• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صناعة الصنم.. كيف تبدأ ومن يضع الأوسمة عليه؟

رقية تاج / الأربعاء 15 آيار 2019 / تربية / 2943
شارك الموضوع :

على غرار عادات العرب في الجاهلية، شيّدتْ تلك المرأة تمثالاً يحاكي شكل هبل واللات والعزى، إلا أنه ليس على سقف الكعبة ولا في معابد المشركين، ب

على غرار عادات العرب في الجاهلية، شيّدتْ تلك المرأة تمثالاً يحاكي شكل هبل واللات والعزى، إلا أنه ليس على سقف الكعبة ولا في معابد المشركين، بل في مكانٍ قصي داخل صغيرها، بنته حجراً فوق حجر حتى بات صنماً له هالة من القدسية وحصانة متمنّعة عن أي نقدٍ أو تشكيك!.

أول حجرٍ وُضع في أعماق الطفل كان بداعي الحب، رفضتْ والدته أي اساءة يتعرض لها في المدرسة، لم تشكّ أبداً في أقواله، صفحت عنه بطيبة قلب عن كل زلّة ومصيبة، صدّقته وكذّبت كل المدّعين بجبروته الآتي من الدلال، وهكذا تعزز شعور العظمة وكبر معه، وعندما بلغ ابنها مبلغ الرجال أحاط نفسه بمظاهر الترف المادي والمعنوي، لم يتزوج إلا من من عليّة القوم، رفض الدراسة أو العمل بأي وظيفة، فالبطالة عنده خير من العمل الوضيع، ولمَ العمل أصلاً وهو صاحب أموال تضاهي ثروة قارون!.

ماتت والدة ذلك الفتى، لكن الصنم الذي أُنشئ في داخله لايزال صامداً في مكانه بل تملأ الأوسمة صدره الحجري، تلك التي وضعها هو وأبناءه وأيضا أولئك الذين يحيطونه ممن أطعموا الصنم الحجري مداراةً لمصالحهم..

اليد التي صنعت الصنم في هذه القصة كانت الأم، وفي أخرى قد تكون الأب، وغيرها كانت العائلة أو العشيرة، أو حتى المدرسة والمعلّم، نهايةً إلى المجتمع ككل، وتكون الدواعي تارةً من  العاطفة، أو اسم وسمعة الشخصية، أو مايملك من مال وعلم ومكانة وقوة، أو تشكَّل ذلك الصنم من قبيل مرضٍ وعقدة نفسية وشعورٍ بالنقص لا أكثر، أو من جهلٍ وطمع وأخيراً من الخوف!.

أمّا النتيجة ياسادة ياكرام، فطاغوت متجبّر، أو ظالم لايقبل الحق، أو مغرور وأناني، أو ارهابي متطرّف يعبد نصّه الذي لايقبل التأويل أو أسياده المعصومين أكثر من الأنبياء!.

إنها الصنمية، آفة انتشرت على مر العصور، ومن مفرزات وجودها، جهل وعبودية وتخلّف وفقر وظلم وجرائم، ومن أشكالها صنمية سياسية واجتماعية ودينية ونفسية، وتختلف أشكال وأحجام تلك التماثيل، على حسب الزمان والمكان والموقف، وأيضا قد يكون ذلك الصنم مرئي أو غير مرئي.

على سبيل المثال وهو النموذج الأقرب والأشهر في تجسيد الصنمية، هو قضية تخليد القادة،    فالشعب الجاهل تأخذه روعة شخصية مليكهم وعظمته، فيبررون جرائمه وظلاماته، والأمثلة هنا لاتعد ولاتحصى، يقال: "نحن من نصنع غرور الاخرين، لأننا نعطي قيمة لمن لاقيمة له". فالناس هم من صنعوا تلك الحالة، إما خوفاً أو اعجاباً أعمى أو هم يريدون في قرارة أنفسهم من يأخذ القرار عنهم.

هذا على الصعيد السياسي أو الخارجي، أما نفسياً فهناك العديد من الأصنام التي تُعبد دون الله، ولايتسع لها المقال بحثاً، فهناك صنم اسمه نظرة الناس، العيب، وعلى سبيل المثال شبابنا يرفضون العمل في مهنة بسيطة أو لنقل بغير شهادتهم واختصاصهم، فيرون أنّ هذا الشيء ينقص من شأنهم، ولايليق بهم، وفي جانب آخر عندما يهاجر هذا الشاب نفسه إلى بلاد أوروبا سيقبل العمل بأي شيء، لماذا؟

لأن في تلك البلدان هذا الأمر مقبول اجتماعياً، وفي بلدانهم تحكمهم نظرة العيب والعادات والتقاليد أما نظرة الدين _التي لاترى في العمل المتواضع عيباً مادام في الحلال_ فهي غير مهمة ومهملة في هذا الجانب..

وأخيراً ، كيفية هدم تلك الأصنام إن لم تكن من الانسان نفسه فمن المجتمع، والمعاول يجب أن تكون العلم والوعي والحرية.. لأن "الانسان يولد حراً، لكنه في كل مكان يجر سلاسل الاستعباد"!.

الانسان
المجتمع
التربية
الظلم
الغرور
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    خمائل من عسجد

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    النشر : الأثنين 21 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    حيل لتصفيف الشعر بطريقة احترافية

    النشر : الخميس 18 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    حصاد 2017: زيادة حالات الطلاق في الوطن العربي

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    موقع بشرى حياة يعلن عن أسماء الفائزات في المسابقة الغديرية للمقال

    النشر : الخميس 04 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    رفيق الشهادة.. نصر بن أبي نيزر النجاشي

    النشر : الأحد 04 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 453 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 344 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 10 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 10 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 10 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة