• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زفاف إلى مشنقة

زينب علي عمران / السبت 06 نيسان 2019 / تربية / 2679
شارك الموضوع :

نظرت لها أمها ووجهها يعلوه الفرح \"يوم امس تمت خطبتك لمحمد ابن جارنا\" رفعت رأسها وحدقت بأمها بذهول\" محمد؟! الذي هوايته معاكسة الفتيات؟ ألم يت

نظرت لها أمها ووجهها يعلوه الفرح "يوم امس تمت خطبتك لمحمد ابن جارنا" رفعت رأسها وحدقت بأمها بذهول" محمد؟! الذي هوايته معاكسة الفتيات؟ ألم يتزوج قبل سنة؟".

"نعم تزوج سابقا لكن لا يطيق زوجته فتركها، وتلك فترة طيش ومراهقة الشباب، الآن أصبح أكثر اتزانا ومسؤولية"، انتفضت كطير مذبوح يحاول أن يرفرف عالياً بعيداً لتصرخ "لايمكن أن أتزوج هذا الجاهل، أنا أكرهه لا أعتبره رجلا، ولا يحمل مواصفات زوج المستقبل"..

غادرت المطبخ مسرعة إلى غرفتها وهي ترتعش من صدمة الخبر، فهي تعلم إن قرر والداها أمرا فهو واجب التنفيذ، ولا حياة لمن تنادي.

تقف صامتة تعد العشاء مع والدتها، لتفاجئها صفعة كف على وجهها القمري، فتورّد كحمرة المغيب، أمسكها من شعرها المنسدل على كتفيها وصرخ بوجهها "متى بدأت القطة بالمواء؟ متى أصبح لك لسان لتناقشي والدتك وتخالفين رأينا؟ ستتزوجينه رغما عنك أو سأقتلك بيدي، مفهوم؟" أكمل كلامه ورماها أرضاً والدم قد تجمد في عروقها، تردد في نفسها وهي تجهش بالبكاء: "يا إلهي ما هذا الحظ التعيس؟ أاتزوج من شخص حقير جاهل! لماذا تركتني أصارع  الحياة وحدي؟ لماذا سافرت ليختطفك الموت مني؟" تناجي بحرقة قلب خطيبها المتوفي، الذي قرر السفر بسبب شروط  أهلها القاسية.

سهرت ليلها تذرف الدموع على ذكرياتها، ترسم في مخيلتها حياتها الأسرية السعيدة مع أطفالها، لكن لاجدوى من الحلم الذي احتضنه الثرى، وعريس المستقبل يمسك بيده حبل مشنقتها.

في الصباح جلست تتناول الفطور، والشحوب يعلو وجهها، كأن الحياة غادرته، فقالت لوالدها بعد تردد وخوف كبيرين: "أبي هل أستطيع التحدث معك؟" أجابها وهو يمضغ الطعام "ماذا تردين؟" "أرجوك أبي ابن جارنا محمد انسان سيء جدا، ليست لديه أخلاق ولا ثقافة ولا دين، كيف اتزوج منه وأنت تعلم الفارق بيننا كبير جدا؟" فضحك بأستهزاء "ولما لا تتزوجيه! ولديه من الأموال ما تجعلك تعيشين كأميرة في القصر، أم لديك شخص آخر كخطيبك السابق الذي بسبب فقره مات، افهمي جيدا أن شهادتك الجامعية لا تهمني، وانت لم تستطيعي من خلالها أن تجدي عملا،  سأدخل كشريك معه في عمله، علينا استغلال هكذا فرص أيتها الغبية ههههه".

انكسر عالم طموحها مع أبٍ لايرى غير مصالحه الشخصية، حاولت قتل نفسها لكنها لم تفلح، فلا تريد اغضاب ربها، خضعت للأمر الواقع ولم تعلن موافقتها القلبية على زواجها، اكتفت بالصمت.

وفي يوم عقد قرانها، جلس محمد إلى جانبها يطالع نصره الذي تحقق حين ظفر بجميلة الحي سارة المثقفة، لم تنظر إليه بل كانت تغمض عينيها بقوة، ألبسها عقد ذهبي فخم شعرت به كأنه حبل مشنقة يطوّق عنقها، عاشت معه أياماً سوداء، عذاب نفسي وجسدي لا ينتهي، كان يشعر بنقصه أمامها، جعلها كخادمة في منزله، حالها كحال أي سلعة أعجبته فاشتراها، لتقضي باقي ايامها جسد بلا روح.   

الخلاصة: الخوف من مواجهة الآخرين، العدو اللدود لطموح الانسان، لا تسمح له بالنصر مهما كلف الثمن.

المرأة
الرجل
الزواج
الظلم
الحزن
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    جنيت الثمرة

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأسبرين قد يحميك من سرطان الأمعاء.. كيف ذلك!

    النشر : الخميس 08 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    واقعة الطف في عيون طفلة حسينية

    النشر : الخميس 27 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأمراض الرئوية الناتجة عن الأغبرة غير العضوية

    النشر : الخميس 19 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رياحين الرسالة.. ومضة في عالم الفتيات في جمعية المودة

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في فلسفة التربية: المعلم الايجابي

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 578 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة