• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إمام الحب.. من نحن؟!

اسراء الفتلاوي / الأثنين 25 تموز 2022 / ثقافة / 1829
شارك الموضوع :

الأولى بهذه العواطف هو أن تُسخّر في الانقياد للأوامر الإلهية من ناحية الحب المادي والحب الالهي

تملك الحب قلبه وشغل جميع حواسه، جعله ينقاد كل يوم إلى المسجد ليصلي خلف إمامه الذي أُغرم به، هكذا مرت أيامه سعيداً بما يفعله حتى مس بدنه المرض فمرض مرضاً شديداً أصبح لا يقوى على مفارقة الفراش..

مرت عليه ثلاثة أيام على هذا الحال وفي يومه الثالث نهض ليرتدي ملابسه ناوياً الخروج، أتت زوجته مستغربة: إلى أين يا فلان فأنت لم تشفَ بعد..

قال: اتركيني يا ابنة عمي فإني والله قد اشتقت لرؤية علي وإني ذاهب إلى المسجد لأصلي.. ذهب إلى المسجد ووقف بين صفوف المصلين جاء الأمير علي "عليه السلام" وعندما أتم الصلاة التفت الإمام ونادى الرجل بإسمه فاستغرب الرجل من الأمر وصار في دهشة فسأل الامام: أتقصدني؟

أجابه الإمام: نعم. قال: ولكنك تعرف اسمي كيف ذلك؟

قال له الأمير "عليه السلام": أتعتقد أنك تحبنا ونحن لا نعلم بك؟ أنا من اشتقت لرؤيتك فهبت رياح الاشتياق إليك فأتت بك ..

شاء حكم القدر أن أقرأ هذه القصة عن حب الأمير وتأملت مع نفسي، نعم، قد يغامر الإنسان بطبيعته الفطرية في مشاعره، حين تبدأ دقات القلب بالإخفاق وعدم انتظام نبضاتها فيحصد مشاعر مختلفة تماماً عما يشعر بها في المواقف الاعتيادية مما يستعير انتباهه فتبهت جميع محاولاته للسيطرة عليها في تلك اللحظات، فنراه يصبح شاعراً ويبدأ بترتيب الحروف ليخلق كلاماً يليق بتلك المشاعر التي يظن بأنها أولدت السعادة لديه متناسياً كل شيء دون ذلك، فالأشخاص بطبيعة الحال عندما يمضون قدماً في هذا الطريق يصبح المستحيل ممكناً لديهم ويرون الطرق معبدة بلون الزهر وتراهم يسرحون في خيالات ويعيشون أحلاماً لَيس لها مثيل، أما في الحقيقة فهم ممن أشارت إليهم الآية الكريمة "ووضعنا على قلوبهم اكنه وعلى ابصارهم غشاوة".

هكذا وصفوا بأنهم مطيعين لهوى أنفسهم تاركين كل ما ينبههم من غفلتهم التي لا تزال تحدرهم إلى الدرك الأسفل دون أدنى علم منهم بسبب تخديرهم بمورفين الحب المؤقت، ولأن المحب ببساطة ينقاد لأوامر المحبوب، هذا حال محبي المشاعر الزائفة الذين يفتقدون القواعد الرصينة للتعامل في فن الحب ومعرفة حقيقته!  فماهو الحب الحقيقي الخاضع لتلك القواعد؟!

ومن هو أولى به؟!

الحب مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، تتراوح هذه المشاعر من أسمى الأخلاق الفاضلة إلى أبسط العادات اليوميَّة الجيدة، المثال على اختلاف وتنوُّع هذه المشاعر الحب الفطر ، كحب الأم لأولادها يختلف عن حب الزوج ويختلف عن حب الطعام، ولكن بشكل عام يشير الحب إلى شعور الانجذاب القوي والتعلُّق العاطفي وأسمى وأبهى صور الحب هو الحب في الله وماكان خالصا لوجهه تعالى.

والأولى بهذه العواطف هو أن تُسخّر في الانقياد للأوامر الإلهية من ناحية الحب المادي والحب الالهي ليصبح توازنا تستطيع أن تمضي قدماً في سلم المشاعر الأزلية ونحن في زمن بأمس الحاجة لوجود الحب لنرى الفرج ولتتغير حياتنا ..

الايمان
العاطفة
قصة
الامام علي
الحب
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة