• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

للحرية ألف قلب يخفق

نجاح الجيزاني / الأربعاء 01 آب 2018 / تربية / 2911
شارك الموضوع :

كما الحمائم المحلقة في فضاءات الكون، أرى روحي تخفق للحرية، تأبى القيود ولا تطيق حملها، وإنها لتستغرب كيف يسمح الناس لأنفسهم ان يأسروا ذواته

كما الحمائم المحلقة في فضاءات الكون، أرى روحي تخفق للحرية، تأبى القيود ولا تطيق حملها، وإنها لتستغرب كيف يسمح الناس لأنفسهم ان يأسروا ذواتهم ويجعلوها في قوالب جامدة؟ وكيف لا تهفو ارواحهم للانعتاق من اسر القيود الثقيلة والتقاليد التي ما انزل الله بها من سلطان؟!.

اوَ ليست الروح من امر الله سبحانه وتعالى؟ فلمَ  تؤصد الابواب دونها، ولمَ لا ندعها تنطلق في رحاب الحرية الأوسع؟.

إنّ للحرية الف باب يُضرب ولها ألف قلب يخفق، إلا ان الحرية الاسمى هي ان نجعل ارواحنا تدور في فلك عبودية الاحرار للمولى عزوجل.. وهنا فقط  تستطيع الروح أن تصدح بتراتيل العشق في حضرة المعشوق، وتحلق كما الحمائم في جو السماء، بعد أن تكسر جاذبية الأرض وتيّمم وجهها نحو الأعالي.

الحرية لا تعني ان يتحرر الانسان من كل شيء.. ولو  كانت كذلك لتحولت حياة البشر الى بهيمية مطلقة.

الحرية هي ان تمارس دورك في الحياة ليس بمعزل عن الاخرين، بل هي حركة متناغمة مع معطيات الكون تسير وفق ما هو مرسوم لها.. أما ممارسة الحرية بلا ضوابط  فهي ستنتهي بصاحبها الى التخبط والتجاوز والقفز على حقائق الكون، التي جعلها الله سبحانه وتعالى ميزانا لبني آدم في الحياة.

فلو إن الانسان استطاع أن يتعامل مع العوائق النفسية بطريقة تجعله يستفيد من امكانياته التي وهبها الخالق، لتمكّن من تحقيق اهدافه في الحياة، ولجعلته اكثر اتزانا وثقة بنفسه وبقدراته، ولتخلص من جميع العوائق (كالقلق والخوف والضغوطات) التي تمنعه من الانطلاق في رحاب الحرية الأوسع.

فلا يكفي ان يقول الانسان: أنا حر وهو لا يمارس حريته الذاتية فيما ينتفع به، وبما يؤهله للعيش بسعادة وطمأنينة.

أما الانجراف مع ما هو سائد في الحياة فهي التبعية بعينها.. وهي بالتالي لا تخلق لديه آفاقا لممارسة حريته، بل بالعكس ستجره نحو مستنقع الركود والاجترار المرير لممارسة تقاليد قديمة وبالية.

إن واقعنا الاجتماعي اليوم يعاني التخلف في معظم مفاصله، والتراجع الاخلاقي وعلى كافة الأصعدة، بسبب طغيان التقاليد التي ما انزل الله بها من سلطان.. من تلك التقاليد من باب المثال لا الحصر، هي سلوك بعض العوائل الغنية لتزويج اولادهم من فتيات لأسر غنية مثلهم تماما، وفي نفس مستواهم المادي، والبعض يرى أنّ من المعيب حقا السعي لمصاهرة عوائل ضعيفة الحال ماديا، بل ويعدّونها مهانة ما بعدها مهانة، وانتكاسة في الاختيار.. إن هذا السلوك المشين يضرب بعرض الحائط كل القيم الأصيلة، والتي تركز على النجابة واختيار الكفوء ديناً لا الكفوء نَسَبَا أو غنى.

ولو توغلنا الى العمق لوجدنا في المستنقع الكثير من الفطريات المتنامية، والكثير من البكتريا الضارة والتي تتوزع هنا وهناك دون أن ينتبه لها احد.

انها حياتنا التي نحياها بعيدا عن التحديث والفرمتة والتجديد.

والسؤال المطروح في الختام: متى نتحرر من تقاليدنا البالية؟ ومتى نمارس حريتنا بمعزل عن ضغوطات الزمن الرديء؟.

سؤال نضعه على طاولة التشريح لعلنا نجد حلولا ناجعة لمشاكلنا.. انها محاولة لنفض الغبار عن الكثير من مفاهيمنا الموروثة والخاطئة. انها خطوة اولى ليس إلا.

الانسان
الحياة
الحرية
العادات والتقاليد
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    عشرة اسباب وجهية للفرح في منتصف العمر: الثلاثون عز الشباب

    النشر : الأحد 15 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دراسة: النرجسيون المصابون بالعظمة أكثر عرضة للشعور بالإقصاء

    النشر : الأحد 02 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رحلة في عالم الاجنة

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما أوسع طُرق النجاح على من عرف دليله

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا ترتب سريرك في الصباح.. بل قم بهذه الخطوات!

    النشر : الثلاثاء 18 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أفواه لا تصمت

    النشر : الأثنين 28 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 9 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة