• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من نساء الطف: أم عمرو بن جنادة الأنصاري

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 01 ايلول 2020 / ثقافة / 5099
شارك الموضوع :

أصبحت هذه المرأة الضعيفة رمزا للبطولات والدفاع عن حق الإمامة في وجه الظلم

أكد الامام الحسين (عليه السلام) على مشاركة المرأة التي كانت الداعم الأساسي للمقاتلين، والتي مثلت المركز الإعلامي للثورة، وألغى الإمام فكرة  الجاهلية القديمة فخرج (عليه السلام) إلى كربلاء وأعلن الثورة الحسينية الخالدة، ولولا مشاركة النساء في هذه الثورة، لما خلدت أحداث كربلاء واشعلت الضمير الانساني.

فأصبحت هذه المرأة الضعيفة رمزا للبطولات والدفاع عن حق الإمامة في وجه الظلم، وقدمن الرسالة الحسينية، وأعطين الدروس في الثورة، أول هذه الأسماء الكريمة والعظيمة التي شاركت في واقعة الطف ونقشت اسمها في سجلات التاريخ الإسلامي هي: أم عمرو بن جنادة الأنصاري.

روي أن اسمه عمرو أو عمر، وأبوه جنادة بن الحرث من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن خواص أصحاب الإمام عليه السلام، وشارك معه في معركة صفين، كما ورد أن أمه هي بحرية بنت مسعود الخزرجي، وأنها شهدت واقعة الطف.

لحوقه في قافلة الإمام الحسين (علية السلام)

التحق مع والديه في مكة المكرمة بالركب الحسيني، بعد أن قتل ولده في الحملة الأولى من معركة الطف، دفعت الأم ولدها ليقاتل دون الحسين (عليه السلام) وكان شاباً وهو ابن إحدى عشرة سنة فجاء ولدها عمرو يستأذن الحسين (ع) فأبى أن يأذن له بالقتال، وقال: هذا غلام قتل أبوه في الحملة الأولى، ولعل أمه تكره ذلك، فقال الغلام: إن أمي أمرتني، فأذن له (ع)، ثم برز وهو يرتجز:

أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير

علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير

وروي له رجز آخر يقول فيه: 

أضِقُ الخِناقَ مِنَ ابْنِ هِنْدٍ وَارْمِهِ                       في عَقرِهِ  بِفَوارِسِ الأنْصارِ

ومُـــــهاجرينَ مُخَضِّبينَ رِمـــــاحَهُمْ                   تَحْتَ الْعِجاجَةِ مِنْ دَمِ الْكُفَّارِ

خُضِبَتْ عَلى عَهْدِ النبي محمّدٍ             فَالْيَومَ تُخْضَبُ مِنْ دَمِ الْفُجّارِ

وَالْيَـــوْمَ تُخْضَبُ مِـــنْ دِماء مَعاشِرٍ                    رَفَضُوا الْقُرآنَ لِنُصْرَةِ الاشْرارِ

طَلَبُوا بثأرهم بِبَدرٍ وَانْثَنُوا                          بِالْمُرْهِفاتِ وَبالْقَنَا الْخَطّارِ

وَاللَّهِ رَبّي لا ازالُ مُضارباً                         لِلْفاسقينَ بِمُرْهَفٍ بَتَّارِ

هذا عَليّ الْيَوْمَ حَقَّ واجِبٌ                          في كُلِّ يَوْمٍ تعانُقٌ وَحَوارِ

فما أسرع أن قتل، تقول الأخبار: إن عمرو خرج إلى ميدان القتال، فقاتل حتى قتل، فجاء مالك بن النسر البدي، وحزّ رأسه، ورمى به نحو عسكر الإمام الحسين عليه السلام فأخذته أمه ومسحت الدم عنه، وقالت: ((أحسنت يا بنى، يا سرور قلبي، ويا قرة عيني)) ثم رمت برأس ابنها وضربت به رجلاً قريباً منها، فمات، وأخذت عمود خيمته، وحملت عليهم، وهي تقول: أنا عجوز في النساء ضعيفة خاوية بالية نحيفـــة.. أضربكم بضربة عنيفــة دون بني فاطمة الشريفة، فردها الامام الحسين إلى الخيمة، بعد أن أصابت بالعمود رجلين. فردها الامام الحسين (عليه السلام) ودعا لها.

فالمرأة كان لها دورا كبيرا ومهما في النهضة الحسينية لا يقل عن دور الرجل فيها، ولاسيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار الخصوصيات التي يتميز بها الإمام الحسين (عليه السلام).

ودفن ابنها مع أصحاب الامام الحسين عليه في ضريح شهداء كربلاء.

ورد اسمه واسم أبيه في زيارة الناحية المعروفة «السَّلامُ عَلى‌ جُنادَةِ بِنِ كَعْب بِنِ الْحَرَث الأنصاري الخزرجي‌ وَابنِهِ عَمرو بن جنادة».

فسلامٌ الله عليها، وعلى ولدها وزوجها وهنيئاً له ولزوجها ولها، ويكفيهم أنّ إمام زمانهم كان راضياً عنهم، وهو القائل صلوات الله عليه: «رضى الله رضانا أهلَ البيت».

المصادر:

1 ـ إبصار العين في أنصار الحسين للشيخ محمّد السماويّ:159،
2 ـ مقتل الحسين عليه السلام للسيّد عبدالرزّاق الموسويّ المقرّم:1532
3 ـ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميّ 21:2.
3 ـ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميّ 21:2 ـ 22، .
المرأة
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    فوائد تجارب الفشل: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم

    النشر : السبت 10 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ضوء أحمر

    النشر : الثلاثاء 08 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأربعينية.. حشد مهيب وسفينة تنتظر الإبحار

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إستطلاع  رأي: ماهو تأثير المراثي الحسينية على المُتلقي وماهو الأسلوب الأصح لطرحها؟

    النشر : السبت 09 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: هل الشكوى اليوم تعبر عن الحقيقة أم مجرد قناع؟

    النشر : الأربعاء 08 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة