• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

للحرية ألف قلب يخفق

نجاح الجيزاني / الأربعاء 01 آب 2018 / تربية / 2852
شارك الموضوع :

كما الحمائم المحلقة في فضاءات الكون، أرى روحي تخفق للحرية، تأبى القيود ولا تطيق حملها، وإنها لتستغرب كيف يسمح الناس لأنفسهم ان يأسروا ذواته

كما الحمائم المحلقة في فضاءات الكون، أرى روحي تخفق للحرية، تأبى القيود ولا تطيق حملها، وإنها لتستغرب كيف يسمح الناس لأنفسهم ان يأسروا ذواتهم ويجعلوها في قوالب جامدة؟ وكيف لا تهفو ارواحهم للانعتاق من اسر القيود الثقيلة والتقاليد التي ما انزل الله بها من سلطان؟!.

اوَ ليست الروح من امر الله سبحانه وتعالى؟ فلمَ  تؤصد الابواب دونها، ولمَ لا ندعها تنطلق في رحاب الحرية الأوسع؟.

إنّ للحرية الف باب يُضرب ولها ألف قلب يخفق، إلا ان الحرية الاسمى هي ان نجعل ارواحنا تدور في فلك عبودية الاحرار للمولى عزوجل.. وهنا فقط  تستطيع الروح أن تصدح بتراتيل العشق في حضرة المعشوق، وتحلق كما الحمائم في جو السماء، بعد أن تكسر جاذبية الأرض وتيّمم وجهها نحو الأعالي.

الحرية لا تعني ان يتحرر الانسان من كل شيء.. ولو  كانت كذلك لتحولت حياة البشر الى بهيمية مطلقة.

الحرية هي ان تمارس دورك في الحياة ليس بمعزل عن الاخرين، بل هي حركة متناغمة مع معطيات الكون تسير وفق ما هو مرسوم لها.. أما ممارسة الحرية بلا ضوابط  فهي ستنتهي بصاحبها الى التخبط والتجاوز والقفز على حقائق الكون، التي جعلها الله سبحانه وتعالى ميزانا لبني آدم في الحياة.

فلو إن الانسان استطاع أن يتعامل مع العوائق النفسية بطريقة تجعله يستفيد من امكانياته التي وهبها الخالق، لتمكّن من تحقيق اهدافه في الحياة، ولجعلته اكثر اتزانا وثقة بنفسه وبقدراته، ولتخلص من جميع العوائق (كالقلق والخوف والضغوطات) التي تمنعه من الانطلاق في رحاب الحرية الأوسع.

فلا يكفي ان يقول الانسان: أنا حر وهو لا يمارس حريته الذاتية فيما ينتفع به، وبما يؤهله للعيش بسعادة وطمأنينة.

أما الانجراف مع ما هو سائد في الحياة فهي التبعية بعينها.. وهي بالتالي لا تخلق لديه آفاقا لممارسة حريته، بل بالعكس ستجره نحو مستنقع الركود والاجترار المرير لممارسة تقاليد قديمة وبالية.

إن واقعنا الاجتماعي اليوم يعاني التخلف في معظم مفاصله، والتراجع الاخلاقي وعلى كافة الأصعدة، بسبب طغيان التقاليد التي ما انزل الله بها من سلطان.. من تلك التقاليد من باب المثال لا الحصر، هي سلوك بعض العوائل الغنية لتزويج اولادهم من فتيات لأسر غنية مثلهم تماما، وفي نفس مستواهم المادي، والبعض يرى أنّ من المعيب حقا السعي لمصاهرة عوائل ضعيفة الحال ماديا، بل ويعدّونها مهانة ما بعدها مهانة، وانتكاسة في الاختيار.. إن هذا السلوك المشين يضرب بعرض الحائط كل القيم الأصيلة، والتي تركز على النجابة واختيار الكفوء ديناً لا الكفوء نَسَبَا أو غنى.

ولو توغلنا الى العمق لوجدنا في المستنقع الكثير من الفطريات المتنامية، والكثير من البكتريا الضارة والتي تتوزع هنا وهناك دون أن ينتبه لها احد.

انها حياتنا التي نحياها بعيدا عن التحديث والفرمتة والتجديد.

والسؤال المطروح في الختام: متى نتحرر من تقاليدنا البالية؟ ومتى نمارس حريتنا بمعزل عن ضغوطات الزمن الرديء؟.

سؤال نضعه على طاولة التشريح لعلنا نجد حلولا ناجعة لمشاكلنا.. انها محاولة لنفض الغبار عن الكثير من مفاهيمنا الموروثة والخاطئة. انها خطوة اولى ليس إلا.

الانسان
الحياة
الحرية
العادات والتقاليد
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لعلي أبكي جازعا!

    النشر : الأثنين 15 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من نساء الطف: خيرة النسوان

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إليكِ كيفية تدريب طفلك الرضيع على القراءة

    النشر : الأثنين 08 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تصدق بكلماتك

    النشر : السبت 29 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأم مدرسة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الشهيد ابن شهيد

    النشر : الأربعاء 04 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1083 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 2 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة