• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

د. يمن سلمان الجابري / الأثنين 26 آيار 2025 / تربية / 660
شارك الموضوع :

أثبتت الدراسات أن من يمارسون هذا النشاط لنصف ساعة على الأقل في الأسبوع، لا يتعرضون لنوبات الغضب

في ظل العصر الإلكتروني، الذي تم فيه غزو أطفالنا من حيث نشعر أو لا نشعر، هناك فعاليات تمد أطفالنا بالحياة من جديد، وتغرس في نفوسهم معاني خضراء تنمو مع نمو سنوات طفولتهم البريئة.

فحينما تُمارَس أعمال البستنة، ويُشرك طفلك من سنّ أربع سنوات في الاهتمام بالتربة وزراعة البذور وسقيها، ومتابعة نموها إلى أن يتبرعم النبات وتتفتح الأزهار، ثم قطف الثمار وغيرها؛ تتقوّى بذلك أواصر الارتباط بالطبيعة لديهم، ويشعرون بالانتماء للتربة التي قال الله تعالى عنها:

"مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ" (1).

وقد أثبتت الدراسات أن من يمارسون هذا النشاط لنصف ساعة على الأقل في الأسبوع، لا يتعرضون لنوبات الغضب، وتزيد لديهم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تمتعهم بصحة جيدة مقارنةً بنظرائهم الذين لم يعملوا في الفلاحة.

وكتاب الله الكريم يؤكد منذ بدء الخليقة على اقتران النبات والأرض بذكر الإنسان، لوحدة الأصل والتشابه الكبير بينهم. قال تعالى:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" (2).

فالزراعة تعزز جوانب عدة في أطفالنا، من حيث:

الجانب النفسي:

تساعد الزراعة على زيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال تحقيق هدفهم المنشود، وهو تفتح الزهور أو ظهور الفاكهة أو الخضار.

تنمية المهارات:

زراعة الشتلات والنباتات تجعل الطفل أكثر مهارة في التخطيط والتنظيم، وتُحفّزه على الإبداع وتُنمّي قوته الإدراكية.

تحمّل المسؤولية:

يشعر الطفل بأن له دورًا كبيرًا في البيئة والمجتمع، ويتعلم أن ما يزرعه سيكون ناتجًا عن صبره واعتنائه بالنبات، من حيث الاهتمام بالتربة وزراعة البذور والسقي، وغيرها.

تعليم الصبر:

الاهتمام بالنباتات يعلّم الطفل الصبر، لأن الصغار عادةً يستعجلون، ويحبون تلبية طلباتهم وحاجاتهم بسرعة. ولا سيما في عالم السرعة الذي تكثر فيه حالات القلق والاكتئاب.

النشاط البدني:

الزراعة نشاط بدني يستخدم فيه الطفل كل حواسه، وبالتالي يكتسب صحة بدنية جيدة.

وهذا لا ينطبق على أطفالنا شخصيًا فقط، بل تتسع أمواج فوائد الزراعة لتشمل الجوانب الاقتصادية والبيئية والصحية؛

فمثلاً، كثرة العواصف الترابية تدل على ضعف الحزام الأخضر، الذي يربط جزيئات التربة وينقّي الجو من الأتربة التي تؤذي الجهاز التنفسي للإنسان، ولا سيما مرضى الربو.

وقد أظهر استبيان أُجري في أربع مستشفيات في منطقة خليج سان فرانسيسكو، أن حوالي 79% من المرضى شعروا بأنهم أكثر استرخاءً وهدوءًا، و19% شعروا بالإيجابية، و25% شعروا بالانتعاش بعد قضائهم لبعض الوقت في الحدائق العامة.

ومن هذا المقال، الذي أعتبره شخصيًا رسالةً للأهالي الأعزاء ولمؤسساتنا الصحية، أدعو إلى الاهتمام بالحدائق العامة، لتعزيز الصحة النفسية والبدنية للإنسان.

(1) سورة طه، آية 55

(2) سورة الحج، آية 5

الطفل
الاب والام
التربية
الزراعة
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة