• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تهميش أصحاب المهن البسيطة

وفاء المسعودي / الأربعاء 04 ايلول 2024 / تربية / 956
شارك الموضوع :

كأن المؤمن يقاس بعمله لا بإيمانه وأمانته، مما أثر ذلك بشكل سيء على المجتمع

لقد عانى المجتمع قبيل ظهور الإسلام من تقسيم لنسيجه الاجتماعي بحيث كان الظلم يسود فيه، وذلك من خلال عنصرية مقيتة تسعى الى تقسيمه الى فئوية وطبقية تستعلي بعضها البعض الآخر فكان هناك طبقة الحكام وهم يمثلون علية القوم ومن بعدهم تأتي طبقة التجار والأقطاعيين والذين يطلقون عليهم النبلاء ومن بعدهم طبقة العبيد وهي الطبقة العامة للمجتمع.

ومنذُ بزوغ فجر الإسلام، وانتشاره في كل أوساط المعمورة، سعى الى طمس هذه الطبقيات، فساوى بين الأسود والأبيض، بين بلال الحبشي وبين بقية الصحابة، ذوي البشرة البيضاء، بعدما كان عبداً أسود، ونظرة المجتمع تكن له بالاستحقار بما يندى اليه الجبين، كما ساوى الإسلام بين العربي والأعجمي، وميز الصحابي سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) بتقواه، ويكفيه فخراً قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيه: "سلمان منا أهل البيت".

لكن لا يخفى على الجميع، ان هناك نزعات تظهر بين الفينة والأخرى، تحاول تهمش هوية المسلم المؤمن، وتؤطره ضمن ما يمتلكه من حسب ونسب ومال وشهادة، كأن المؤمن يقاس بعمله لا بإيمانه وأمانته، مما أثر ذلك بشكل سيء على المجتمع، وظهرت آفة كبيرة تحاول ان تمزق النسيج الاجتماعي المؤمن، وتحاول ان تقلل من شأن الناس البسطاء مما أضر ذلك على حالتهم النفسية، وعانوا من آثار سيئة.

فالشخص الذي يعمل في مثل هذه الحرف او المهن يشعر بالإحباط والدونية، ولعل ذلك يرجع الى الهمز واللمز، الذي يشاهده ويعانيه من بعض النفوس الضعيفة، والتي تنظر اليه بنظرة فيها الكثير من الازدراء، مما يولد لديه نظرة سلبية تجاه ذاته، ويدفعه الى الميل ليكون وليتحول الى شخصية عدائية، وذلك لما يلقاه من معاناة، لا يمكن محاكاتها، ويكفيه انما لغة جسد الاخرين امامه أجسادهم تفضح أساريرهم المريضة تجاه الأفراد البسيطين وكذلك نبرة صوتهم التي تسودها السخرية والاستهزاء وتفضح ما تكنه صدورهم من نظرة مقيتة.

بينما الأولى بالمجتمع ان يتعاطف مع هذه الفئة بدلاً من الاستهانة بأعمالهم وحرفهم، لا سيما ان معظم هؤلاء يعانون من العوز والفقر، او تكون حرفهم شاقة، وبعضهم يتحمل أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة، اما في العمل بالبناء او تحميل موادها أو الفلاحة وغيرها من الأعمال، كما ان الكثير منهم يفترشون بعض الأرصفة، لبيع بعض الأغراض والحاجيات، وبدلا من مساندتهم وتشجيعهم على الحصول على لقمة العيش الحلال، نلاحظ للأسف البعض، يحاول استغلالهم أبشع استغلال، من خلال الضغط عليهم في خفض الأسعار، بينما هو يصرف الكثير من النقود في سبيل وجبة طعام في احدى المطاعم الراقية.

على المؤمن ان يتذكر ان تفريج كربة مؤمن لها الكثير من الآثار الجيدة في الدنيا والآخرة، وهؤلاء الشباب لهم الكثير من الاحتياجات الضرورية، والتعامل معهم والشراء منهم بسعر مناسب، يساهم في صيانة ماء وجههم، وحصولهم على متطلباتهم بكد أيديهم، ومن العوامل الأخرى التي يمكن من خلالها تقييد هذه النظرة الدونية لأصحاب المهن البسيطة تفعيل دور الوالدين في توجيه أبنائهم، وعدم التعرض بتنمر او سخرية تجاه أي عامل مهما كان عمله بسيط.

لان متطلبات المجتمع كثيرة وكل عمل مهما كان بسيطا، هو مهم لاكتمال دورة العمل في المجتمع، وينبغي توعية الأبناء على ان العمل الشريف لا غبار عليه مهما كان بسيطا، لأن هؤلاء الافراد من ضمن المنظومة الاجتماعية التي ننتمي اليها، ولا ينبغي تهميشهم او الإقصاء من حقوقهم في العيش بكرامة في هذا المجتمع.

الفقر
الدين
المجتمع
الفكر
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يعمل تمدد المخ والموجات اللولبية عند الطفل؟

    النشر : الأثنين 15 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تحمّسوا تنجحوا

    النشر : الثلاثاء 28 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأين الأخطر في دعاء الندبة!

    النشر : الخميس 13 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الهجمات الثقافية والفكر الأسري الرصين

    النشر : الأثنين 08 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جياع من بلد البترول

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 دقيقة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 20 دقيقة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 25 دقيقة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 30 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة