• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هكذا نشكر الله

منى يعقوب / الأربعاء 04 آذار 2020 / تربية / 2384
شارك الموضوع :

لنعتبر من الأقوام السابقة ولنشكر الله كما يحب ويرضى وكما هو أهله

قال الله العلي العظيم في كتابه الكريم: [وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ ] ١.

في كل عام يتم إحياء مناسبة شروق شمس الحرية والتحرير من الغزاة بفضل من الله عزو وجل، وبدأ هذا الشعب باستعادة حياته وترميم كل الكسور والجراحات. فيتم تذكرها لكي لا تنسى والحرص على تخليدها في ذاكرة التاريخ والأجيال القادمة تعبيراً عن الشكر لله على نعمة التحرير والأمن والأمان.

هل تعلمون كيف نشكر الله في بلادي؟

تمتلئ الشوارع بالجماهير المختلطة والمركبات وهي تصدح بالغناء ويتمايل الرجال والنساء بالرقص والهرج طول اليوم دون توقف.

نغرق الشوارع بالمياه العذبة والمعدنية أيضاً وذلك لملئ البالونات والمسدسات البلاستيكية لرش المارة والمركبات تعبيراً عن الفرح والسرور.

تتزين النساء وتتبرج بالألوان الزاهية والملابس العارية لتزاحم الرجال في المسيرات وتشارك الفرحة بالرقص والغناء وتعلو أصوات الضحك والمزاح مع الأجانب.

تزدحم قاعات الاحتفالات بليالي الطرب والرقص إلى الصباح الباكر مع أشهر المطربين في العالم وتصرف مبالغ طائلة خيالية لتلك الحفلات وتذاكر دخولها.

تقام الكرنفالات الضخمة التي تحتوي على فقرات من البهلوانات والراقصات والاستعراضات.

ولما لا ونحن جميعاً مجتمعين لمناسبة واحدة وهي الفرحة بالتحرير وشكر الله على تلك النعمة.!

نعم هكذا نرد احسان الله على نعمة الأمان، هكذا نشكر الله على زوال البلاء الذي أثكل أمهاتنا وقتل أبناءنا واستحيى نساءنا وهدم البيوت وشرد الآلاف وأزهق الأرواح البريئة وهتك كل ستر.

هكذا نحمد الله ونعبر عن شكرنا بالمعاصي والتلف والتبذير والاسراف والذنوب والجهر بما حرمه الله.!

أهكذا يكون التعبير عن الفرحة بالانتصار؟

منذ متى تكون السعادة بتلك البشاعة؟

ماذا لو حلّ غضب الله عزوجل وجل والعياذ بالله مرة أخرى ببلاء أعظم؟

ماذا لو عاقبنا كما عاقب غيرنا من الأمم السابقة كما يقول تعالى في استئصالهم [فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ]٢.

لماذا الجهر بالمعاصي والتشجيع عليها والاصرار؟

لماذا صرف المال في المحرمات شرعا مثل إستئجار الفاحشة والمغنية؟

لماذا الاقدام في أمر يجر إلى الظلم والعقاب والغضب وأمثال ذلك ومضاعفة المعصية وهي حرمة أصل العمل والأخرى الإسراف وصرف المال فيها وقد نهى الله عن ذلك قائلاً [ ولا تُبذِر تَبذيرا ]٣.

لماذا الاسراف والتفريط بآلاف الجالونات من المياه العذبة والمعدنية لمجرد رش المارة ومضايقة البشر في حين نرى هناك الآلاف من يموت من العطش والمجاعة!.

إن كان استعمال القليل من القطرات الزائدة للوضوء من الاسراف كما رُوِيَ عن الإمام جعفر الصادق (ع) أنهُ قَالَ: [إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يَكْتُبُ سَرَفَ الْوَضُوءِ كَمَا يَكْتُبُ عُدْوَانَهُ]٤.

فما حكم من اشترى الماء لإهداره في الشوارع بدون هدف أو استفادة.

ماهي الغاية من جلب هؤلاء المطربين والفسقة وأهل مجالس اللهو وبذل تلك الأموال لاحياء الليالي بالغناء والرقص إلى الفجر وهي من المحرمات العظيمة التي تجلب العذاب كما قال الله عزَّ وجلَّ [وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ] ٥.

وكما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع): [لا يحل بيع الغناء ولا شراؤه، واستماعه نفاق وتعليمه كفر] ٦، بدلاً من التوجه للمساجد لصلاة الشكر وحث الناس على الطاعات والمستحبات مثل اقامة موائد الطعام للجائعين وغيرها؟.

لماذا الازدحام المختلط المحرم وتنسيق الأماكن لتلك الغاية مما ينتج عنه المفاكهة بين الجنسين وارتكاب المحرمات والجرائم من التحرشات وغيرها وما يهدم عفة المجتمع؟

هل رفعت الأقلام في ذاك اليوم أم تلك المناسبة تشفع لكل هذا الكم من الفسق؟

هناك من يعارض قائلاً إن تلك الأمور تحدث يومياً وليس فقط في ذاك اليوم وكل تلك الممارسات هي تعبير عن الفرحة وليس لأمور شهوانية!.

هنا تكمن المصيبة الكبرى وهي قبول تلك الأمور وتبريرها بأعذار سخيفة كما يقال في الأمثال العذر أقبح من الذنب، بل الاستعداد لها والمجاهرة بها أمام الملأ!.

ولنكن منصفين فليس هذا حال الجميع ممن يرتكب تلك الأمور، ولكن الأغلبية العظمى تمارس تلك الطقوس بحجة الاحتفال بتلك المناسبة.

لنصحح مفهوم الشكر لله قبل فوات الأوان وحلول النقمة، نحن لا نرفض فكرة الفرحة واحياء هذه المناسبة ولكن بالطريقة الصحيحة السليمة وفق الدين والشرع لجلب الرضا وزيادة الخير والبركة والتحصين من زوال النعمة، واجتناب مقت الله وغضبه وانتقامه كما فعل مع قوم نبي الله شعيب (ع) حيث أهلك القوم جميعاً رغم وجود الصالحين بينهم.

فقد روي أن الله تعالى أوحى إلى نبيه شعيب أني معذب من قومك مائة ألف، أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم.

فقال عليه السلام: يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟

فأوحى الله عز وجل إليه (لمداهنتهم أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي).٧

هذا كان جزاء الصالحين لامتناعهم عن النصيحة ورفض المنكر بل أصبح من المسلمات لهم رغم عدم المشاركة في تلك الأفعال ولكن مجرد قبولهم لها كان سبب هلاكهم، وذلك بعد ما نصحهم نبي الله قائلاً كما ذكر الله عز وجل في كتابه: [وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ / وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ]٨.

ولكن لا حياة لمن تنادي حتى أتاهم البلاء جميعاً.

لنعتبر من الأقوام السابقة ولنشكر الله كما يحب ويرضى وكما هو أهله، اجعلوا الشكر بصلة الأرحام ومساعدة الفقراء وموائد الاطعام ومساعدة المكروب والملهوف وادخال السرور في قلوب المؤمنين، احمدوه بالسجود والابتهال والدعاء لدوام النعمة، وانصحوا الغافلين عن تلك المعاصي باللين والموعظة الحسنة، ولا تركنوا للظالمين والفسقة ولا تبرروا المعاصي وانكروا الباطل ولو بالقلب وهو أضعف الايمان.

واتبعوا قول الله تعالى: [قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ] ٩.

.................
١- سورة إبراهيم
٢- سورة العنكبوت
٣- سورة الاسراء
٤- الكافي ج٣ ص٢٢
٥- سورة لقمان
٦- جامع أحاديث الشيعة ج17 ،ص192.
٧-كتاب الأنبياء ص٢٥٣
٨- سورة الأعراف
٩- سورة التحريم

الانسان
القيم
القرآن
الايمان
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    غياب الأب ومدى تأثيره في بناء نفسية الطفل

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نط الحبل.. أكثرمن مجرد لعبة

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جمعية المودة تقيم دورة في فن كتابة النص المسرحي الحسيني

    النشر : الثلاثاء 07 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما كمية الماء التي يحتاجها جسمنا؟

    النشر : السبت 02 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العنف ينتشر كالعدوى بين الاصدقاء

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تتصرفين مع الأطفال المتمردين؟

    النشر : الثلاثاء 16 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1017 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة