• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في 2016: وأد الطفولة بين زحام السيارات!

زهراء وحيدي / الجمعة 09 كانون الأول 2016 / تربية / 2891
شارك الموضوع :

المتسولون الصغار، أو ما يدعونهم بأطفال الشوارع، ظاهرة إنتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، تشيّع من خلاله الطفولة بتابوت من الإنسانية إلى م

المتسولون الصغار، أو ما يدعونهم بأطفال الشوارع، ظاهرة إنتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، تشيّع من خلاله الطفولة بتابوت من الإنسانية إلى مقبرة الشارع!

فبين سيارة وأخرى تجد ملائكة الأرض ينظفون نوافذ السيارات... من اجل ماذا؟!، فقط القليل من حفنة مال!.

حسن، الطفل البالغ من العمر سبع سنوات، يحمل بيديه الصغيرتين علبة دبابيس... وبرد الشتاء قد أنهكت ملامح وجهه الملائكية، يحاول بجميع لغات التوسل إقناع الناس بالشراء من علبته.. فقط كي لا يعود إلى البيت فارغ اليدين فيقسو عليه والده ويبرحه ضربا.

يعيش هو وأسرته الكبيرة في إحدى عشوائيات حي العامل في كربلاء المقدسة، والدتِه امرأة كبيرة في العمر، طريحة البيت لا حول ولاقوة لها على تغيير القدر.

امّا والد حسن، رجل أنهكه الفقر و ضعف الصحة، يعمل كسائق تكسي، وبسبب صعوبة العيش و ظروف الحياة اضطر أن يخطف أبناءه من أحضان المدرسة إلى جحيم الشارع!.

وهنالك الكثير والكثير مثل حالة حسن وأكثر، يعيشون تحت خط الفقر بين عشوائيات المدينة، يستيقظون صباحاً بحلم أن يوفروا لقمةً، تقيهم جوع الليل.

(فقد أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، عبدالزهرة الهنداوي، أن "نسبة الفقر بالعراق تبلغ أكثر من 30 بالمئة، وهذه النسبة تشهد ارتفاعاً".

وقال ايضاً إن "نسبة الفقر في العراق في الحقيقة تشهد ارتفاعاً منذ ظهور داعش في عام 2014، والأزمة الاقتصادية التي تمر بها العراق".

وتابع الهنداوي أن "نسبة الفقر في العراق قبل عام 2014 كانت تتراوح ما بين 13 إلى 15 بالمئة، ولكن بعد ظهور داعش وموجات النزوح والأزمة الاقتصادية والانخفاض الدائم في أسعار النفط، ارتفعت نسبة الفقر إلى الضعف، وهي في تزايد يوماً بعد يوم).

ولاننسى بإن ما يحدث هو كارثة إجتماعية بحق الإنسانية والمجتمع، إذ إن حالات الفقر الذي تعيشه العوائل العراقية سيعكس سلباً على مستقبل الدولة، لإن الفقر سيكون عائقا في دخول الأطفال الى المدارس والتعليم، فبالتالي ستقع شريحة كبيرة من الأطفال ضحية الجهل والتخلف، وسيعيش العراق مستقبلاً مجهولاً بسبب هذه الفئة الكبيرة الغير متعلمة.

(من الصعب الجزم بأن الثقافة والقيم والتقاليد والإضطراب الإجتماعي والسياسي عوامل بمفردها تميز الدول الفقيرة عن الغنية فتعتبر الحكومات في عديد من الدول الفقيرة جزء من المشكلة وليس جزء من الحل لمتطلبات التنمية نظراً لمركزية الإدارة واتخاذ القرار حيث عانت الدول الفقيرة بلا استثناء من الكساد الاقتصادي مع نمو مطرد في حجم الدين العام وانخفاض أسعار المواد الخام المصدرة نتيجة تحديات الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية المفروضة من قبل وكالات التنمية العالمية فتدهور معدل النمو اللاقتصادي كثيرا في معظم الدول الفقيرة.

كما إن الفقر يُعتبر تقليديا قدراً، وهو من طبيعة الأشياء الوجودية، فالرزق على الله يعطيه من يشاء ومتى شاء. لذلك لا أحد يستغرب وجود الفقر في مجتمع ما، لأنه موجود في جميع المجتمعات، وكأنما هو من خصائص كل مجتمع إلاّ أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونسبة الفقراء في المجتمع.

ويمكن من هذه الزاوية أن تتبين أسباباً داخلية وأخرى خارجية، فإرتباك الوضع الأمني، وضعف السياسة، وتردي الميزانية والمخصصات العائدة للشعب، وحتى إنخفاض أسعار الموارد الطبيعية كالنفط جميعها تعتبر عوامل قوية تشجع على إنتشار آفة الفقر في المجتمع، ولكن يبقى السعي والإجتهاد في كسب الرزق على العبد، كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (سبأ،36)، "فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، (الجمعة،10).

وهنا يتفق الرأي العام بتساوي كفتي اللوم على الدولة والمؤسسات الأهلية من جهة والأسرة من جهة أخرى.

فالعائلة التي تعاني من ضعف الوارد المادي لا تدرك بان إنجاب أعداد كبيرة من الأطفال سيؤثر بصورة سلبية على قدرة الإنفاق... إذ إن العلاقة بين عدد الأفراد والإنفاق هي علاقة طردية، فكلما زاد عدد الأفراد زادت قيمة الإنفاق.

وبهذه الحالة سيصعب على المنفق توفير حياة كريمة له ولعائلته، وهنا ستقع المسؤولية الكبرى على المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في تنظيم حملات مساعدة العوائل المحتاجة والمتعففة وتوفير مراكز خاصة تكرس اهتمامها بأطفال الشوارع والإلتفاف إلى حالات الفقر والتشرد لدى الأطفال، ومكافحتها من قبل التضامن مع رجال الأعمال و ذوي الدخل الجيد.

إضافةً الى وضع سياسات شمولية تخفف من الفقر، وتطوير وسائل عيش مستدامة لجميع العراقيين، بالتزامن مع مساعي السياسيين لمواجهة التحديات الأمنية في البلد.

ولا ننسى وظيفة الجهات الحكومية التي لا تقتصر على تكليف كيان دولي فقط، بل والعمل على توفير وتنسيق بيانات مرتبطة بأطفال الشوارع وتعزيز البحث والحماية لهم من أي اعتداءات

خارجية وداخلية، وتوفير إحصائيات خاصة تدرس الوضع الاقتصادي ومعدلات الفقر في كل منطقة، وتطبيق قانون التعليم الإجباري.

للحد من هذه الظاهرة التي تعكس صورة غير حضارية عن  المجتمع، إضافة إلى إن زيادة نسبة الفقر والجهل في البلاد سوف يؤدي الدولة وشعبها إلى التهلكة).

الطفل
الفقر
المجتمع
الدولة
الارهاب
التسول
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    لغتي الجميلة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    هل ستنقرض اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين؟

    النشر : الثلاثاء 14 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    سلسلة سلوكيات أهل البيت (عليهم السلام).. السلوك المهدوي وتقييم الذات

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ماهي علاقة حمض الفوليك بانخفاض حالات الانتحار؟

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 423 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 417 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 2 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 2 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة