• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تهميش أصحاب المهن البسيطة

وفاء المسعودي / الأربعاء 04 ايلول 2024 / تربية / 883
شارك الموضوع :

كأن المؤمن يقاس بعمله لا بإيمانه وأمانته، مما أثر ذلك بشكل سيء على المجتمع

لقد عانى المجتمع قبيل ظهور الإسلام من تقسيم لنسيجه الاجتماعي بحيث كان الظلم يسود فيه، وذلك من خلال عنصرية مقيتة تسعى الى تقسيمه الى فئوية وطبقية تستعلي بعضها البعض الآخر فكان هناك طبقة الحكام وهم يمثلون علية القوم ومن بعدهم تأتي طبقة التجار والأقطاعيين والذين يطلقون عليهم النبلاء ومن بعدهم طبقة العبيد وهي الطبقة العامة للمجتمع.

ومنذُ بزوغ فجر الإسلام، وانتشاره في كل أوساط المعمورة، سعى الى طمس هذه الطبقيات، فساوى بين الأسود والأبيض، بين بلال الحبشي وبين بقية الصحابة، ذوي البشرة البيضاء، بعدما كان عبداً أسود، ونظرة المجتمع تكن له بالاستحقار بما يندى اليه الجبين، كما ساوى الإسلام بين العربي والأعجمي، وميز الصحابي سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) بتقواه، ويكفيه فخراً قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيه: "سلمان منا أهل البيت".

لكن لا يخفى على الجميع، ان هناك نزعات تظهر بين الفينة والأخرى، تحاول تهمش هوية المسلم المؤمن، وتؤطره ضمن ما يمتلكه من حسب ونسب ومال وشهادة، كأن المؤمن يقاس بعمله لا بإيمانه وأمانته، مما أثر ذلك بشكل سيء على المجتمع، وظهرت آفة كبيرة تحاول ان تمزق النسيج الاجتماعي المؤمن، وتحاول ان تقلل من شأن الناس البسطاء مما أضر ذلك على حالتهم النفسية، وعانوا من آثار سيئة.

فالشخص الذي يعمل في مثل هذه الحرف او المهن يشعر بالإحباط والدونية، ولعل ذلك يرجع الى الهمز واللمز، الذي يشاهده ويعانيه من بعض النفوس الضعيفة، والتي تنظر اليه بنظرة فيها الكثير من الازدراء، مما يولد لديه نظرة سلبية تجاه ذاته، ويدفعه الى الميل ليكون وليتحول الى شخصية عدائية، وذلك لما يلقاه من معاناة، لا يمكن محاكاتها، ويكفيه انما لغة جسد الاخرين امامه أجسادهم تفضح أساريرهم المريضة تجاه الأفراد البسيطين وكذلك نبرة صوتهم التي تسودها السخرية والاستهزاء وتفضح ما تكنه صدورهم من نظرة مقيتة.

بينما الأولى بالمجتمع ان يتعاطف مع هذه الفئة بدلاً من الاستهانة بأعمالهم وحرفهم، لا سيما ان معظم هؤلاء يعانون من العوز والفقر، او تكون حرفهم شاقة، وبعضهم يتحمل أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة، اما في العمل بالبناء او تحميل موادها أو الفلاحة وغيرها من الأعمال، كما ان الكثير منهم يفترشون بعض الأرصفة، لبيع بعض الأغراض والحاجيات، وبدلا من مساندتهم وتشجيعهم على الحصول على لقمة العيش الحلال، نلاحظ للأسف البعض، يحاول استغلالهم أبشع استغلال، من خلال الضغط عليهم في خفض الأسعار، بينما هو يصرف الكثير من النقود في سبيل وجبة طعام في احدى المطاعم الراقية.

على المؤمن ان يتذكر ان تفريج كربة مؤمن لها الكثير من الآثار الجيدة في الدنيا والآخرة، وهؤلاء الشباب لهم الكثير من الاحتياجات الضرورية، والتعامل معهم والشراء منهم بسعر مناسب، يساهم في صيانة ماء وجههم، وحصولهم على متطلباتهم بكد أيديهم، ومن العوامل الأخرى التي يمكن من خلالها تقييد هذه النظرة الدونية لأصحاب المهن البسيطة تفعيل دور الوالدين في توجيه أبنائهم، وعدم التعرض بتنمر او سخرية تجاه أي عامل مهما كان عمله بسيط.

لان متطلبات المجتمع كثيرة وكل عمل مهما كان بسيطا، هو مهم لاكتمال دورة العمل في المجتمع، وينبغي توعية الأبناء على ان العمل الشريف لا غبار عليه مهما كان بسيطا، لأن هؤلاء الافراد من ضمن المنظومة الاجتماعية التي ننتمي اليها، ولا ينبغي تهميشهم او الإقصاء من حقوقهم في العيش بكرامة في هذا المجتمع.

الفقر
الدين
المجتمع
الفكر
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    وإذا الإنسانية هُجرت

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وفي النفس حداد لا يرى: ازدواجية الحداد المعقد

    النشر : السبت 28 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مايجب أن تعرفه عن المعصومين

    النشر : السبت 15 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    تحديات وآثار.. كثرة الانجاب لدى العائلات الفقيرة

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    السر داخل جسم الإنسان.. لماذا نشعر بالدفء عند تغطية أقدامنا؟

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    جوهرة العرب: فاطمة الكلابية

    النشر : الأحد 09 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 991 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 9 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 9 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 9 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة