• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إلى الأرواح التي تعرف معناها

اخلاص داود / الثلاثاء 06 ايلول 2022 / ثقافة / 1728
شارك الموضوع :

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة

في مشهدٍ لا نراه كثيرا حدث في أحد المتنزهات العامة لزوجين بان على ملامحهم عبور أربعة عقود حين ركبا لعبة التوازن (صاعد ـ نازل) المخصصة للأطفال في غمرة من الضحك والانشراح، هناك من تبسم وأنا منهم إيماناً مني أن الأرواح التي تعرف معناها تخلق أجواءً من الراحة والسعادة دون قيود في كل مكانٍ وزمان، ومنهم من لووا أفواههم اعتراضا وهزّوا أكفهم استهزاءً.

فيما اكمل الزوجين لعبتهم وانطلقا يكملان حديثهم بابتسامة عريضة غير مبالين بمن يوافق ويعترض. كثيرا ما نهمل أو نتردد في تنفيذ رغبة معينة تخلق لنا وضعا مفرحا بداعي الخوف من الرأي الجمعي المجتمعي.

ليس هناك عمرٌ يطفئ حماس الانسان ويخمد وهجُه ويخفت لهيب الشغف والتجديد والتجربة، مادام القلب نابضا بالحياة يستطيع الإنجاز والعطاء، إن المجتمع المحكوم بالعرف القبلي محدود التفكير يؤطر تحركات الإنسان إذا بلغ عمرا متقدما يطفؤون بداخله المحاولات ويضيّقون مساحة المتعة بكلمة (لا يجوز)، وتكون المرأة الأكثر تدقيقا في تحركاتها.

سهام القيل والقال من الألسن الذكورية والأنثوية تخترق الهمم والطموحات والأحلام والاختلاف، ولعل اللسان الأنثوي أشد وأمضى، فالذكور بقبضتهم القوية وتسلطهم في المجتمع جعلوا لكل تحركاتهم معنى وغاية لا يرفضها ولا يختزلون رغبات ومتع أبناء جنسهم إلى حد أكبر وتفهم أوسع وأشمل من ما يكون بين جنس النساء. 

وضعت المرأة في اطار محدد يتلائم مع رغبات المجتمع، وإذا ماتت تألموا عليها وقالوا: (مسكينة لم ترَ شيئا يسعدها في حياتها)!. فلا تسلم من دخلت سن الأربعين مثلا إذا اهتمت بشكلها وملبسها اتهموها بالمراهقة وخفة العقل ووضعوا شكوكا كثيرة حولها، والويل لها إذا علم أحدهم بل حتى أقرب الناس لها أنها تود الزواج فهذا معيب في كل الأحوال إذا كانت ارملة أو مطلقة أو عزباء، ووفقا لحكم الأعراف يمنعون شرع الله عليها الذي اجاز الزواج دون تحديد وذكر الأعمار.

إن الخوف من الانتقاد وعدم التشجيع يؤدي إلى عادة نزوليه لكل ما يغري حماسة الانسان نحو التجربة والتغيير، والخشية والتردد تكون السداد لإرضاء الآخرين فتقود الأرواح تدريجيا إلى اطفاء النشاط والتكاسل في المحاولة واطفاء لهيب متعهم والتحول لروح هامدة حتى وإن كانت تلاحقها الرغبة في رؤية جماليات دروب مدهشة فهي تفهم مقاصد القادم من المحيطين فتتنازل عن الغايات. 

كل مرحلة عمرية لها أحكام في التعامل والتصرفات والأحلام والطموحات والمسؤوليات والأخذ بهذه الاعتبارات كنسق سلوكي اجتماعي عين العقل والادراك، ولكن لا ينصاع الواعين للقيود التي تفرض حسب الأهواء دون برهان منطقي لسوئها.  

إن الروح التي تعرف معناها تنبض بالحياة والتغيير والتطلع والأمل وتقودها المعرفة والنضج الفكري لتفحص ما تريد وما تحب لفعله دون خوف، وتحفيز كل طاقاتها ليستمر ينبوع الإنعاش وترميم أضرار التجارب في الأخذ والعطاء، وتغذي مشاعرها بتذوق الجمال في مختلف مجالات الحياة والعلاقات الإنسانية، وفي اصرار مستمر لإحياء الراحة والطمأنينة في داخلها.

مفاهيم
السعادة
الايجابية
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    متى يتحقق الحلم؟

    النشر : الأحد 10 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    واتساب يجبرك على شراء جهاز جديد

    النشر : الأثنين 03 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا يحدث داخل جسمك ودماغك عند الإغماء؟

    النشر : الخميس 27 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف تكشف علامات سرطان الجلد مع تصاعد موجة الحر؟

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    لا يكلف الله العباد بما لا يطيقونه

    النشر : الثلاثاء 09 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1083 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 2 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة