطيم معنوياته وتكرار كلمات الفشل على مسامعه، مثلا عندما نقول انت فاشل لاجدوى منك لن تنجح ابدا، هذه الكلمات كفيلة بهدم ثقته بنفسه مما يؤدي ذلك الى فشله وعدم استيعاب المادة، كذلك يؤثر الاسلوب الخاطئ من المدرسين في التعامل مع الطالب واهانته امام زملائه، حيث يزرع الحقد والغل في نفسه وكره الدراسة، وهذا بالاضافة للعوامل التي يمر بها البلد من الضغوط النفسية والتهجير والظروف التي اجبرتهم على العيش دون المستوى المطلوب، وهنا ايضا يجدون ذات الاساليب في المدارس فيدفعهم للفشل في كل مجالات الحياة وهدم ثقتهم بنفسهم التي هي العامل الرئيسي للتقدم..

فالفشل هو حالة قد تنتشر في المجتمع التعليمي اذا لم يعالج بصورة سريعة سيؤدي الى التسريب المدرسي وترك الدراسة فيضيع مستقبل الطالب وتنطفئ شمعته الدراسية ولن يسمع صوت الأمل لمستقبل افضل، لذلك اليوم نطلق ندائنا الى كل من يهمه أمر التلاميذ ونقول لهم عالجوا هذه الامور قبل ان يفقد التلاميذ مستقبلهم..

فالتعليم ليس مجرد تعليم للكتابة او لاعطاء معلومات مكثفة بل هو اخلاق وتربية قبل كل شيء، فاجعلوا كلمتكم مياها تحمي وتزهر بدل ان تذبل ما تبقى من قساوة الأيام، فعلا إن ماهيتكم لن تتغير إن فشل الطالب أم لا، لكن ذنوبكم ستزيد فرب العباد جعل للمعلم مكانة اكبر فهو من ينشئ جيل واع وجعل مكانة التعليم اعلى حيث ذكرها في أهمية العلم وقيمته في الإسلام ولم تكن البداية فقط في هذا الكتاب المعجز (القرآن) هي التي تتحدَّث عن العلم وقيمته وأهميته في قوله سبحانه: {اقرأ}، بل كان هذا منهجًا ثابتًا في هذا الدستور الخالد، فلا تكاد تخلو سورة من سوره من الحديث عن العلم، فالعلم يبني بيوتاً لا عماد لها.. والجهل يهدم بيت العز والكرم.

طلاب
المدارس
المعلم
صحة نفسية
النجاح
الفشل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    من وحي زيارة الأمين.. لمَ الرحيل؟

    النشر : الأربعاء 13 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بذور التكافل في ظل الأزمات.. شباب تظاهرات كربلاء أنموذجا

    النشر : الخميس 26 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لغة الضاد... والكفاح من أجل البقاء

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النهضة الحُسينية ..حُسينية الوجود زينبية البقاء

    النشر : الخميس 12 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماسبب عدم تطعيم الأطفال تحت سن 12 ضد كورونا؟

    النشر : السبت 07 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: ماهي أسباب تخوف الشباب من المستقبل؟!

    النشر : الأثنين 25 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة