• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صناعة الصنم.. كيف تبدأ ومن يضع الأوسمة عليه؟

رقية تاج / الأربعاء 15 آيار 2019 / تربية / 2800
شارك الموضوع :

على غرار عادات العرب في الجاهلية، شيّدتْ تلك المرأة تمثالاً يحاكي شكل هبل واللات والعزى، إلا أنه ليس على سقف الكعبة ولا في معابد المشركين، ب

على غرار عادات العرب في الجاهلية، شيّدتْ تلك المرأة تمثالاً يحاكي شكل هبل واللات والعزى، إلا أنه ليس على سقف الكعبة ولا في معابد المشركين، بل في مكانٍ قصي داخل صغيرها، بنته حجراً فوق حجر حتى بات صنماً له هالة من القدسية وحصانة متمنّعة عن أي نقدٍ أو تشكيك!.

أول حجرٍ وُضع في أعماق الطفل كان بداعي الحب، رفضتْ والدته أي اساءة يتعرض لها في المدرسة، لم تشكّ أبداً في أقواله، صفحت عنه بطيبة قلب عن كل زلّة ومصيبة، صدّقته وكذّبت كل المدّعين بجبروته الآتي من الدلال، وهكذا تعزز شعور العظمة وكبر معه، وعندما بلغ ابنها مبلغ الرجال أحاط نفسه بمظاهر الترف المادي والمعنوي، لم يتزوج إلا من من عليّة القوم، رفض الدراسة أو العمل بأي وظيفة، فالبطالة عنده خير من العمل الوضيع، ولمَ العمل أصلاً وهو صاحب أموال تضاهي ثروة قارون!.

ماتت والدة ذلك الفتى، لكن الصنم الذي أُنشئ في داخله لايزال صامداً في مكانه بل تملأ الأوسمة صدره الحجري، تلك التي وضعها هو وأبناءه وأيضا أولئك الذين يحيطونه ممن أطعموا الصنم الحجري مداراةً لمصالحهم..

اليد التي صنعت الصنم في هذه القصة كانت الأم، وفي أخرى قد تكون الأب، وغيرها كانت العائلة أو العشيرة، أو حتى المدرسة والمعلّم، نهايةً إلى المجتمع ككل، وتكون الدواعي تارةً من  العاطفة، أو اسم وسمعة الشخصية، أو مايملك من مال وعلم ومكانة وقوة، أو تشكَّل ذلك الصنم من قبيل مرضٍ وعقدة نفسية وشعورٍ بالنقص لا أكثر، أو من جهلٍ وطمع وأخيراً من الخوف!.

أمّا النتيجة ياسادة ياكرام، فطاغوت متجبّر، أو ظالم لايقبل الحق، أو مغرور وأناني، أو ارهابي متطرّف يعبد نصّه الذي لايقبل التأويل أو أسياده المعصومين أكثر من الأنبياء!.

إنها الصنمية، آفة انتشرت على مر العصور، ومن مفرزات وجودها، جهل وعبودية وتخلّف وفقر وظلم وجرائم، ومن أشكالها صنمية سياسية واجتماعية ودينية ونفسية، وتختلف أشكال وأحجام تلك التماثيل، على حسب الزمان والمكان والموقف، وأيضا قد يكون ذلك الصنم مرئي أو غير مرئي.

على سبيل المثال وهو النموذج الأقرب والأشهر في تجسيد الصنمية، هو قضية تخليد القادة،    فالشعب الجاهل تأخذه روعة شخصية مليكهم وعظمته، فيبررون جرائمه وظلاماته، والأمثلة هنا لاتعد ولاتحصى، يقال: "نحن من نصنع غرور الاخرين، لأننا نعطي قيمة لمن لاقيمة له". فالناس هم من صنعوا تلك الحالة، إما خوفاً أو اعجاباً أعمى أو هم يريدون في قرارة أنفسهم من يأخذ القرار عنهم.

هذا على الصعيد السياسي أو الخارجي، أما نفسياً فهناك العديد من الأصنام التي تُعبد دون الله، ولايتسع لها المقال بحثاً، فهناك صنم اسمه نظرة الناس، العيب، وعلى سبيل المثال شبابنا يرفضون العمل في مهنة بسيطة أو لنقل بغير شهادتهم واختصاصهم، فيرون أنّ هذا الشيء ينقص من شأنهم، ولايليق بهم، وفي جانب آخر عندما يهاجر هذا الشاب نفسه إلى بلاد أوروبا سيقبل العمل بأي شيء، لماذا؟

لأن في تلك البلدان هذا الأمر مقبول اجتماعياً، وفي بلدانهم تحكمهم نظرة العيب والعادات والتقاليد أما نظرة الدين _التي لاترى في العمل المتواضع عيباً مادام في الحلال_ فهي غير مهمة ومهملة في هذا الجانب..

وأخيراً ، كيفية هدم تلك الأصنام إن لم تكن من الانسان نفسه فمن المجتمع، والمعاول يجب أن تكون العلم والوعي والحرية.. لأن "الانسان يولد حراً، لكنه في كل مكان يجر سلاسل الاستعباد"!.

الانسان
المجتمع
التربية
الظلم
الغرور
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    عصفور ليلى

    النشر : الثلاثاء 27 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سَموا بناتكم بفاطمة

    النشر : الأربعاء 03 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    طفلي الحسيني

    النشر : الأربعاء 31 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عالم الطفل الانطوائي.. عميق ومتخيل ولا يستطيع التخلص منه

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    اسرار وخبايا فرشاة الأسنان

    النشر : الخميس 26 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل أنت متأكِّدٌ أن طفلك يفهمك عندما تتحدَّث معه؟

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 654 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 527 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 23 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 23 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 23 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة