• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العقيلة.. لقد كانت للأحزان كعبة

فاطمة الركابي / الخميس 03 ايلول 2020 / ثقافة / 3255
شارك الموضوع :

إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها

لدينا في الحجاز الكعبة التي هي بيت الله تعالى الذي يُقصد من كل مكان، ويتوجه إليه كل مسلم، ولكن من يطوف حول تلك الكعبة يَرى كم إنه ضئيل بوجوده المادي أمام هيبة بيت الله وعظمته، فيستشعر عبوديته؛ ويتصل قلبه برب الكعبة.

وهكذا عندما يطوف قلب الموالي/الموالية حول شخصية السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) الملقبة بكعبة الأحزان/الرزايا، عليه أن يستشعر كم هي ضئيلة حجم أحزانه وابتلاءاته أمام ما جرى عليها وما تحملته صلوات الله عليها من رزايا وأحزان.

إذ إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها كانت وكأنها أحجار تلك الكعبة التي بَنت بها بيت قلبها العامر بالإيمان، فكانت محط نظر الله تعالى ورعايته.

بلى! جرت عليها سنن الدنيا واختباراتها بكل أوجاعها وآلامها وأذاها وأحزانها لكن ذلك لم يجعلها حزينة بمعنى الانكسار والسخط واليأس وعدم حسن الظن بالله تعالى-حاشاها- بل هي احتوت تلك الأحزان ولم تحتويها، صنعت بها ذاتها ووجودها ولم تهدمها.

فمن يَحتوي الحزن قلبه يَهرم ويَموت ويَضعُف، ومن يَعرف كيف يحتوي الحزن- كما فعلت السيدة -فإنه يحوله الى طاقة قوة ونور لقلبه لا تُطفئ.

وكما أن كعبة الله تعالى ملاذ ومحط أمان لمن يقصدها، السيدة كذلك؛ إذ جعلها تعالى مقصد للقلوب المكسورة والمتألمة؛ فكل من طاف حول قبرها، أو يندبها هي تأخذ همومه، آلامه لتضيفها لبيتها، وتبدلهم عنها سكينة وانشراح وانفراج؛ فهي لا تبدلها انجباراً وارتياحاً، بل تعلمهم وتلهمهم كيف يستثمرون الألم والبلاء ليتكاملوا بها، ويبنوا بها أنوار قلوبهم ليكونوا أقرب من ربهم، وأقوى أمام اختبارات دنياهم.

ومن جانب آخر- كما يُذكر- إن كتاب الله عندما يذكر أحوال بعض النساء الإلهيات كالسيدة مريم، وأم موسى (عليهما السلام) كما في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي} (مريم: 24)، وقوله: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ... وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} (القصص :7)، فإن في ذلك إشارة لوجود تشديد وحرص كبير من ناحية النهي عن إدخال الحزن على قلب المرأة؛ لعِظم الأثر النفسي السلبي الذي يتركه الحزن فيها وعليها، إلا إنها(عليها السلام) ثبتت نفسياً، فهي بنت وشقيقة من وصفوا بالعلم والحلم.

ومن ناحية أخرى يكشف عن وجه شدة القسوة واللا إنسانية التي كان يحملها أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، وعَظِم درجة جنايتهم وإنتهاكهم لحُرمة السيدة الجليلة كإنسانة، وكسيدة ذات مقام عظيم ومن سلالة الأنبياء، ولها ما لها من المنزلة عند الله تعالى.

السيدة زينب
عاشوراء
كربلاء
الصبر
المرأة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة