• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أحبِي نفسك قبل أن تخذلكِ صحتك

زينب شاكر السماك / الخميس 28 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 1817
شارك الموضوع :

حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية في عام 2020 تُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي

فتحت عينيها بصعوبة كبيرة، كان التعب مسيطرا عليها وألم جسدها فظيع جعلها تصرخ بصوت مهزوم مجروح، تصرخ بغصة كبيرة تملأ قلبها، وخيبة الأمل كانت واضحة في نبرات صوتها..

في تلك اللحظة لم تفكر بهزيمتها كانت جميع حواسها متجهه صوب ألمها الذي لم تكن تعرف أنه وجع روحها أم ألم جسدها...  كانت بكل صرخة تتمزق روحها بكل آه تموت كل انوثتها إنه شعور مؤلم جدا أن تشهد موت جزء من جسدك، جزء من جسدك يودعك ويذهب بعيدا تاركا باقي أجزاء الجسد تبكيه.
أمسكت بيد الممرضة متوسلة بها لتخلصها من هذا الألم الفيع الذي كاد يفطر قلبها من جبروته وقوته..  قالت لها الممرضة: سأعطيك مهدئا وهذا الألم طبيعي وسوف تتخلصين منه بمرور الوقت. 

وبقيت على هذا الألم وهذه الحالة وهي تصرخ وغارقة في سكرات الألم، تمنت الموت ألف مرة وتمنت أن يرجع بها الزمن لكي تتجنب الوقوع تحت فريسة المرض ولكن كانت تعلم أن الأوان قد فات وهي الآن طريحة فراش ذلك المرض اللعين وبعد مرور عدة أيام من صراعها مع الألم والمعاناة فتحت عينها، متعبة جدا ولا تعرف هل الألم هدأ أم أنها اعتادت الألم.
كان جسدها متعبا هزيلا خاملا كجندي خرج خسران من حرب دامية خسر بها وطنه وأهله وبندقيته.  نظرت إلى جسدها وشعرت بهزيمة كبرى وفراغ عارم كاد أن يفجر قلبها.. ورعب وخوف، ماأصعب أن تكون هزيمتك جزءاً من جسدك.. ماأصعب أن يخونك جزء من جسدك وينفصل عن باقي جسمك.. اعتصر قلبها وأحست بعبرة تمزق أحشاءها وبدموع تحرق وجنتيها. وحسرة تذبح روحها لا تريد أن تواجه أحداً ولا تريد أن تتكلم مع أي شخص، كانت تبكي كأم ثكلت بولدها الوحيد.
إنه الفقد نعم شعور الفقد ولكن ليس أي فقد إنه فقد الروح فقد الإحساس فقد جزء منك، إنه فقدان الإنوثة وكم هو مؤلم ذلك الشعور... بعد صراع دامي وحرب عارمة أعطت كل مابوسعها لكي تخرج منها منتصرة ولكن الصراع مع سرطان الثدي كان أقوى منها لذا انتهت المعركة بخسارتها لأحد ثديها.
رفعت عينيها التي باتت منطفئة وباردة النظرات ونظرت إلى جسدها وشعرت بوحشة غياب جزئها الذي عاش معها مايقارب الثمانية وأربعين عاما وتركها وذهب من دون رجعة، تحدثت إليه معاتبة، بماذا أغراك ذلك المرض اللعين لتتركني وتذهب معه لماذا خنتني وذهبت إليه لماذا خذلتني؟
فقد حاربت هذا المرض اللعين بكل الطرق وكل الأساليب لكي أخرج أنا المنتصرة وفي النهاية هو من انتصر علي وسرقك مني، سرق جزءا من جسدي جزءا من انوثتي ليكون غنيمة حربه الشرسة. يالها من خسارة كبيرة فقدت من جراءها كل شيء تبا لك أيها اللعين أخذت روحي وجسدي وانوثتي وحربي معك مستمرة.
أجابها ذلك المرض اللعين: لم أهزمك بل أنت من هزمتِ روحك عندما جئتك زائرا خرجت منك مستوطنا، كان جسدك متعبا ولم تهتمي به كان يشتكي فقدان كل شيء وهو ماجعلني أدخل واستوطن واتمكن بأقصر الطرق وأسهلها. لم أجد أي مقاومة من جسدك لأن مناعتك ضعيفة لجميع الأمراض، جسمك كان فاقداً لكل الفيتامينات وكنت تشتكين من تعب دائم وخمول ولم تحاولي في يوم من الأيام الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب.
أجابت: لا أحب مراجعة الطبيب الدورية..
قاطعها بالقول: والغذاء الصحي وكيفية المحافظة على وزنك المثالي هل هذا أيضا يحتاج إلى مراجعة الطبيب..!!

أجابت بإستغراب: سيدة بعمري قد تجاوزت الخمسة وأربعين عاما وأولادها أصبحوا شبابا بالتأكيد لن تهتم لهذه الأمور..
أجابها: لماذا تلومينني إذن وأنت كنت مهملة حتى بالفحص الذاتي للتأكد من عدم وجود أورام أو عقد صلبة أو أي تغيّرات أخرى. وعندما اكتشفتِ أن هنالك مشكلة لم تعيريها أهمية اعتبرتيها مشكلة عابرة وستحل ولم تذهبي إلى الطبيب إلا بعد أن تفاقم عليك المرض وأصبح مستفحلاً في جسدك وحتى في مرحلة علاجك تهربتِ من أخذ العلاج عدة مرات إلى أن وصلتِ إلى الطريق المسدود.. نعم انت الآن ستتخلصين مني ولكنك أنت من الخاسرة في كل الأحوال.
قصة حزينة لسيدة فقدة ثديها بسبب سرطان الثدي قصة لا يستهان بها قصة حياة تدمرت بسبب اهمال كانت تستطيع أن تتجنبه قبل أن يفوت الأوان..
حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية في عام 2020 تُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي وهو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة حول العالم تقريباً فقط في عام 2020، إذن هو مرض غير سهل وان لم تكتشفيه مبكرا ستكون النتيجة إما فقدان جزء مهم من جسدك أو خسران حياتك.

ليست النية أن أصيبك باليأس والتخويف ولكن النية الحقيقية هي أن تهتمي بصحتكِ ولا تكوني عرضة لافتراس السرطان.
اهتمي عزيزتي بصحتك وبالذات بعد سن الأربعين، أحبِ نفسكي واهتمي بصحتكِ. حتى تعيشي مرحلة نضوجك براحة واطمئنان راقبي صحتك واهتمي بغذائك وراجعي طبيبك وراقبي فحوصاتك الدورية حتى لا تكوني فريسة المرض وتجعلينه يتغلب على صحتك وقواك وجمالك وتقضين بسببه باقي أيامك طريحة الفراش. صحتك أمانة فلا تهمليها.

المرأة
الامراض
علاج
صحة نفسية
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    نصر مبجل وهلاهل عراقية

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أحد الفيوض الإلهية للدعاء

    النشر : الأربعاء 08 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    البرمجة.. لغة الوظائف المعاصرة

    النشر : السبت 30 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القضية الحسينية: مدرسة الأجيال الناجحة

    النشر : الأحد 07 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الباب حصرا لم يكن إلا لعلي (ع)

    النشر : الأربعاء 14 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة