• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من نساء الطف: أم عمرو بن جنادة الأنصاري

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 01 ايلول 2020 / ثقافة / 5636
شارك الموضوع :

أصبحت هذه المرأة الضعيفة رمزا للبطولات والدفاع عن حق الإمامة في وجه الظلم

أكد الامام الحسين (عليه السلام) على مشاركة المرأة التي كانت الداعم الأساسي للمقاتلين، والتي مثلت المركز الإعلامي للثورة، وألغى الإمام فكرة  الجاهلية القديمة فخرج (عليه السلام) إلى كربلاء وأعلن الثورة الحسينية الخالدة، ولولا مشاركة النساء في هذه الثورة، لما خلدت أحداث كربلاء واشعلت الضمير الانساني.

فأصبحت هذه المرأة الضعيفة رمزا للبطولات والدفاع عن حق الإمامة في وجه الظلم، وقدمن الرسالة الحسينية، وأعطين الدروس في الثورة، أول هذه الأسماء الكريمة والعظيمة التي شاركت في واقعة الطف ونقشت اسمها في سجلات التاريخ الإسلامي هي: أم عمرو بن جنادة الأنصاري.

روي أن اسمه عمرو أو عمر، وأبوه جنادة بن الحرث من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن خواص أصحاب الإمام عليه السلام، وشارك معه في معركة صفين، كما ورد أن أمه هي بحرية بنت مسعود الخزرجي، وأنها شهدت واقعة الطف.

لحوقه في قافلة الإمام الحسين (علية السلام)

التحق مع والديه في مكة المكرمة بالركب الحسيني، بعد أن قتل ولده في الحملة الأولى من معركة الطف، دفعت الأم ولدها ليقاتل دون الحسين (عليه السلام) وكان شاباً وهو ابن إحدى عشرة سنة فجاء ولدها عمرو يستأذن الحسين (ع) فأبى أن يأذن له بالقتال، وقال: هذا غلام قتل أبوه في الحملة الأولى، ولعل أمه تكره ذلك، فقال الغلام: إن أمي أمرتني، فأذن له (ع)، ثم برز وهو يرتجز:

أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير

علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير

وروي له رجز آخر يقول فيه: 

أضِقُ الخِناقَ مِنَ ابْنِ هِنْدٍ وَارْمِهِ                       في عَقرِهِ  بِفَوارِسِ الأنْصارِ

ومُـــــهاجرينَ مُخَضِّبينَ رِمـــــاحَهُمْ                   تَحْتَ الْعِجاجَةِ مِنْ دَمِ الْكُفَّارِ

خُضِبَتْ عَلى عَهْدِ النبي محمّدٍ             فَالْيَومَ تُخْضَبُ مِنْ دَمِ الْفُجّارِ

وَالْيَـــوْمَ تُخْضَبُ مِـــنْ دِماء مَعاشِرٍ                    رَفَضُوا الْقُرآنَ لِنُصْرَةِ الاشْرارِ

طَلَبُوا بثأرهم بِبَدرٍ وَانْثَنُوا                          بِالْمُرْهِفاتِ وَبالْقَنَا الْخَطّارِ

وَاللَّهِ رَبّي لا ازالُ مُضارباً                         لِلْفاسقينَ بِمُرْهَفٍ بَتَّارِ

هذا عَليّ الْيَوْمَ حَقَّ واجِبٌ                          في كُلِّ يَوْمٍ تعانُقٌ وَحَوارِ

فما أسرع أن قتل، تقول الأخبار: إن عمرو خرج إلى ميدان القتال، فقاتل حتى قتل، فجاء مالك بن النسر البدي، وحزّ رأسه، ورمى به نحو عسكر الإمام الحسين عليه السلام فأخذته أمه ومسحت الدم عنه، وقالت: ((أحسنت يا بنى، يا سرور قلبي، ويا قرة عيني)) ثم رمت برأس ابنها وضربت به رجلاً قريباً منها، فمات، وأخذت عمود خيمته، وحملت عليهم، وهي تقول: أنا عجوز في النساء ضعيفة خاوية بالية نحيفـــة.. أضربكم بضربة عنيفــة دون بني فاطمة الشريفة، فردها الامام الحسين إلى الخيمة، بعد أن أصابت بالعمود رجلين. فردها الامام الحسين (عليه السلام) ودعا لها.

فالمرأة كان لها دورا كبيرا ومهما في النهضة الحسينية لا يقل عن دور الرجل فيها، ولاسيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار الخصوصيات التي يتميز بها الإمام الحسين (عليه السلام).

ودفن ابنها مع أصحاب الامام الحسين عليه في ضريح شهداء كربلاء.

ورد اسمه واسم أبيه في زيارة الناحية المعروفة «السَّلامُ عَلى‌ جُنادَةِ بِنِ كَعْب بِنِ الْحَرَث الأنصاري الخزرجي‌ وَابنِهِ عَمرو بن جنادة».

فسلامٌ الله عليها، وعلى ولدها وزوجها وهنيئاً له ولزوجها ولها، ويكفيهم أنّ إمام زمانهم كان راضياً عنهم، وهو القائل صلوات الله عليه: «رضى الله رضانا أهلَ البيت».

المصادر:

1 ـ إبصار العين في أنصار الحسين للشيخ محمّد السماويّ:159،
2 ـ مقتل الحسين عليه السلام للسيّد عبدالرزّاق الموسويّ المقرّم:1532
3 ـ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميّ 21:2.
3 ـ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميّ 21:2 ـ 22، .
المرأة
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة