• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المراهقة: فهم صراع الطفولة والنضج وتوجيهه بذكاء

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 18 ايلول 2024 / تربية / 1032
شارك الموضوع :

إنها ليست مجرد تصرفات غير متوقعة، بل انعكاس لصراع داخلي يعيشه كل مراهق

في هذه المرحلة العمرية، قد يبدو الأمر محيراً للغاية. تراهم يقفون أمامك بوجوه تشبه الكبار، أجسادهم بدأت تنضج، وأصواتهم بدأت تأخذ منحىً جدياً. لكن وسط كل هذا التغير الجسدي، تكمن أرواح لا تزال تعيش في تقاطع حساس بين الطفولة البريئة والنضج الذي يلوح في الأفق. إنهم يعيشون صراعاً داخلياً، يخلطون فيه بين الاستفزازات الطفولية والتصرفات التي تبدو وكأنها من الكبار.

لماذا يتصرفون بهذه الطريقة المتناقضة؟

لماذا يظهرون القوة والعناد أحياناً، ثم ينهارون بالبكاء بعد لحظة من الحزم؟ إنها ليست مجرد تصرفات غير متوقعة، بل انعكاس لصراع داخلي يعيشه كل مراهق. فهم يريدون أن يشعروا بأنهم كبروا بما يكفي ليعتمدوا على أنفسهم، يسعون إلى إثبات ذواتهم وإثارة مشاعر الاستقلالية في داخلهم. هذا الاندفاع يجعلهم يتصرفون بتحدٍّ واستفزاز، ربما يعاندونك، يجادلون، أو يحاولون فرض آرائهم وكأنهم يملكون خبرة العالم بأسره. لكن الحقيقة العميقة وراء هذا "النضج" الظاهري هي أنهم ما زالوا أطفالاً في أعماقهم.

الحاجة إلى التوجيه وليس العقاب

أحياناً، في خضم هذا الصراع، ننفجر في وجوههم لأننا ننسى أن هذه المرحلة هي مرحلة تعلم وتجربة. نعتقد أن عليهم أن يتصرفوا بحكمة، لأنهم باتوا يظهرون كالبالغين. لكننا نخطئ عندما نفكر فيهم بهذه الطريقة. هم ليسوا أطفالاً بالكامل، وليسوا ناضجين بعد. هذا التذبذب بين الاثنين يجعلهم يتأرجحون بين براءة الطفل وعناده وبين قوة البالغ وتردده.

الحزم معهم ضروري، نعم، ولكن الحزم الإيجابي هو ما نحتاج إليه. عندما ننفعل ونعاقبهم بقسوة، نزيد من التوتر الداخلي الذي يعيشونه. وحينما نبكيهم، ندرك في النهاية أننا نواجه أطفالاً في عمقهم، لا يزالون يتعلمون ما يعنيه النضج. لذلك، التوجيه بحب والتفهم العاطفي هو السبيل إلى مساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة دون كسرهم عاطفياً.

كيف نتعامل معهم؟

1.  الصبر والاحتواء: عندما يواجهونك بتصرفات استفزازية أو عناد، تذكر أن هذه التصرفات جزء طبيعي من عملية النمو. كن صبوراً وحاول أن تحتوي هذه المشاعر دون رد فعل عنيف.

 مثال : إذا رفض المراهق تنفيذ أمر بسيط، بدلاً من الصراخ أو العقاب، اسأله بهدوء عن السبب واشرح له موقفك.

2.  الوضوح في التوجيه : وضع الحدود مهم، ولكن الأهم هو توضيح الأسباب. لا تتوقع منهم الامتثال دون فهم. الحوار المفتوح والشرح يجعلهم يشعرون بالمسؤولية ويدركون العواقب.

3.  التوازن في الحزم والعطف : الحزم مطلوب عندما يتعلق الأمر بالقواعد، ولكن يجب أن يكون مقروناً بالعطف. إذا شعر المراهق أنك تفهم مشاعره، سيشعر بالاحترام وسيكون أكثر استعداداً للاستماع.

4.  التفهم العاطفي : عندما ينهار المراهق بالبكاء بعد موقف حازم، اظهر له تفهمك لمشاعره. فالبكاء ليس ضعفًا، بل هو جزء من هذا الصراع العاطفي الذي يعيشه.

كن الشخص الذي يحتاجونه.

المراهقة
التربية
السلوك
الأب
صحة نفسية
الأسرة
الاب والام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    ظاهرة الفقر.. معضلة تنذر بالخطر

    النشر : الأثنين 19 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    السعادة: هدف منشود ام وسيلة لتحقيق الاهداف

    النشر : الثلاثاء 03 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    قلق.. وتمضي الكثير من الوقت في التفكير بأسئلة بلا إجابة؟ أنت من ضحايا الإفراط في التفكير

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    فاطمة المعصومة.. تجليات ولطائف 

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ينتابك التوتر عند مقابلة أشخاص جدد؟.. إليك 5 نصائح عملية لفتح حوار شيق

    النشر : الأثنين 15 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 662 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 3 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 3 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 3 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة