• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إلى الأرواح التي تعرف معناها

اخلاص داود / الثلاثاء 06 ايلول 2022 / ثقافة / 1945
شارك الموضوع :

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة

في مشهدٍ لا نراه كثيرا حدث في أحد المتنزهات العامة لزوجين بان على ملامحهم عبور أربعة عقود حين ركبا لعبة التوازن (صاعد ـ نازل) المخصصة للأطفال في غمرة من الضحك والانشراح، هناك من تبسم وأنا منهم إيماناً مني أن الأرواح التي تعرف معناها تخلق أجواءً من الراحة والسعادة دون قيود في كل مكانٍ وزمان، ومنهم من لووا أفواههم اعتراضا وهزّوا أكفهم استهزاءً.

فيما اكمل الزوجين لعبتهم وانطلقا يكملان حديثهم بابتسامة عريضة غير مبالين بمن يوافق ويعترض. كثيرا ما نهمل أو نتردد في تنفيذ رغبة معينة تخلق لنا وضعا مفرحا بداعي الخوف من الرأي الجمعي المجتمعي.

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة، مادام القلب نابضا بالحياة يستطيع الإنجاز والعطاء، إن المجتمع المحكوم بالعرف القبلي محدود التفكير يؤطر تحركات الإنسان إذا بلغ عمرا متقدما يطفؤون بداخله المحاولات ويضيّقون مساحة المتعة بكلمة (لا يجوز)، وتكون المرأة الأكثر تدقيقا في تحركاتها.

سهام القيل والقال من الألسن الذكورية والأنثوية تخترق الهمم والطموحات والأحلام والاختلاف، ولعل اللسان الأنثوي أشد وأمضى، فالذكور بقبضتهم القوية وتسلطهم في المجتمع جعلوا لكل تحركاتهم معنى وغاية لا يرفضها ولا يختزلون رغبات ومتع أبناء جنسهم إلى حد أكبر وتفهم أوسع وأشمل من ما يكون بين جنس النساء. 

وضعت المرأة في اطار محدد يتلائم مع رغبات المجتمع، وإذا ماتت تألموا عليها وقالوا: (مسكينة لم ترَ شيئا يسعدها في حياتها)!. فلا تسلم من دخلت سن الأربعين مثلا إذا اهتمت بشكلها وملبسها اتهموها بالمراهقة وخفة العقل ووضعوا شكوكا كثيرة حولها، والويل لها إذا علم أحدهم بل حتى أقرب الناس لها أنها تود الزواج فهذا معيب في كل الأحوال إذا كانت ارملة أو مطلقة أو عزباء، ووفقا لحكم الأعراف يمنعون شرع الله عليها الذي اجاز الزواج دون تحديد وذكر الأعمار.

إن الخوف من الانتقاد وعدم التشجيع يؤدي إلى عادة نزوليه لكل ما يغري حماسة الانسان نحو التجربة والتغيير، والخشية والتردد تكون السداد لإرضاء الآخرين فتقود الأرواح تدريجيا إلى اطفاء النشاط والتكاسل في المحاولة واطفاء لهيب متعهم والتحول لروح هامدة حتى وإن كانت تلاحقها الرغبة في رؤية جماليات دروب مدهشة فهي تفهم مقاصد القادم من المحيطين فتتنازل عن الغايات. 

كل مرحلة عمرية لها أحكام في التعامل والتصرفات والأحلام والطموحات والمسؤوليات والأخذ بهذه الاعتبارات كنسق سلوكي اجتماعي عين العقل والادراك، ولكن لا ينصاع الواعين للقيود التي تفرض حسب الأهواء دون برهان منطقي لسوئها.  

إن الروح التي تعرف معناها تنبض بالحياة والتغيير والتطلع والأمل وتقودها المعرفة والنضج الفكري لتفحص ما تريد وما تحب لفعله دون خوف، وتحفيز كل طاقاتها ليستمر ينبوع الإنعاش وترميم أضرار التجارب في الأخذ والعطاء، وتغذي مشاعرها بتذوق الجمال في مختلف مجالات الحياة والعلاقات الإنسانية، وفي اصرار مستمر لإحياء الراحة والطمأنينة في داخلها.

مفاهيم
السعادة
الايجابية
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الأخطاء اللغوية في الاعلانات التجارية تهدد سلامة اللغة العربية

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأربعينية.. حشد مهيب وسفينة تنتظر الإبحار

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انقلبتم على أعقابكم

    النشر : الخميس 15 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من درر أنيس النفوس: من لزمنا لزمناه

    النشر : السبت 17 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تعلم أنَّ عثرات الفشل توصلك إلى النجاح؟

    النشر : الأثنين 11 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فوائد تجارب الفشل: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم

    النشر : السبت 10 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 13 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 13 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة