• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تهميش أصحاب المهن البسيطة

وفاء المسعودي / الأربعاء 04 ايلول 2024 / تربية / 1049
شارك الموضوع :

كأن المؤمن يقاس بعمله لا بإيمانه وأمانته، مما أثر ذلك بشكل سيء على المجتمع

لقد عانى المجتمع قبيل ظهور الإسلام من تقسيم لنسيجه الاجتماعي بحيث كان الظلم يسود فيه، وذلك من خلال عنصرية مقيتة تسعى الى تقسيمه الى فئوية وطبقية تستعلي بعضها البعض الآخر فكان هناك طبقة الحكام وهم يمثلون علية القوم ومن بعدهم تأتي طبقة التجار والأقطاعيين والذين يطلقون عليهم النبلاء ومن بعدهم طبقة العبيد وهي الطبقة العامة للمجتمع.

ومنذُ بزوغ فجر الإسلام، وانتشاره في كل أوساط المعمورة، سعى الى طمس هذه الطبقيات، فساوى بين الأسود والأبيض، بين بلال الحبشي وبين بقية الصحابة، ذوي البشرة البيضاء، بعدما كان عبداً أسود، ونظرة المجتمع تكن له بالاستحقار بما يندى اليه الجبين، كما ساوى الإسلام بين العربي والأعجمي، وميز الصحابي سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) بتقواه، ويكفيه فخراً قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيه: "سلمان منا أهل البيت".

لكن لا يخفى على الجميع، ان هناك نزعات تظهر بين الفينة والأخرى، تحاول تهمش هوية المسلم المؤمن، وتؤطره ضمن ما يمتلكه من حسب ونسب ومال وشهادة، كأن المؤمن يقاس بعمله لا بإيمانه وأمانته، مما أثر ذلك بشكل سيء على المجتمع، وظهرت آفة كبيرة تحاول ان تمزق النسيج الاجتماعي المؤمن، وتحاول ان تقلل من شأن الناس البسطاء مما أضر ذلك على حالتهم النفسية، وعانوا من آثار سيئة.

فالشخص الذي يعمل في مثل هذه الحرف او المهن يشعر بالإحباط والدونية، ولعل ذلك يرجع الى الهمز واللمز، الذي يشاهده ويعانيه من بعض النفوس الضعيفة، والتي تنظر اليه بنظرة فيها الكثير من الازدراء، مما يولد لديه نظرة سلبية تجاه ذاته، ويدفعه الى الميل ليكون وليتحول الى شخصية عدائية، وذلك لما يلقاه من معاناة، لا يمكن محاكاتها، ويكفيه انما لغة جسد الاخرين امامه أجسادهم تفضح أساريرهم المريضة تجاه الأفراد البسيطين وكذلك نبرة صوتهم التي تسودها السخرية والاستهزاء وتفضح ما تكنه صدورهم من نظرة مقيتة.

بينما الأولى بالمجتمع ان يتعاطف مع هذه الفئة بدلاً من الاستهانة بأعمالهم وحرفهم، لا سيما ان معظم هؤلاء يعانون من العوز والفقر، او تكون حرفهم شاقة، وبعضهم يتحمل أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة، اما في العمل بالبناء او تحميل موادها أو الفلاحة وغيرها من الأعمال، كما ان الكثير منهم يفترشون بعض الأرصفة، لبيع بعض الأغراض والحاجيات، وبدلا من مساندتهم وتشجيعهم على الحصول على لقمة العيش الحلال، نلاحظ للأسف البعض، يحاول استغلالهم أبشع استغلال، من خلال الضغط عليهم في خفض الأسعار، بينما هو يصرف الكثير من النقود في سبيل وجبة طعام في احدى المطاعم الراقية.

على المؤمن ان يتذكر ان تفريج كربة مؤمن لها الكثير من الآثار الجيدة في الدنيا والآخرة، وهؤلاء الشباب لهم الكثير من الاحتياجات الضرورية، والتعامل معهم والشراء منهم بسعر مناسب، يساهم في صيانة ماء وجههم، وحصولهم على متطلباتهم بكد أيديهم، ومن العوامل الأخرى التي يمكن من خلالها تقييد هذه النظرة الدونية لأصحاب المهن البسيطة تفعيل دور الوالدين في توجيه أبنائهم، وعدم التعرض بتنمر او سخرية تجاه أي عامل مهما كان عمله بسيط.

لان متطلبات المجتمع كثيرة وكل عمل مهما كان بسيطا، هو مهم لاكتمال دورة العمل في المجتمع، وينبغي توعية الأبناء على ان العمل الشريف لا غبار عليه مهما كان بسيطا، لأن هؤلاء الافراد من ضمن المنظومة الاجتماعية التي ننتمي اليها، ولا ينبغي تهميشهم او الإقصاء من حقوقهم في العيش بكرامة في هذا المجتمع.

الفقر
الدين
المجتمع
الفكر
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة