• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أصبت بمرض التفكير!

فهيمة رضا / الثلاثاء 10 كانون الأول 2019 / ثقافة / 2663
شارك الموضوع :

نعم إنني أشم رائحة الموت، تستطيع أن تقول إنني أصبت بالقلق وجننت!. نعم إنني أخاف أن أودع زوجي في الصباح عندما يستعد للرحيل إلى العمل (طبعا إذا

نعم إنني أشم رائحة الموت، تستطيع أن تقول إنني أصبت بالقلق وجننت!.

نعم إنني أخاف أن أودع زوجي في الصباح عندما يستعد للرحيل إلى العمل (طبعا إذا لم يكن لديكم مانع لأننا لا نستطيع أن نخبر معدة  أطفالنا بأنه ماكو وطن ماكو أكل) ماذا لو لم يرجع؟

ماذا سنفعل؟ ماذا لو افتقد صغيري عندما يذهب إلى الخباز ليجلب لي الخبز كي نأكل كسرة خبز ونبتسم لأننا لازلنا أحياء؟

ماذا لو فقدت ابنتي عندما تذهب إلى المدرسة لتبني مستقبلها وتخطط لتحقيق أمنياتها البسيطة؟

ماذا لو افتقدهم وأكون كتلك الثكالى اللاتي لا يستطعن اغماض جفونهن في الليالي، أصبت بمرض التفكير لا أستطيع النوم بسهولة، الأمر اشبه بعاصفة غاضبة في رأسي كأنها تريد أن تنتقم من الجميع لأنهم أيقظوها من نومها العميق وأثاروا غضبها ولكن لا أعرف ماذا أفعل بها وكيف أهدئها!.

عندما أضع رأسي على الوسادة أسمع صوت صراخ الأطفال، نظراتهم تقتلني وتقطع نياط قلبي  ألم تسمعوا تلك الأصوات؟

إنهم ينظرون إلي بنظرة حزينة نظرة الرجاء كأنهم يطلبون مني أن أجند قلمي لأكتب عن لحظاتهم الأخيرة عن حياتهم البسيطة عن آمالهم الطفولية بما إنني أكتب أحب أن أخبركم بأن أحدهم أخبرني إنه كان يحلم بارتداء حذاء جديد كما يملك صديقه في المدرسة كان يحكي معاناته في الشتاء عندما يدخل الماء في حذائه وكانت تغرق رجليه التي كانت تفر من هذا العالم الكبير لترتاح في حذاء مرضوض أحياناً، ليس أمامنا سوى التسليم، يجب أن نعانق أنفسنا ونغمض جفوننا ونبكي بهدوء كي لا نؤذي من حولنا ونزيد جرحاً فوق جروحهم، أحياناً يجب أن ندعو الإنسانية لترحمنا وتشعر بآلامنا التي تثقل كاهلنا.

بينما كان يشكو من أحلامه البسيطة جاء ذاك الآخر، لأكون صريحة معكم جماله جعلني أطيل النظر إليه ياترى لم يروا ذلك الوجه الملائكي؟

كيف استطاعوا أن يطلقوا الرصاص؟

كيف لهذا الجمال أن يختفي تحت التراب؟

لم يكن في جيبه سوى خمسة آلاف دينار ياترى إلى أين كان يذهب؟ ربما كان يعرف بهذا المبلغ الضئيل لا يستطيع أن يشتري أي شيء سوى الموت  لهذا السبب شعرت والدته بالقلق وعرفت بأنه أصبح مستطيعاً ليلبي نداء الموت ويتحرك نحوه ويسلم نفسه تسليما، إنه لجأ إلى الموت دون أن يخبر أي أحد من عائلته لأننا نعرف جميعا لحظات الوداع من أصعب اللحظات على الانسان ذهب كي يفسح المجال لقادة بلده إنهم يشعرون بالضيق ويطمعون للحصول على المزيد من الأماكن ليبنوا مستقبلهم ومستقبل أطفالهم، ربما أطفالهم أعز من أطفالنا وهرمون الأبوة في عروقهم أكثر من آباء بلدي.

إنهم يهجمون علي، صوتهم لا يطاق أبداً ربما علي أن أطفيء زر التشغيل لأتوقف عن التفكير ولكن الدواء غال ولا يستطيع أمثالنا شرائه إنه متوفر لقادة وطني فقط!.

في كل لحظة يأتي أحدهم ويلوح لي كي أكتب عنه وعن قصصه الغريبة المحزنة ولحظة رحيله المفاجيء ولكنني بين لحظة وأخرى أفقد الشهامة على مواصلة الطريق أصبت بمرض التفكير والوطن لا يتركني لأكون بسلام.

إنني أنزف كوطني.. ولكن لا نجاة إلا بظهور صاحب الأمر ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، هتفناجميعاً نريد وطن، ولكن نسينا جميعاً بأن الفِتَن ستبقى! اذا ماهتفنا بصوت شجن، منك الأمان ومنك النجاة وأنت الوطن.. يابن الحسن.

قال مولانا الحجة عجل الله فرجه الشريف: (ولو أنّ أشياعنا، وفّقهم الله لطاعته، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم؛ لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم بالسعادة بمشاهدتنا).

الامل
الموت
التفكير
صحة نفسية
العراق
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    أعلى درجات البر.. أم البنين أنموذجا

    النشر : السبت 08 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العبور من الظاهر إلى الباطن

    النشر : الأربعاء 31 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الطبقية الأكاديمية.. الثقب الأسود لتكاملية التخصصات

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فاطمة المعصومة.. تجليات ولطائف 

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استثمار أوقات الفراغ في عصر الحداثة

    النشر : الأربعاء 16 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مارأيتُ إلا جميلا

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة