• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عاشق بلا لسان

سماح الجوراني / الخميس 16 تشرين الثاني 2017 / تربية / 2397
شارك الموضوع :

كل البشر ومن كل بقاع العالم يتمنى خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) بكل شيء، وفي تلك الأيام كان هناك من بين الجموع التي بدأت بخدمة زوار الإمام

كل البشر ومن كل بقاع العالم يتمنى خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) بكل شيء، وفي تلك الأيام كان هناك من بين الجموع التي بدأت بخدمة زوار الإمام، ولد أسمه عباس يبلغ من العمر 10 سنوات، وكان يتشوق لتلك الخدمة في كل حين وكل لحظة، وكان يحسب الأيام ويعدها لكي يأتي اليوم الذي يخدم فيه الزوار بموكب ما، فكان هناك معه مجموعة من الشباب يقومون بخدمة الزائرين في ذلك الموكب، فأحدهم كان يرفع مكبر الصوت (السماعة) حينما يسير الموكب، ويضربون ظهورهم بتلك السلاسل الحديدية، وهناك شاب آخر يرفع بيده صورة للموكب كتب عليها (موكب لبيك يا حسين)، والكل هنا وهناك يحمل شيئا ما، إلا هو، فكلما أراد حمل شيء أخذوه منه، وفي أحد الأيام حمل تلك السماعة لذلك الرادود الحسيني، وبعد لحظات أتى ولد أسمه علي قال له أعطني السماعة أنا أحملها، لكنه لا يريد أن يعطيها، فيهز برأسه له بـ كلا، ذهب علي لصاحب الموكب وأخبره بما يريد، فأتى ذلك الرجل وأخذ السماعة منه، وأعطاها الى الشاب علي، فكانت الدمعة والحسرة على وجناته تبكي ألماً.

وفي يوم آخر أخذ عباس يوزع الماء على الناس، فأخذوا الماء منه وصرخوا عليه موبخين، فسار عباس إلى بيته يبكي والدمعات تملأ وجهه الحزين، فأخذ قلما وورقة وقام بكتابة رسالة الى الإمام (عليه السلام) قال فيها:

يا مولاي أنا أحبك وأعشق خدمتك، فأنت مولاي وحبيبي، كم أود أن أخدمك، لكن لا أحد يريدني، كل هذا يحدث معي لأنني لا أقدر على النطق، لما الكل يطردني؟، فأنا أعشقك وجعلت روحي فداك يا مولاي.

وبينما هو يكتب الرسالة في تلك الليلة، حدثت رؤيا لصاحب الموكب حيث أنه رأى الإمام يوصيه بأن يرعى عباس ويطلب منه أن لا يطرده من الخدمة في الموكب، وقد رأى صاحب الموكب لون وجهه قد أنقلب للسواد، هنا أصابه الفزع وقفز من نومه وشعر بالندم، فقال:

حينما يحل الصباح سوف أذهب الى عباس وأرضيه، وخرج يبحث عنه في كل مكان، وفي تلك اللحظات التي كان يبحث فيها عنه صاحب الموكب، ذهب عباس ليضع رسالته في المجلس فوق ذلك المنبر الحسيني وخرج، وبعد لحظات أتى صاحب الموكب للمجلس، دخل وجلس على المنبر ولم ينتبه للورقة، فأخذ يوبّخ نفسه ويلومها وجلس يبكي ندماً لما فعله بـ عباس، وإذا بعباس قد سمعه وأتى إليه، فاحتضنه وبكى وقال له: من الآن فصاعدا أنت من يخدم هنا، وسوف تخدم معنا في هذا الموكب.

فالحمد لله الذي جعل لنا هذه الخدمة لنتقرّب من خلالها الى مولانا وأحزانه، فلا نمنع شبابنا من الخدمة حتى وإن كان لا يصلي، فعلينا أن نأتي به للموكب ونحتضنه ونرعاه ونربيه على حب الحسين عليه السلام، فالإمام هو الذي يهديه للحق والصواب وطريق الحق، لأن شباب اليوم يحتاج الى من يوجهه، ويريد من يأخذ بيده، لأنه ضائع عن الحق ولا يعلم ماذا يفعل بالضبط، فحينما يأتي إلينا أحد الشباب، علينا أن نجلبه للخدمة الحسينية، فهؤلاء هم الجيل القادم في خدمة أبي عبد لله حتى لا يتعرضون للضياع، فالحسين خط بسيفه الحب والوفاء وزرع نهجه في قلوبنا ليزهر بالأجيال التي تخدمه وتسير زحفاً للقياه.

فالحسين هو الحب..

الحسين هو السعادة..

وبالحسين تنير قلوب شبابنا..

بقلمي كتبتُ حروف العشق لسيدي ومولاي، لطفل كان أخرس لا ينطق، لكن حبه الفطري للحسين، لا يُعرَف نوعه فهو قد تخطى الوصف ومعناه.

وفي الختام أريد بمقالي هذا أن أبيّن لمن يهمه الأمر، أن علينا جلب الشباب واحتضانهم، وليس طردهم لنزرع حب الحسين في قلوبهم ولنسقِهم عشقه قطرة.. قطرة.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
قصة
الشباب
الشعائر الحسينية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    دراسة جديدة تكشف عن سبب عدم قدرتك على استرجاع ذكريات الطفولة

    النشر : الثلاثاء 25 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل نحن من نصنع شخصياتنا أم تحددها الجينات؟

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المساندة الوجدانية مع الطفل.. منهج التعليم الملطف

    النشر : الأحد 14 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أسس بناء البيت المهدوي: المعرفة النفسية

    النشر : السبت 26 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تربية البنت.. بداية النجاح

    النشر : الأثنين 23 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كن الرصيد العاطفي الذي يبحث عنه طفلك

    النشر : الأثنين 05 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3449 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 991 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 8 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 8 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 8 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة