• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العقيلة.. لقد كانت للأحزان كعبة

فاطمة الركابي / الخميس 03 ايلول 2020 / ثقافة / 3042
شارك الموضوع :

إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها

لدينا في الحجاز الكعبة التي هي بيت الله تعالى الذي يُقصد من كل مكان، ويتوجه إليه كل مسلم، ولكن من يطوف حول تلك الكعبة يَرى كم إنه ضئيل بوجوده المادي أمام هيبة بيت الله وعظمته، فيستشعر عبوديته؛ ويتصل قلبه برب الكعبة.

وهكذا عندما يطوف قلب الموالي/الموالية حول شخصية السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) الملقبة بكعبة الأحزان/الرزايا، عليه أن يستشعر كم هي ضئيلة حجم أحزانه وابتلاءاته أمام ما جرى عليها وما تحملته صلوات الله عليها من رزايا وأحزان.

إذ إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها كانت وكأنها أحجار تلك الكعبة التي بَنت بها بيت قلبها العامر بالإيمان، فكانت محط نظر الله تعالى ورعايته.

بلى! جرت عليها سنن الدنيا واختباراتها بكل أوجاعها وآلامها وأذاها وأحزانها لكن ذلك لم يجعلها حزينة بمعنى الانكسار والسخط واليأس وعدم حسن الظن بالله تعالى-حاشاها- بل هي احتوت تلك الأحزان ولم تحتويها، صنعت بها ذاتها ووجودها ولم تهدمها.

فمن يَحتوي الحزن قلبه يَهرم ويَموت ويَضعُف، ومن يَعرف كيف يحتوي الحزن- كما فعلت السيدة -فإنه يحوله الى طاقة قوة ونور لقلبه لا تُطفئ.

وكما أن كعبة الله تعالى ملاذ ومحط أمان لمن يقصدها، السيدة كذلك؛ إذ جعلها تعالى مقصد للقلوب المكسورة والمتألمة؛ فكل من طاف حول قبرها، أو يندبها هي تأخذ همومه، آلامه لتضيفها لبيتها، وتبدلهم عنها سكينة وانشراح وانفراج؛ فهي لا تبدلها انجباراً وارتياحاً، بل تعلمهم وتلهمهم كيف يستثمرون الألم والبلاء ليتكاملوا بها، ويبنوا بها أنوار قلوبهم ليكونوا أقرب من ربهم، وأقوى أمام اختبارات دنياهم.

ومن جانب آخر- كما يُذكر- إن كتاب الله عندما يذكر أحوال بعض النساء الإلهيات كالسيدة مريم، وأم موسى (عليهما السلام) كما في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي} (مريم: 24)، وقوله: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ... وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} (القصص :7)، فإن في ذلك إشارة لوجود تشديد وحرص كبير من ناحية النهي عن إدخال الحزن على قلب المرأة؛ لعِظم الأثر النفسي السلبي الذي يتركه الحزن فيها وعليها، إلا إنها(عليها السلام) ثبتت نفسياً، فهي بنت وشقيقة من وصفوا بالعلم والحلم.

ومن ناحية أخرى يكشف عن وجه شدة القسوة واللا إنسانية التي كان يحملها أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، وعَظِم درجة جنايتهم وإنتهاكهم لحُرمة السيدة الجليلة كإنسانة، وكسيدة ذات مقام عظيم ومن سلالة الأنبياء، ولها ما لها من المنزلة عند الله تعالى.

السيدة زينب
عاشوراء
كربلاء
الصبر
المرأة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    طيف التوحد.. بين الآمال والآلام

    النشر : الأحد 28 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أبو الكيمياء: جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    دور الدماغ في التعامل مع المعتقدات الضعيفة

    النشر : الثلاثاء 14 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    حافظ على التباعد الجسدي.. لكن ابق متواصلاً الكترونيا

    النشر : الأربعاء 24 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    النشر : الأثنين 16 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الشناشيل.. تراث خالد بطراز فلكلوري

    النشر : الثلاثاء 11 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة