• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إختر بذورك جيدا لتناضل معك

اخلاص داود / الثلاثاء 04 كانون الأول 2018 / تربية / 2204
شارك الموضوع :

شبه بعض العلماء الفطرة التي فطر الله جميع خلقه عليها كالورقة البيضاء التي يتغير لونها وتتلوث بمرور الزمن بسبب الدخان الذي يحيطها، والفطرة

شبه بعض العلماء الفطرة  التي فطر الله جميع خلقه عليها كالورقة البيضاء التي يتغير لونها وتتلوث بمرور الزمن بسبب الدخان الذي يحيطها، والفطرة البشرية غير مجبلة لا على الشر ولا على الخير ولكن لديها استعدادات لكلا الأمرين.

وهناك تشبيه آخر ذكره الدكتور في التنمية البشرية واين دبليو دايرفي كتابه "قوة النية" والذي قال: في داخل كل منا كائنان أحدهما مملوء بالغضب والحقد والألم ويتمنى أن ينتقم، والآخر مملوء بالحب واللطف والشفقة ويتمنى أن يسامح، فسأله احد المستمعين: ومن فيهما سينتصر؟.

فأجابه: الكائن الذي تطعمه وتسقيه.

إن البذور المدفونة من شر وحقد ومحبة وتسامح وبخل وكرم... وغيره،غير متوازنة في وجودها داخل الإنسان، ولكن يبقى الإنسان وحده من يحدد ويختار أي البذور التي سيسقيها لتنمو وتتبرعم بداخله لتشكل توجهاته، أفكاره، مبادئه، غاياته، احتياجاته، رغباته، حتى وإن تدخلت الوحدة الأساسيّة التي تنقل الصّفات الوراثيّة من الوالدين إلى الأبناء، والمسمات (العامل الوراثي)، أو البيئة التي يترعرع  ويتأثر بها، المسمات العامل (المكتسب) يبقى الإنسان المسئول الأول باختيار صفاته وسلوكياته والسيطرة على شهواته ورغباته.

يقول سيد البلغاء علي بن أبي طالب (ع): "من فكر في المعاصي دعته إليها". لأن هذه الاستعدادات الغيبية هي من تحمل الأنسان وتدفعه لبلوغ كل ما يفكر به ويتمناه. ثم يأتي دور التعود ليكبله الى آخر العمر بصفاتٍ وسلوكيات يمارسها في حياته، وحين يستدرك نفسه وربما تسعفه المواقف أو ساعة صحو ليتخذ قرار تغيير طبع أو سلوك معين، يجد نفسه أمام مواجهة صعبة ومماطلة قوية مع الذات إذا اراد تغييرها، وهنا لا يتطلب الأمر أتخاذ قرارُ لتغييرٍ فقط  إنما النجاح مرتبط بالتأكيد والاستمرار على هذا القرار، أو النضال لكي يحمي صفاته الإنسانية مماهو دخيل عليه من المؤثرات الخارجية التي تشعل الكوامن الداخلية وتقتل النبات المخضوضر والذي يعرف من خلاله الإنسان إنه إنسان.

ومن نوادر الحكايات وفيها العبرة والعظة قصة المتصوف الذي كان جالسا يتأمل على ضفة النهر عظمة الخالق فلمح عقربا وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولا أن ينقذ نفسه من الغرق.

فقرر أن ينقذه، مدّ له يده فلسعه العقرب.

ولكنه أستمر في المحاولة لينقذه، وعلى مقربة منه، كان يجلس رجلٌ آخر ويراقب ما يحدث، فصرخ بالمتصوف: أيها الغبي، ألم تتعظ من المرة الأولى وها أنت تحاول إنقاذه !.

لم يأبه لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب، ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلا:

"يا بني، من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أحب، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟!"

فالبذور الصالحة تحتاج إلى سقاية وتدريب لتبقى حية ترزق، ولا يصيبها الجفاف وتتداعى وتسقط، والرابح الوحيد هو من يسقي بذور الحب والتسامح والصبر.

الانسان
الحياة
الايمان
السلوك
التفكير
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 424 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة