• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضوء أحمر

زهراء جبار الكناني / الثلاثاء 08 كانون الأول 2020 / ثقافة / 1674
شارك الموضوع :

هناك من يكون مبدأه مبني على محبة فعل الخير من خلال مساعدة الآخرين لكسب رضا الله

قبل انطلاق الإشارة الخضراء ما زال ذلك الرجل واقفا يترقب إشارة المرور تحت مظلة الإنتظار بقي كمن يحمل جمرة في قبضة يده بسبب زحام المارين عبر الأرصفة من حوله إلا أنه بقي واثبا في مكانه برفقة مبدئه.

المبدأ هو القانون الذي تترتب عليه حياتنا والنواة الأولى لكل فكرة حيث ننطلق بها، هو الرتابة التي ترسم الطريق للجميع، فكيف لنا أن نصوغ حياتنا دون أن نمتلك مبدأ؟

نحن بحاجة إلى جهد كبير من الحكمة برفقة الحلم لنرسم الخارطة التي ستوجهنا في حقب هذه الحياة لنا ولأولادنا وأحفادنا، لا أن نسيـر برفقة أولئك الذين كسروا أنظمة الطرقات وعبروا إلى الجانب الآخر دون إنطلاق اشارة العبور التي تتيح لهم ذلك فنتجاوز حينها كل الأضواء الخضراء متبعين سلوك القطيع الذي ينتهجه الأشخاص حين يتصرفون بسلوك الفئة التي ينتمون إليها دون التفكير أو التخطيط لذا  وقع ضحيتنا  الرجل الذي ما زال ينتظر الضوء الأحمر.

ورغم التحديات التي تواجهنا في هذه الحياة وعقباتها إلا أننا نتجاوزها بسهولة بالغة لكن لا مفر من ذلك الإنهيار الأخلاقي الذي يغزو المجتمع برمته، حينما سنقرر أن نستنزف كل أفكارنا وجهودنا في مواصلة العيش دون إتخاذ قرار مسبق تحت مسمى المبدأ، والذي ينطلق منه الإختيار بين الصواب والخطأ لنحدد المصير المرتقب.

إذ يعد المبدأ علامة فارقة ففي ظل غيابه يصبح من الصعب التأقلم مع الحياة وتفقد الطبيعة البشرية توازنها.

فهو ما يميز الإنسان خاصة والمجتمعات عامة لإيمانهم به وفق تعاملاتهم من خلاله، وهو يحدد ملامح الشخص من كيان وأفكار وأهداف، لذا لا يمكننا أن نخوض جدلية العيش دون مبدأ فهو أساس القيم التي بها يبدأ الفرد تكوين ذاته بذاته.

وهنا تكمن أهميته فهو قلب الحياة النابض الذي يغذيها بالاستقامة ويجعلنا نتقبل الأشياء كيف ما كانت فمن خلاله يمكن للإنسان أن يصبح مبدعا في شتى مجالات حياته إذا تمسك بعقيدة ومبدأ معين فهو يرفع من شأنه والعكس إن كان اختياره غير صائبا.

 كما يمكن أن تتغير المبادئ من شخص إلى آخر  من حيث الأهداف إلا أن الاختيار والمضمون يكون موحد للفكرة.

فعلى سبيل المثال، هناك من يكون مبدأه مبني على محبة فعل الخير  من خلال مساعدة الآخرين لكسب رضا الله (جل وعلا) وهناك من يسعى بنفس المبدأ ولكن لكسب الشهرة تحت ذريعة فاعل الخير وبهذا نجد أن المبدأ تجزأ رغم أن الهدف واحد على حسب مبتغى الشخص وما يترتب عليه من دخلاء للتأثير أو ما يلاقيه من مواقف تجعله يضطر لتغيير مبدأه.

وفي الختام لا يسعنا سوى أن نقول، علينا الحفاظ على ما تبقى من مبادئنا مهما بقينا ننتظر اشارة العبور فحتماً سينير الضوء الأخضر ليتسنى لنا العبور  بخطى خفيفة واثقين بأننا سنصل في الوقت والإتجاه الصحيح.

التفكير
القيم
السلوك
المجتمع
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الأربعينية.. حشد مهيب وسفينة تنتظر الإبحار

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إستطلاع  رأي: ماهو تأثير المراثي الحسينية على المُتلقي وماهو الأسلوب الأصح لطرحها؟

    النشر : السبت 09 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: هل الشكوى اليوم تعبر عن الحقيقة أم مجرد قناع؟

    النشر : الأربعاء 08 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المرأة والمناصب القيادية: بين الاعذار والتقييد

    النشر : الأحد 29 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تقتلين الرجل؟!

    النشر : الأثنين 09 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة