• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قصة عشق.. ليت الذي كان لم يكن

اخلاص داود / الأربعاء 15 آذار 2017 / ثقافة / 5171
شارك الموضوع :

تتبعثر الكلمات على شفاهي، احاول ان اُلملم نفسي من شدة الصدمة، فالعصف الذي ضربني ترك روحي خاوية وفكري مشتت و تاهت الكلمات من لساني لتصف مشاعر

تتبعثر الكلمات على شفاهي، احاول ان اُلملم نفسي من شدة الصدمة، فالعصف الذي ضربني ترك روحي خاوية وفكري مشتت و تاهت الكلمات من لساني لتصف مشاعري، وعيوني مغرورقة بالدموع التي تأبى النزول خوفا من ان يلاحظني احدهم.

اهات مخفية وسيل من الدموع اطلقتها، بعد ان تأكدت من اغلاق الباب ورائي وخلف ذلك الباب الموصد انحنيت اتلوى من ألمٍ طال كل مفاصل جسدي، وكلماته ترن في اذني طوال الطريق: اريد ان انهي علاقتنا ليس لنا نصيب مع بعض. 

تساءلت متعجبة كيف فعلها!! 

ومن اين جاءته هذه القوة وهو الذي كان  كطفل متمسك باذيال امه في سوق يعج بالمارة خوفا من الضياع!، كيف استطاع قولها وهو الذي يردد احبك احبك لآخر نفس!!.

جعلني بكلامه هذا اتنازل عن احلامي ومبادئي و قيمي، وادوس على وصايا امي لي وهي ترددها بحنو وخوف: ابنتي حافظي على نفسك فالأخطاء تبدأ بخطوة.

سلب روحي وكياني وتفكيري واصبحت له ومعه...

وبدأت انزعج من نصائحها والتي تحولت الى تحذير وتهديد ووعيد بعد ان لاحظت التغيير المريب في تصرفاتي وملبسي، والشك والقلق احسسسته بتصرفات والدي معي، وانا بينهم لا اهتم ولا افكر سوى به.

وما إن ارفع سماعة الهاتف واسمع صوته حتى تأخذني نوبة فرح وتتراقص كل قطرة دم في شراييني...

فلا احس بالوقت فهو كل وقتي فلماذا احسب الوقت!!

ولا اشعر بنفسي فهو روحي فكيف اشعر بها!!

ولا احلم بشيء فهو حلمي، لماذا احلم!!!

اغرقني بكلمات لم اسمعها من قبل، فكيف أسمعها وأنا لم اجرب الحب وعشت حياتي وانا واثقة بأن العلاقات الغرامية ليست سوى مضيعة للوقت وتشويه لسمعة البنت وطريق وعر تشوبه المخاطر ولا نهاية سعيدة له خصوصا في زماننا هذا الا ماندر، وكيف اخوض هذه التجربة وانا التي تربيت بكنف اسرة محافظة وتقاليد صارمة....

قبل ان ارتاد الجامعة قرأت الخوف في عيني ابي، كان قلقا من فكرة اختلاط الجنسين وانا ابنته الوحيدة التي تربت تحت نظره، لكني ازحت عنه ضباب الشك والخوف وقلت له وانا واثقة تمام الثقة من كل كلمة: لا تخف فانت احسنت تربيتي لست انا من يخطئ، والذي يعجب بي فطريقه الباب انسب لي من مخاتلات الشباك.

وقتها غمرته فرحة كبيرة فقد عرف انني افهمه واعرف ديني وواعية لنظرة المجتمع.

لكنها كانت غفلة او حلم، كلمني بصفته زميل وطلب مني ان اشرح له موضوع عصي عليه فهمه. 

لماذا لا تطلب مساعدة احد اصدقائك، هذا ما قلته له مستغربة!! رد بكل ادب: لا يعرفونه.. 

احسست بالحرج وجلست على استحياء بقربه وانا اشرح له بخجل، فكان بين كلمة واخرى يعلق بكلام يجعلني اضحك رغما عني!.

هكذا كانت البداية سؤال وضحكة واعجاب وبدون ان اشعر اخذتنا الايام...

وكلما ينصب العقل والدين محكمته ويسألني ما الذي تفعلينه وماهي النهاية؟

ابحث عن اعذار وحجج لأغلق به تأنيب ضميري وتساؤلاته العقلانية ومحرّمات الدين..

وفي يوم قررت ان اصارحه بالافكار التي اتعبتني وسألته بعزم الى متى تبقى لقاءاتنا وهمسنا؟؟؟

ومتى تتقدم لخطبتي، وجدته قد تغير وجهه وتلعثم بالكلام فهربت ولم اجب عن اتصالاته وبعد محاولاته ونار اشتياقي له رجعنا بعد ان وعدني انه سيأتي وانتظرت وطالت الايام والوعود....

قالوا لي وأنا محتجة غاضبة لزواجه من زميلة لنا أنها رفضت رغم محاولاته الشقية ان يمسك يدها ليس كما فعلت، ولم تلتقط معه صورة ولم تقضي الليل حتى انبلاج الصباح  يتغازلان  كما فعلنا انا وهو ولم تهمل صلاتها ولم تعاند اهلها ولم تغير سلوكها ولم ولم ولم....

اتساءل اليوم وانا انظر بالمرآة بعد كل هذه السنين ماذا لو لم احبه ماذا لو لم اتصرف بشكل خاطئ؟

لكنت حصلت على درجات عالية ونجحت بدل رسوبي المتكرر..

ولم يقنعني ابي  مجبورا بالزواج من قريبي الذي لايناسبني بعد ان رأى ذبولي وانكساري..

ماذا لو لم احبه، لما قبلت بهذا العرض هروبا من خيبتي وحزني.. 

اقول كلامي هذا وانا اليوم زوجة لرجل لا احبه وام لأطفال عبثا احاول ان اتعامل معهم بهدوء وبدون عصبية وصراخ وربة بيت تحلم بالرجوع الى مقاعد الدراسة.. 

هذه نصيحتي اسكبها على مائدة فكرك سيدتي كوني قوية وتشبثي بحلمك واجعلي عقلك يحكم قبل قلبك ولا تتبعي هوى النفس وخطوات الشيطان فأنها تبدأ بخطوة واحدة.

قصة
الحب
الحياة
الانسان
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 427 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة