• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أبناؤنا وخطر الإنفتاح

نجاح الجيزاني / الأحد 21 آذار 2021 / تربية / 2322
شارك الموضوع :

نحن الأمهات مسؤولات عن أبنائنا وبناتنا، لأننا أكثر قربا بهم بحكم احتكاكنا بهم طوال النهار

ظاهرة تنذر بالخطر، وتهدد البناء الأسري بالصميم، وتحيل حياتنا العائلية إلى جو ساكن تسوده الغربة واللامبالاة والإنطوائية.. قد تكون ظاهرة ليست بالجديدة، لكنها تسترعي الإنتباه وتستدعي التدخل عاجلا لإيقاف عجلة التردي نحو التفكك والإنهدام.

نعم هي ظاهرة الإدمان على الجوال، والجلوس لساعات متواصلة مع هذا الكائن الذي يأخذك إلى أقاصي الأرض لتستكشف أشياء لم تكن تعرفها ولم تمر بها في حياتك بل قد تكون دخيلة على ثقافتك وقيمك، فتبدأ رحلة غسيل المخ من حيث لا تشعر، فتنساق شيئا فشيئا وراءها وتصبح أسيرا لها.. وهنا يحدث الإدمان.

ليس خطئا أن نتعرف على ثقافات أخرى، وليس معيبا أن ننفتح على عوالم وبلدان لا نتفق وإياها عقائديا، لكنّ الخطورة حين ننبهر بتلك الثقافات إلى حد التماهي، متناسين أننا نمتلك ثقافة القرآن، تلك الثقافة التي ترفع الإنسان وتغطي كل احتياجاته لبلوغ القمة والعظمة والسكينة والسعادة.

فنحن الأمهات مسؤولات عن أبنائنا وبناتنا، لأننا أكثر قربا بهم بحكم احتكاكنا بهم طوال النهار، يحز في نفوسنا أن نجد أولادنا منغمسون في هذا الجهاز إلى حد الإدمان، وأخص الشباب منهم، فهم لا يمتنعون عن الدخول الى كل المواقع يقودهم الفضول إلى استكشاف كل شيء جديد، وهنا تحدث المفارقة التي نخشى منها على أبنائنا.

وبما أننا نعيش الإنتكاسة في أوطاننا بسبب السياسات الخاطئة لحكوماتنا.. فالبطالة في أوجها، والفساد المستشري في كل الدوائر والمؤسسات إلا ما رحم الله، وحالات اليأس من الإصلاح تسود في النفوس وحالات المحسوبية والواسطة تتحكم في مرافق التعيينات، تخلق بمجموعها حالة من الإحباط في نفوس هذا الجيل، وهنا يقوم بالإنفتاح على ثقافات غربية تستميله بأفكار عناوينها التحضر والتقدم والعدل فينساق إليها من حيث لا يشعر.

فيما مضى كانت المدرسة هي بيتنا الثاني، تُعلّمنا السلوك وحسن الإنصات وثقافة احترام الأبوين والعطف على الصغير وممارسة حياتنا وفق منهج القرآن والتحلي بأخلاق الأنبياء والأوصياء.. أما اليوم ومع غياب دور المدرسة في ظل جائحة كورونا أصبح ليس بالإمكان تهذيب أبناءنا وتربيتهم بالشكل الذي نطمح إليه.. وهنا يحدث فراغا هائلا في بنية الجيل الجديد، وقد يؤدي هذا الفراغ إلى السماح بدخول ثقافات إلحاديّة تسلب منهم إيمانهم بالله والدين..

تقول إحدى الأمهات: كنت أرى ابنتي الشابة تدخل إلى مواقع كثيرة لكن أغلبها يتحدث باللغة الإنجليزية فقلت لها: لماذا تستمعين ياابنتي إلى محاضرات أجنبية ولا تستمعين إلى محاضرات عربية؟ فأجابتني على الفور: هؤلاء يفهمون أكثر منا يا أمي وهم متحضرون وليسوا مثلنا فلماذا لا أستمع إليهم؟!

نعم هذا هو الانبهار الذي نوّهنا إلى خطورته من البداية.

وجهاز الجوّال أولا هو المتهم الرئيسي  في إيجاد هذا الإنبهار غير المشروع.. وعلماء الاختصاص يكشفون مخاوفهم من أن الهاتف الجوال يؤثر على تفاعل الشباب مع البيئة المحيطة به، فقد تزداد عزلتهم وانطوائيتهم مع أوجاع دائمة يشكون منها نتيجة الإدمان.

ثانيا: إن أبناءنا مسؤوليتنا الأولى في الحياة ولابد من الانتباه إلى غذائهم المعرفي قبل غذائهم الجسدي..

إننا بحاجة اليوم إلى انقاذ ما يمكن إنقاذه من سلوكيات ابنائنا والتي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من العقوق واللامبالاة.. ولنتأكد تماما أن الفطرة السليمة هي المنتصرة في نهاية المطاف.. فلابد إذن من علاجات عاجلة للأخذ بأيديهم نحو ساحة البر وعرفان المسؤولية والانصات لصوت الحق عبر أساليب تربوية تعتمد على الموعظة الحسنة والإهتمام والإحتواء والتوجيه الحاني والمستمر   .

الاب والام
الابناء
المجتمع
التكنولوجيا الذكية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    التربية الصالحة ضمان الإستقامة

    النشر : الأحد 05 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التعايش مع الشيزوفرينيا أحدث أساليب علاجها

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أسرار حول الوجبات السريعة.. تعرف عليها

    النشر : السبت 11 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خَيمَةٌ وَعمود

    النشر : الأربعاء 06 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لماذا تعتزم غوغل وقف جمع وتخزين بيانات مواقع المستخدمين؟

    النشر : الخميس 21 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي العوامل التي تساعد الوالدين على حماية ابنهم من الصديق السيء؟

    النشر : السبت 13 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 578 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة