• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسالة إلى إبنتي

هدى الشمري / الثلاثاء 18 كانون الأول 2018 / تربية / 4118
شارك الموضوع :

مشاعر الأمومة من أصدق وأرقى المشاعر التي وهبنا الله إياها, وجعلها غريزة داخل كل أنثى فكل طفلة تولد وبداخلها أم صغيرة. من منا لم تكن أماً لدمي

مشاعر الأمومة من أصدق وأرقى المشاعر التي وهبنا الله إياها, وجعلها غريزة داخل كل أنثى فكل طفلة تولد وبداخلها أم صغيرة.

من منا لم تكن أماً لدميتها, بل من منا لا تتذكر تلك الدمية التي كانت تناديها إبنتي, نعم نذكر كل تفاصيلها ونذكر أيضاً كيف كنا أمهات صغيرات نملك العاطفة والحكمة منذ نعومة أظافرنا, فهكذا كنا نلعب ونلهو وكأننا خلقنا لدورٍ عظيمٍ يستلزم التمرن والتدرب عليه في هذه السن الصغيرة.

أي رسالة عظيمة هذه التي تجعل من طفلة لا تعي الكثير من أمور الدنيا تلعب وببراعة تلك اللعبة؟! أي معنى أريدَ لنا أن نعيه ونحن نخطو أولى خطواتنا في هذه الحياة؟! كلما حاولت أن أتخيل تلك المسؤولية شعرت وكأن حملاً ثقيلاً ألقي على كتفي.

فماذا عساي أن أفعل لو جاء دوري في حمل تلك الرسالة؟!

كيف سأقدم إبنتي لهذا المجتمع وكيف سأجعلها قادرة على مواجهة صعوباته؟!

إبنتي العزيزة... صغيرتي: اشتقت إليكِ كثيراً, فكم تمنيت تلك اللحظة التي أنظر فيها إلى وجهكِ الملائكي والتي أستمع فيها إلى صرخاتكِ التي تعلنين فيها عن قدومكِ إلى هذا العالم. وهي بالنسبة لي أعذب الألحان, وأغوص في نظراتكِ وتأملاتكِ وأنتِ تستكشفين العالم من حولكِ, أتأملكِ وأنتِ نائمة, فكم أنتِ هادئة وناعمة يا صغيرتي, ومن شدة خوفي وقلقي عليكِ أتمنى أن أتحول في تلك اللحظات إلى واحدة من أصحاب القدرات الخارقة وأرافقكِ حتى في أحلامكِ فأحميكِ مما قد يزعجكِ.

إبنتي وقطعة القلب التي تجاوزت قفصي الصدري لتسكن أحضاني: لأني أمكِ ولأني الوحيدة التي ستقدم لكِ حباً أبدياً غير مشروط, ولأنكِ ستظلين في نظري طفلتي الصغيرة مهما بلغتِ من العمر ومهما تقلدتِ من المناصب, أردت أن أخبركِ أشياءً عن عالمنا الذي نعيشه ربما تساعدكِ في رحلتكِ في هذه الحياة.

هذا العالم يا إبنتي ليس مثالياً, وإن ما ستتربين عليه من قيم وأخلاق ربما لن تجدي الكثيرين يحرصون عليه. فلا تلوميني يا صغيرتي, فقط  تعاملِي بما في داخلكِ من خير وحب ونقاء مع كل الناس.

لن أخفي عليكِ أنه أمر صعب بالتأكيد, ولكن لو ذهبتِ بخيالكِ وتصورتِ نفسكِ مثلهم فلن تكوني سعيدة على الإطلاق.

خُذي على عاتقكِ ألا تؤذي أحداً وإن امتلكتِ القدرة على ذلكِ, فما سوف تشعرين به بعدها من تأنيب الضمير كافٍ بألا تستطيعي النوم لليالي طويلة وسيظل محفوراً في ذاكرتكِ ما حييتي.. فأحفظي الرسالة يا صغيرتي.

الأم
الطفل
التربية
القيم
مفاهيم
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    رياض النجار
    Iraq2018-12-18
    احسنت استاذه هدى الشمرى
    موضوع شيق ومهم فضلا عن انه انموذجا يتاصل به الحنان والامومه الراقيه
    شكرا جزبلا

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لماذا نحتاج القدوة في حياتنا؟

    النشر : الثلاثاء 13 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مناجاة غديرية

    النشر : الأربعاء 21 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ترانيم الاشتياق

    النشر : الأربعاء 30 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    البيتزا.. بين اللذة والأضرار

    النشر : السبت 05 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العزلة الإجبارية.. سجن أم استراحة؟

    النشر : الأثنين 15 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تريدين الجمال.. سلطي الضوء على كل شيء جميل

    النشر : الخميس 06 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة