• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خطا النصر الزينبي

حوراء رضا / الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 1951
شارك الموضوع :

فالسيدة زينب عليها السلام كَانَت مبدعة اعلاميا وساهمت فِي اسْتِخْدَامٌ الْأَسَالِيب الاعلامية الْمُؤَثِّرَةِ فِي ايقاظ الضَّمَائِر

لَا يَخْفَى عَلَى الْعَالِمِ دور الْإِعْلَام وَخُصُوصًا فِي الآونة الْأَخِيرَة هَذَا الدَّوْرِ المتشعب وَالْمُنَفِّذ فِي مجالات عَدِيدَة فَمِنْهَا عَبر الْمَحَطَّات الفضائية وَمِنْهَا عَبْرَ وَسَائِل التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ فَيَأْخُذ دَوْرُه بِحَسَب الْقَالِب الَّذِي يَرْتَضِيهِ.

فالسيدة زينب عليها السلام كَانَت مبدعة اعلاميا وساهمت فِي اسْتِخْدَامٌ الْأَسَالِيب الاعلامية الْمُؤَثِّرَةِ فِي ايقاظ الضَّمَائِر الَّتِي كَانَتْ فِي سُبَاتِ عَمِيق عَنْ الْحَقِّ وَالْحَقِيقَة.

فَحَمَلَت هَذِه السَّيِّدَة رَايَات النصر وَهِيَ تَسِيرُ بَيْن الْبُلْدَان شَامِخَة قَوِيَّةٌ رَغِم الْمَأسَاة تَنْطِق بِكُلّ جُرْأَة وَصَلَابَةٌ متناسية بِذَلِك آلامها وَأَحْزَانِهَا كانت صَوْت الْحَقّ الثّائِر والوعي الثَّقَافِيّ البلاغي فِي إظْهَارِ الْحَقِّ وَنُصْرَةِ الْمَظْلُوم وَقَفْت بِكُلّ بَسالَة أمَام جُمُوعٌ الْكُوفَة متحديةً كبريائهم وغطرستهم مخاطبةً إيَّاهُم.

(الحمدلله وَالصَّلَاةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَخْيَار أَمَّا بَعْدُ:

يَا أَهْلَ الخِتْل وَالْغُدُر أتبكون؟ فَلَا رقأت الدَّمْعَة وَلَا هَدَأَت الرَّنَّة إنَّمَا مِثْلُكُم كَمَثَل الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا (1) مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أنكاثا( 2) تَتَّخِذُون أَيْمَانُكُم دَخَلَا بَيْنَكُم إلَّا وَهَل فِيكُمْ إلَّا الصَّلِف وَالنّطَف (3) وَالْكَذِب والشنف ( 4) وَحَتَّى آخر خِطْبَتِهَا الْمُبَارَكَة فنهارت دُمُوع النَّدَمِ وَالْحَسْرَةِ مِنْ الْجُمُوعِ خَجِلاً مِنْ عِتْرَةَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله).

فحملتهم زَيْنَب الْحَوْرَاء (عليها السلام) المسؤلية لِمَا جَرَى عَلَى أَخَوَاتِهَا وَأَهْل بَيْتِهَا ف ايقظت تِلْك الضَّمَائِر وَكَان صَوْتَهَا الثّائِر يصدح فِي الْأرْجَاء مُعْلِنًا مُطَالَبًا بِالثَّأْر مِمَّن تَلَطَّخَت أَيْدِيهِم بِدِمَاء الشُّهَدَاء وكشفت قِنَاع الْمَكْر والزيف الَّذِي كَانَ يقنيه بَنِي أُمَيَّةَ.

فَلَم تَقِف الْمَصَائِب وَالْأَحْزَان حَاجِزًا إمَام إعْلَام زَيْنَب عليها السلام بَل تَابَعَت سَيْرِهَا ونضالها الإعلامي حَتَّى دُخُولِهَا مَجْلِس يَزِيد وَكَانَت جَبَلًا عَظِيمًا فِي صَبْرَهَا وَرِبَاطُه جأشها متحديا طَاغِيَة عَصَرَهَا وَفِي عُقْرِ دَارِهِ وبلسان وَفَصَاحَة أَبِيهَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام.

مخاطبةً إيَّاه (أمن الْعَدْل يَا ابْنَ الطُّلَقَاء تخديرك حرائرك واماءك وسوقك بَنَات رَسُولُ اللَّهِ سَبَايَا) (5) وَفِي مَوْقِع آخَر، (ألا فالعجب كُلُّ الْعَجَبِ لِقَتْل حِزْبُ اللَّهِ النُّجَبَاء بحزب الشَّيْطَان الطُّلَقَاء)(6).

وَكَانَتْ أَشَدَّ عَزْمًا واصرارا عَلَى كَشْفِ الْحَقَائِق واستطاعت بأسلوبها الاعلامي أَنْ تُؤَثِّرَ فِي تِلْكَ النُّفُوس فَالْإِعْلَام الزَّيْنَبِيّ لِتِلْكَ الْمَرْأَةِ الْجَلِيلَة إعْلَامًا وَاضِحًا عَبْرَ التَّارِيخِ عَنْ تَحَمُّلِ المسؤلية وَبَيَان الْحَقَائِق الَّتِي بَاتَت غَامِضَة فِي عُيُونِ الْبَعْض.

ف أَمْسَكَت لِوَاءٌ النَّصْر فِي يَدَيْهَا لَم تنهكها الْمَصَائِب وَآلامّ السَّبْي عَنَّ نَصْرُهُ الْحَقِّ وَبَيَانُه وَلَمْ تَكُنْ الْمَسَافَات الْبَعِيدَة سَدًّا مَانِعًا لإيصال صَوْت الْحَقّ فَسَارَت حَتَّى صَارَتْ رَمْزًا اعلاميا وَاضِحًا فِي نَصْرِهِ الْمَظْلُوم وَالدِّفَاعُ عَنْهُ مُتَيَقَّنَة بِأَنَّ كُلَّ الْأَحْدَاثِ الَّتِي جَرَتْ كَانَت بِعَيْن اللَّه وَالسَّلَامُ عَلَى آيَةِ الصَّبْر زَيْنَب الْحَوْرَاء.

1-اشارة إلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ النَّحْلِ الْآيَة 92
2-جمع نَكَث وَهُو الْغَزْلَ مِنْ الصُّوفِ وَالشَّعْرِ يُبْرِم ثُمّ يَنْكُث ليغزل ثَانِيَة
3-التلطخ بِالْعَيْب
4-والبغض وَالتَّنَكُّر
5- الْمَلْهُوف 214
6 نَثَر الدررلآبي سَعِيد الْأَبِيّ ج 4/ 26
السيدة زينب
عاشوراء
كربلاء
الامام الحسين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    عش على الأرض بقيم السماء

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ترانيم الألم

    النشر : السبت 18 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بوصفه الركن المبارك.. محراب الصلاة المقدس

    النشر : السبت 18 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاستغفار وآثاره علی ضوء نهج البلاغة

    النشر : السبت 23 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قراءة في كتاب: قوة الفشل

    النشر : الأحد 06 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بُنَيَّة إليَّ إليَّ …

    النشر : الأحد 07 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة