• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قيامة المعنى .. حشرٌ دنيوي 

نرجس العبادي / الثلاثاء 19 كانون الأول 2023 / ثقافة / 1640
شارك الموضوع :

أثر المعنى لا يقتصر على إيجادهِ فحسب بل يُقولبُ بعناوين واضحة وسُبل لا تقبلُ النهاية

"قُلنا اهبِطوا مِنها جَميعاً فإمّا يأتينكم مِنّي هُدى.." هبوطٌ جماعي لمخلوقاتِ السماء في أحجيةِ الشدّة والرخاء كانَ قد قادها مخلوقُ العبادةِ المتألهُ بنفسهِ حتى ارتأى أن يكونَ أفضلَ المخلوقات دونَ رضا الخالق، فأودى بأممِ الجنة مُساقين إلى أرضٍ لم تكن مُهيأةً لوجودهم قط، ولا محققةً لأهدافهم في الخلودِ تحتَ ظِل الرحمةِ الأبدية؛ لكنَّ النزوحَ البشري لم يكن دونَ خريطةً كانَ قد أقسمَ الباري أن يملأها بِسُبلٍ من الهُدى وهو ما كان حجرَ الفصل بينَ مَن يريدُ العودة ومن اتخذ قرارَ البقاء مُنذُ أن وطأ الأرض.

لكنَّ رعاةَ العلم المُجرّد لا ينساقون لقرائن القرآن الكريم ولا يُحيطون بشموليةِ أدلتّه، بل يُساقون خلف تساؤلاتٍ كثيرة كانت حصيلة صمتِ التفسيرات المنطقية التي يُشيدون بها دون الدين، فكان من أصلب الجدران الاستفاهمية التي ارتطموا بها هي: لماذا نخضعُ لهذهِ التجربة الأرضية؟ وما هي نهايتها؟ وهل هنالك درجة نجاح تؤهلنا للسمو على بُراق المجد؟

لقد تمنهجت تجربة البشر على هذهِ الأرض منذُ اليوم الأول، على وجود رُعاةٍ لحديث الله عز وجل، يحرصون على الفات الإنسان إلى نقطة البداية ألا وهي "الإيمان" والذي عرّفهُ علماء الغرب على أنهُ: "الثقة في أن شيئًا ما حقٌّ أو موجود، بلا إمكانيَّة الاستدلال الدقيق عليه" وعرّفهُ أبو عبدالله جعفر الصادق (ع): "الإيمان دعوىٰ لا يجوز إلّا ببيّنة وبينته عمله ونيّته"، فاختلاف التفسير يدّل على متانة الأصل ومدى أهمية اختيار المصدر في تحديد الوجهة، وهذا ما عملت عليه الأديان السماوية وأنبياؤها وهو إثبات حُجيّة الحديث بما يُلائم هذه التجربة، وكذا بيان سلاح البشر على هذهِ الأرض وهو العبادة.

قال تعالى: "وما خَلقتُ الجِنَّ والإنسّ إلا ليعبدون" فالعبادة هي ذاكرةُ الإنسان وبوابتهُ إلى كسب الغنيمة الأعظم من وجوده وهو "المعنى"، فهيمنةُ المعنى في حياة الفرد هي وجودهُ الراسخ وما إن يتجرد الإنسان منه أو يطلبهُ فلا يقصده حتى يفقد ذاكرته إلى الأبد وينتهي بهِ الحال في قعر الإلحاد أو إنهاء حياتهِ الفارغة دون شفقة.

فأثر المعنى لا يقتصر على إيجادهِ فحسب بل يُقولبُ بعناوين واضحة وسُبل لا تقبلُ النهاية، فقد وجد إبليس المعنى الأعظم في عبادة الله وكان يُعرفُ بالعابد لآلاف السنين يحوم السماوات والأرض بروحانية عجيبة، حتى جاء الفصل واُمر أن يدخل من بابٍ واحد وهو بابُ آدم وذريتهِ الذي كشف لهُ بأنهُ العابد ما دامت العبادة لا تقفُ أمام شموخه، وهنا سقطُت أقنعةُ الزيف وتلاشى وجودهُ، فقد تعامل الباري عز وجل مع عبادهِ بطُرقٍ تضمن لهم التخلي عن الأنا والتصاغر لأوليائه وهنا تكمن قوة المعنى في حياة الفرد والتي تدعوه إلى السمو بهيئة التواضع ، فمُدخلُ الصِدق يعني مُخرج صدق وهذا هو غاية الوجود ونهايته لذا فقد لخّص المولى أبو الحسن الرضا (ع) دلائل المعنى في حديث واحد: "لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي.... بشرطها وشروطها وأنا من شروطها" فهم من أوكل إليهم سر معنى البشرية ووجودها الأعظم.

الايمان
اهل البيت
التفكير
السلوك
مفاهيم
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة