• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المثقف والريادات المستقبلية

ليلى قيس / الأربعاء 05 كانون الثاني 2022 / ثقافة / 2478
شارك الموضوع :

إن مهمة الريادات المستقبلية فك رموز المستقبل، وجعل الناس يميزون بين القادم الصالح والطالح

تتحمل الطبقة الرائدة مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع في توعية الناس، وفتح عيونهم لحقائق المستقبل، لأنهم بذلك سيمنحونها الثقة وسيصنعون فيها العزيمة، والإستعداد لخوض غمار الصراع المرير مع تحديات المستقبل.

وستكون الثقة والطمأنينة والسكينة بديلا عن الخوف والفزع وتوتر الأعصاب التي يعيشها كل إنسان يجهل مستقبله.

إن مهمة الريادات المستقبلية فك رموز المستقبل، وجعل الناس يميزون بين القادم الصالح والطالح، والخطر والأخطر، بين الجيد والرديء، وتحويل الجيد إلى أجود، أو تلافي الأخطاء، أو تحديد وتحجيم آثارها، إضافة إلى ذلك فإنها تمنح الناس مفاهيم جديدة ومفيدة، تساعدهم على التعامل مع عالم سريع ومتطور.

إن المستقبل عادة ليس ثابتا ولا هو نهائي الشكل لا يمكن تغييره، بل هو مشتمل على مجموعة من البدائل التي يضعها الإنسان أمامه، والتي يستطيع أن ينفذ إلى مفرداتها، فيختار ما يراه صالحا.

فالتغيرات الصغيرة التي حولنا تصبح بمرور الزمان كبيرة، حالها حال الأمطار التي تبدأ بقطرات ثم تصبح جداول، وتنتهي إلى سيل عارم، وبذلك الاختيار يصبح الفرد مصانا، ومحصنا لا تزلزله صدمة المستقبل، ولا تثنيه متغيراته.

والخلاصة: إن العقلاء كافة بحكم العقل لابد أن يفكروا بالمستقبل، فكما أن طلاب الطب والهندسة والتكنلوجيا وغيرهم، يواظبون على الدراسة ست سنوات أو أكثر حتى يصلوا لأهدافهم والتي منها خدمة الناس والسعة في الرزق، والراحة في العمل.

وهكذا بالنسبة إلى من يتعلم العلوم الدينية حتى يصبح فقيها أو مدرسا كاتبا أو خطيبا، فإنه يتعب ويسهر ويكد ويجتهد، وأحيانا يجهد نفسه خمسين سنة فيما لو طلب المرجعية.

وهكذا المزارع يتعب ويجهد نفسه مدة طويلة أو قصيرة، حسب نوع النبات ومدة نموه، بإنتظار الثمار كذلك على العقلاء أن يفكروا ويخططوا لمستقبل أممهم وشعوبهم القريب المدى والمتوسط والبعيد.

ويلزم على الإنسان أن يكون سعيه منصبا لمعرفة آفاق المستقبل والأهداف الكبيرة، وليس الأهداف الصغيرة التافهة، ما فعل ذلك الخاسر الذي باع كل شيء من أجل ملك الري الذي لم ينله حينما قال: "ما عاقل باع الوجود بدين".

فهذا العمل هو خلاف منهج العقلاء ومقياس العقل، بل هو بنفسه أيضا باع حظه الأوفر في الآخرة، لأجل مستقبل متوهم مزعوم.

المصدر:
كتاب "فقة المستقبل" للمرجع الديني الراحل، "السيد محمد الحسيني الشيرازي"
الانسان
الثقافة
الشخصية
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    مذكرات شهيد حي.. أنس بن الحارث الكاهلي

    النشر : الخميس 01 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    النشر : الأربعاء 03 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    لمسة فنان تبحر في عالم الإبداع

    النشر : السبت 12 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    التأثير الانعكاسي بين الفرد والمجتمع

    النشر : الخميس 29 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    بين جوعين

    النشر : السبت 29 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    جمعية المودة تقيم مخيم الربيع العلوي

    النشر : الأربعاء 03 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 446 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 339 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1163 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 7 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 7 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 7 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة