• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرحلة الحرجة بين الصالح والطالح

اخلاص داود / الأربعاء 26 تموز 2017 / تربية / 2901
شارك الموضوع :

تهواه الروح وتألفه، وتجتاحنا راحة بقربه لا ندرك مكمنها، تناغمه مع أفكارنا وخيالاتنا تمنحنا المتعة وتملكنا رغبة متدفقة لمجالسته ومحادثته و

تهواه الروح وتألفه، وتجتاحنا راحة بقربه لا ندرك مكمنها، تناغمه مع أفكارنا وخيالاتنا تمنحنا المتعة وتملكنا رغبة متدفقة لمجالسته ومحادثته واللهو معه، فتتقارب أمزجتنا وذائقتنا، لنتشبه به او يتشبه بنا، تغمرنا فرحة عند لقاءه فتتعانق أرواحنا وتتشابك قبل أيدينا .

فكما تهوى النفس وتحتاج محبة الاهل والزوج، تهوى وتحتاج قرب الصديق ذلك الاخ الذي لم تلده أمك، وهي ميول بالفطرة فنحن نهوى أشخاص ويحلو لنا محادثتهم، فنتشارك معهم الأفراح والأحزان والهموم والأسرار، بينما ننفر من غيرهم ونبتعد.

أصدقائنا تجربة مهمة في جميع مراحل حياتنا، فمن المنطقي افتراض أن الجميع سوف يستسلم لتأثير الأصدقاء في وقت ما من حياته، إن كان صديق صدوق اوصديق سوء، ولهذا فقد ذكره رسول الأمة (ص) بحديث شريف مبينا مخاطره علينا ولكي نأخذ الحيطة والحذر في علاقتتنا معهم حتى نتأكد من أخلاقهم وطباعهم  بقوله: (إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة).

فمن هم اصدقاء السوء وأي مراحل حياتنا هم الأخطر علينا؟

دكتور علم النفس التربوي احمد موسى المسعودي قال: ضرر صديق السوء في كل المراحل لكن بأشكال ونسب مختلفة، لذلك علينا اولا أن نعرف من هو صديق السوء؟

انه صاحب الأفكار والآراء المغلوطة في كثيرٍ من الأمور والمحب للسيطرة على من حوله والمنافق والمستهين بالمنظومة البشرية الأخلاقية والتقاليد المجتمعية والنافر للنصح والإرشاد وصاحب السلوكيات الخاطئة والمنحرفة.

ثانيا: لو نظرنا الى مرحلة الطفولة نجد أصدقاء السوء رغم ضررهم لكن نسبة الخلاص من تأثيرهم كبيرة بسبب أن اغلب مشاكل ومشاكسات الطفل تكون نابعة من براءته وعفويته التي يتمتع بها، لذا عند انتباه الأهل يتخذون الإجراءت اللازمة كمنع الطفل من مخالطة أقرانهم المشاكسين وتنبيههم للاخطاء سوف يتركونهم بسهولة وكذلك يستجيبوا للنصح.

أما في مرحلة ما بعد الحادي والعشرين من العمر يكون الشخص في مرحلة نضوج وبلوغ وقد تعرض لتجارب ومواقف تساعده على التأني باختيار الأصدقاء او تحليل الشخصيات والكشف السريع لصفاتهم الصالحة والطالحة.

لكن الأخطر هو مرحلة المراهقة والتي تبدأ من سن الحادية عشر وصولا الى الواحد والعشرين وتسمى (المرحلة الحرجة) ويرجئ السبب كونه في هذه الفترة يرى أن جميع ما يقوم به صحيح وغيره هو المخطئ، فيطرأ على طباعه العناد والإصرار والانطوائية وهذا يخلق فجوة بينه وبين الأهل وينتابه إحساس أنهم لايفهمونه، ويكون حساسا ودائما يشعر بعدم الاستقرار النفسي والغبن والتفرقة من قبل الأهل، لذا يميل الى من في نفس عمره ويشعر بالانتماء معهم ويهوى التشبه بصفاتهم وسلوكياتهم الايجابية والسلبية.

ويغلب السلبي كون المراهق في هذا العمر يحب التمرد والتفرد والاختلاف في كل شيء كالملبس والكلام فيعجب بالمفردات الجديدة دون التمييز ان كانت نابية اوصالحة، فأصدقاء السوء دائما يزينون لقرنائهم السلوكيات المنحرفة والاخلاقيات المنحطة ويتباهون بها.

ابتعد عن ذبذباته السلبية

واجابت على هذا السؤال، ست علياء العبيدي/ مدربة في التنمية البشرية قائلة: يعرف صديق السوء عندما يتحدث عن زملائه في غيابهم مثلا، يستهزء بهم ذاكرا عيوبهم ومواقفهم الحرجة التي مروا بها او يفشي اسرارهم التي ائتمنوه عليها او سمعها وعرفها  بالصدفة، وفي نفس الوقت يظهر امامهم  حبه واهتمامه وحرصه عليهم، وكذلك يكون غيورا جدا من زملائه فيصيبه التوتر والحزن اذا تفوق احدهم عليه في شيء، والسلبي كثير الشكوى الذي يرى الحياة مجرد مشاكل ليس لها حلا، هذا سيؤثر كثيرا على تفائل وطموح اصدقائه بسبب ذبذباته السلبية القوية عليهم.

ومما لا شك فيه أن مرحلة المراهقة هي اكثر المراحل التي يتأثر بها الشخص بسبب شخصيته المتأرجحة بين الطفولة والبلوغ فيبحث عن ذاته واكتشاف معالمه ولهذا يتشبه ببعض اصدقائه خصوصا اولئك الذي يعتقد انهم اصحاب شخصيات قوية وافكار متمردة ولهم سطوة على اصدقائهم، واكثر الاضرار التي يتعرض لها المراهق هو اهمال دروسه والمشاكسة والمشاكل في المدرسة وهروبه منها لقضاء اوقاته في اللعب والتسكع وتبادل الكلمات النابية وشرب السكائر.

أصدقاء السوء نوعان

في حين اجابنا محسن الياسري/ خريج كلية الاعلام وصحفي مبتدأ، هكذا عرف لنا نفسه قائلا: صديق السوء خطر على كل مراحل حياة الانسان ولكلا الجنسين، ولقد اصبح خطر اصدقاء السوء اكبر بعد الانفتاح وسهولة التواصل بين البشر حيث اصبح هناك نوعين من الاصدقاء احدهم على الواقع الذي نجده في المدرسة والعمل والمنطقة التي نسكنها او يكون احد اقاربنا وهناك الذي خطورته تكمن في نوع اخر يجب ان الا نغفل عنه وهم الاصدقاء في العالم الافتراضي (الشبكة العنكبوتية)  الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا، وخير مثال ماقام به التنظيم الارهابي (داعش) بتجنيد مجموعة كبيرة من الشباب من كافة بقاع العالم عن طريق مصاحبتهم واستمالتهم واقناعهم، فاصدقاء العالم الافتراضي يستطيعون تغيير القيم والمفاهيم والاخلاقيات التي تربى عليها الشباب وربما لا يلاحظه الاهل لا بعد فوات الاوان.

ختاما، تأثير اصدقاء السوء في كل مراحل حياتنا فكما يقال: (أن الصاحب ساحب) وربما فنحن نتأثر بهم سلبا بدون أن نشعر والقرار الصائب هو ابتعادنا السريع عنه مهما كنا بحاجة له .

واكثر عرضة للتأثير هم المراهقين فضغط اصدقائهم عليهم  ظاهرة عامة يتعرض لها الجميع.

وتجنبها يحتاج الى:

الأمان والاستقرار داخل الأسرة فهناك علاقة طردية بين التفكك الأسري ورغبة الشباب في تكوين تجمعات شبابية لتشعرهم بالاستقرار والألفة.‏ كذلك العدالة بين الأبناء كي لا يشعر بالتفرقة، الرقابة المستمرة على تصرفاته لكن بدون أن يشعر انه مقيد او غير موثوق به، وتقوية الوازع الديني من خلال تشجيعه على تأدية الفرائض الدينيّة ومصاحبة الصالحين.

معرفة رغباته وميوله وتفضيلاته لأمور الحياة المختلفة ومساعدته على طرد الشعور بالضياع وعدم التركيز والجهل بتحديد مواقفه وآراءه الصريحة اتجاه المواضيع الخطيرة في المجتمع مثل الإدمان على المخدرات، السرقة، القتل.. وغيرها.

السلوك
المجتمع
الاب والام
مراهقة
الصداقة
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 424 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة