• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية الله السيد مرتضى الشيرازي للناشطات: مرجعية الاختصارات وتوجيه البوصلة سببان للنجاح

رؤيا فاضل / الأحد 03 شباط 2019 / ثقافة / 2042
شارك الموضوع :

سعياً لتطوير عمل المؤسسات النسوية ولإثرائها بمنهج أهل البيت القويم قامت مجموعة من المؤسسات الدينية والحوزات وثلة من الناشطات بزيارة سماحة

سعياً لتطوير عمل المؤسسات النسوية ولإثرائها بمنهج أهل البيت القويم قامت مجموعة من المؤسسات الدينية والحوزات وثلة من الناشطات بزيارة سماحة السيد مرتضى الشيرازي (دام ظله) وذلك في كربلاء بتاريخ 17/12/2018م.

وابتدأ سماحته الحديث بالآية القرآنية: "قُلْ إِنَّ صَلاتي‏ وَنُسُكي‏ وَمَحْيايَ وَمَماتي‏ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ". وبيّن أن هذه الآية من المعاجز في دلالاتها، ومحورا البحث في إطار هذه الآية الشريفة هما هذان العنوانان:

1- مرجعية الاختصارات، 2- إعادة توجيه البوصلة.

معجزة الاختصارات:

يقول سماحة السيد: الإنسان في الحياة يواجه الكثير من الأحداث والمواقف المتناقضة ويطالع الكثير من الكتب ذات الاتجاهات المختلفة ويسمع الكثير من المحاضرات والدروس ذات المستويات المختلفة والأولويات المتغايرة، وقد تضيع عليه الأهداف والأولويات والعبر في زحمة الحياة، ولذلك فإن الاختصارات السديدة إذا تبناها الإنسان كمنهج للحياة ستصلح كمرجعية لتسدد اتجاهه.

وإن الغرب تعلم من القرآن الكريم هذه المرجعية التي نسيناها نحن، فآية: ألم. تعتبر اختصاراً، واختزالاً، وأيضاً كهيعص، وهكذا، وهذه كلها لها فلسفة، فإذا أردتم أن تصلوا لأهدافكم من دون أن تنحرفوا يميناً وشمالاً فاتخذوا الاختصارات المحكمة منهجاً، وحتى في الدروس تستطيعون توظيفها أيضاً.

الشيخ البهائي وجد أن الناس ينسون أفعال الحج، كان نابغة ويعرف قيمة الاختصارات، فاختصر أفعال الحج ثم العمرة في أوائل حروف بيت من الشعر يقول فيه: (أطرّست) للعمرة أجعل نهج  (أوو إرنحط رسطر مر لحج)..

فالعمرة: إحرام، طواف، ركعتا الطواف، السعي والتقصير.

والحج: إحرام، وقوف بعرفة، وقوف بالمشعر، إفاضة، رمي، نحر، حلق، طواف، ركعتا الطواف، سعي، طواف النساء، ركعتاه، مبيت بمنى، رمي، الخ، فمتى ما نسي الحاج يرجع إلى هذه الأبيات ليتذكر أفعال الحج.

هذه الاختصارات قد تكون بكلمة وقد تكون بحرف، تعطيكم مرجعية ثابتة كما يمكنها أن تمنحكم منهج حياة نهضوي، السيد الوالد رحمه الله جعل اختصارات لأفكاره الأساسية، من قبل: (توكل، توسل، تعقل). قد يكون بكلمة قد يكون بحرف، وهناك أيضاً: التاءات الخمسة وهي: (تقوى، تنظيم، تأسيس، تدريس، تأليف).

وهناك مثال آخر لطيف: مدراء الغرب وضعوا القاعدة الإدارية المعروفة واختصروها في: Swot.

وهي اختصار للكلمات الإنجليزية الأربع المعروفة: Strengths، eaknesses، Opportunities، Threats.

وترجمتها: نقاط القوة في المشروع، نقاط الضعف، الفرص، المخاطر أو التهديدات.

ولقد قمت بتطوير هذه القاعدة بعد أن حوّلتها إلى اللغة العربية كما حوّلتها إلى جملة ذات معنى عكس الاختصار الإنكليزي، ثم أضفت إليها حرفاً خامساً فأصبحت كلمتين مفيدتين في حد ذاتهما وهي: (قِف إمض). ومعناها: نقاط القوة، الفرص، المخاطر المستقبلية، نقاط الضعف الحالية، أما الألف وهي مهمة جداً فإنها ترمز إلى إدارة هذه العملية أو إدارة الوقت أو الإتقان في ذلك كله.

فإدارة هذه العملية هي أساسية وتعني انه كيف توازن بين نقاط الضعف ونقاط القوة والفرص والمخاطر، فإذا بالغتم في نقاط القوة أصابكم العجب، وإذا قلّلتم من شأن نقاط القوة أصابكم الاحباط والتشاؤم، فعليكم بإقامة التوازن بينها.

وهكذا في أي مشروع أو برنامج تبدأونه، على عقلكم أن يكون ممنهجاً على التدبر في هذه النقاط، فتديرون وتوازنون، وضعوا هذه الاختصارات منهجاً لحياتكم.

توجيه البوصلة:

وأضاف سماحته قائلاً: البوصلة تحدد لكم الاتجاه، تعيين القبلة مثلاً من أجل الصلاة، في البحر أو في الصحراء، وسوف تضيعون إذا لم تملكوا بوصلة، قد تكون على هيئة نجم، وقد تكون بوصلة مادية.

وقول أمير المؤمنين  لكميل يعتبر بوصلة أيضاً: يَا كُمَيْلُ لَا تَأْخُذْ إِلَّا عَنَّا تَكُنْ مِنَّا.  وذلك ان كثيراً من الناس يطالعون كتباً شرقية أو غربية وأجنبية، فقد يتأثرون بالأفكار المنحرفة، فلا بد من مرجعية هي القرآن الكريم والروايات الشريفة.

يجب أن يملك الشخص مرجعيات معرفية ليعرف الغث من السمين، فهناك أناس صالحون عادوا منحرفين من الغرب بعد أن تبنوا بعض النظريات الضالة..

فأولاً: يجب أن نملك بوصلة. وثانياً: نفس هذه البوصلة قد تحتاج أحياناً إلى إعادة توجيه، وهي مرحلة متقدمة عن الحصول على البوصلة.

على سبيل المثال شخص يريد الذهاب إلى مكة، سيحتاج إلى معرفة الطريق أولاً ثم عليه أن يعرف طريقة المضي أيضاً، بسيارة أو دابة، ثم انه يحتاج باستمرار إلى إعادة توجيه البوصلة من جديد كلما تقدم في الطرق المتشعبة.

ثم إنكم أنتم كمؤسسات نسوية ما هي أهدافكم؟ عليكم أن تحددوها وتضبطوا البوصلة باتجاهها: مثلاً: النهضة الشاملة للأمة، هداية العالم، إنقاذ الناس، هذه أهداف طولية، ولكن يجب أن ننظر إلى حركتنا هل تصب في هذا الاتجاه، ثم انها هل تصب بشكل جذري أو بشكل هامشي؟ وأيضاً علينا أن ندرس سرعة سيرنا وانه متى توصلني إلى الهدف، بعد كم سنة؟!

إن بلادنا الإسلامية بطبيعة الحال أكثرها متخلفة، والذين يحكمون العراق شيعة وسنة وأكراد، مسلمون عادة وأغلبهم لهم تاريخ ورسالة، مع ذلك نجد أن خدمات البلد متردية لماذا ووارد العراق من النفط أرقام هائلة، وهناك تقصير هائل في الخدمات: في الكهرباء، والماء وغيرهما، وفساد إداري ومالي غريب.. لماذا؟

ولقد بات الكثير من الناس يبتعدون عن الدين بسبب تصرفات البعض من الذين يسرقون ويرتشون، ولا يعملون للوطن.

عند تأملنا للتجربة العراقية، نتساءل: كم مسجداً، حسينيةً، مستشفىً، ودار أيتام، بنتها الحكومة؟! الأرقام متدنية بشكل رهيب هناك إذن خلل.. فمع ان البوصلة صحيحة، لكن هناك خطأ فيها بنفسها.. إن بعضهم تربى في الحوزات وجلس تحت المنابر.. لهم آباء وأمهات صالحون، لكن المخرجات لماذا هكذا؟ هذا يحتاج إلى بحث وتقييم للتجربة بموضوعية.

والغريب أنه لم تكتب كُتب عن تقييم التجربة العراقية أو غيرها، بما فيها من نقاط الضعف ونقاط القوة؟ مع أن المفروض كان كتابة مئات الكتب وألوف الدراسات عن ذلك لتكون مناراً للمستقبل وكي لا تتكرر التجربة المرة مرة أخرى.

ولقد سألنا الكثيرين عن السبب.. ولم نجد إجابة شافية!! إذن هناك مشكلة، هل البوصلة منحرفة أو القائمون عليها؟ ولماذا؟ ومع ذلك لا توجد كتب، أو بحوث..

إننا إذا انحرف أبننا أو ابنتنا لا سمح الله، فسنبحث بلا شك عن السبب أو الأسباب فقد تكون المدرسة أو الأصدقاء، أو... فلماذا لا نقوم بذات الشيء عندما تنهار بلداننا وتفشل حكوماتنا!

إن علينا أن نقارن التجربة العراقية بتجارب الدول الأخرى، لنتعرف على سبب نهضة اليابان مثلاً، بل يكفي ان نقارن حكومتنا بإندونيسيا، التي كانت بلداً متخلفاً ورغم انها تتكون من 17 ألف جزيرة و300 إثنية، وأكثر من 700 لغة، وقد تعاقبت الحكومات السيئة عليها، والتضخم بلغ أوجه لسنوات طويلة، ولكنها في عام 2004م جاءتها حكومة عاقلة، فأصبحت دولة متطورة، لديها تصدير، واقتصاد قوي رغم ظروفها الصعبة والكوارث الطبيعية، للأسف هذه المقارنات والدراسات والعِبر لا توجد لدينا. وقد فصّلنا الكلام عن ذلك في دروس في التفسير والتدبر فراجعوها.

وختم سماحة السيد قائلاً: أيتها الأخوات، ضعوا هذه النقاط نصب أعينكن دائماً، في حوزاتنا وجامعاتنا، وكما يقول أمير المؤمنين:

دواؤكَ فيكَ وما تشعرُ                                    وداؤك منكَ وما تُبصرُ

وتحسب أنك جرْمٌ صغيرٌ                    وفيكَ انطوى العالمُ الاكبرُ

إن الآية الكريمة التي افتتحنا الكلام بها تعيد توجيه البوصلة العامة في الحياة إذ إن الحياة والممات وغيرهما يجب أن تكون لله رب العالمين وحينئذٍ نكون سعداء في الدنيا قبل الآخرة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين.

المرأة
الفكر
نشاطات نسوية
الدين
المجتمع المدني
#آل_الشيرازي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    هل يضلل تويتر الجمهور بشأن أمان الشبكة؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تم ابتكار الإبر الطبية؟

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    زينب الكبرى.. معقل عقائدي نابض

    النشر : الخميس 17 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    هل ستقف أمام المنحرفين مثل الإمام الباقر؟

    النشر : الخميس 07 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كوني أمَّاً تبني أمَّة.. لا تصنع رقماً

    النشر : السبت 26 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    كيف يتم استخدام "التحفيز العميق" للدماغ لعلاج الزهايمر؟

    النشر : الأثنين 19 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 372 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 4 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 5 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 5 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة