• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا تُغطى الشموس بغربال

افنان عادل الاسدي / الأحد 02 آيار 2021 / تربية / 1645
شارك الموضوع :

إن شماعة التبريرات جاهزة ليعلق عليها الأعذار الواهية كل من تنصل من مسؤولياته اتجاه أطفاله

إن المتتبع لموجة الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال هذه الأيام وعلى مدى السنوات القليلة الماضية تنكشف أمامه سحائب محملة بغبار الأفكار المسمومة التي تنذر بمطر السوء على أجيال كاملة.

يستيقظ الطفل صباحا لتبدأ رحلة يوم جديد في (فرمتة) وإعادة تعبئة ذهنه بكل ما تلتقطه حواسه الغضة عبر وسائل متعددة كانت الأجهزة الإلكترونية أكثرها قوة وأسرعها تأثيرا لتتجسد في سلوكياته وأفكاره ومشاعره البريئة.

فمن مشاهد العنف التي لا تناسب المراهقين أو البالغين، إلى مشاهد انعدام الأخلاق متمثلة في شخصية بطل يهابه الجميع لينال ما يريده دون عناء، ناهيك عن السخرية من الآباء والمعلمين وكبار السن وغيرها، وتكريس هذه الشخصيات في الألعاب والملابس وحتى في طعام الأطفال في محاولة لإذابة القيم والمثل العليا بطرق محببة كدس السم بالعسل، مما يستدعي تشغيل زر التنبيه ومحاولة لملمة ما بقي من براءة مسفوحة على قارعة التطور المزعوم، ويبرز هنا سؤال مهم ألا وهو: على من يقع اللوم وما هي البدائل؟

إن شماعة التبريرات جاهزة ليعلق عليها الأعذار الواهية كل من تنصل من مسؤولياته اتجاه أطفاله، العمل، الوقت، التعب، جيل اليوم، مسؤوليات أخرى، وغيرها من الحجج التي تعاد كأسطوانة مشروخة حين نسأل لماذا يقضي طفلكم كل هذا الوقت أمام الشاشات الصغيرة والكبيرة؟.

لا أحد ينكر مسؤولية الوالدين في حماية فلذات أكبادهم، أما الجهات الأخرى المسؤولة فهي المؤسسات التعليمية والجهات الإعلامية، فكم من المدهش أن تنتج هذه الجهات عملا يضاهي هذا السيل العرم من الضخ الإعلامي عالي التقنية صورة وصوتا ونصا واحترافية، لماذا تجحظ عيون صغارنا أمام مشاهد قوة زائفة (لسبايدرمان وباتمان) ونحن نمتلك أنموذجا وأيقونة كعلي عليه السلام، لماذا يحفظ أطفالنا قصصا مختلَقة ولا تقرع طبول آذانهم بقصص شجاعته عليه السلام حين وتر صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم، لقد كانت شخصيته نادرة الوجود  فهو من جمع في صفاته الأضداد من قوة ولين ورحمة وعذاب شديد، إن الأئمة عليهم السلام جميعا شموس مغيبة عن عيون الصغار لابد لنا من قشع السحب عنها برياح التغيير ووضع هدف متميز، وكما قيل (يد واحدة لا تصفق)، وباب البديل الناجع ينتظر من يدقه من كتّاب يسطرون النصوص المبسطة، ورسامين يبدعون في نقل صور مُبهرة تسترعي انتباه الأطفال،  ومصممين، ومحركي رسوم متفوقين، ومخرجين، وفنيين، وكل من يمتلك الإبداع في هذا المجال لخلق وثبة نوعية يشار لها بالبنان لينعم الصغار بجو صحي خال من الملوثات البصرية والفكرية والأخلاقية.

أما إذا ترك الحبل على غاربه فإن المستقبل لا يبشر بخير، من تدهور صحي ونفسي وأخلاقي وعملي ينبئ بقنابل موقوتة مزروعة في بيوتنا تنتظر الوقت المناسب لتنفجر بكل ما حُمّلت من تراكمات.

الاب والام
الطفل
الامام علي
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    هل يعاني ابنك من مشاكل في تكوين صداقات؟

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تعرف عن الأكروفوبيا؟

    النشر : الأربعاء 23 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السينما العراقية وأبواق الدعاية

    النشر : السبت 05 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأحجار الكريمة.. عالم موغل بالأسرار

    النشر : الخميس 20 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    حفنة يومية من البندق تحميك من الزهايمر

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    من مطابخ العالم: الكبة الدمشقية

    النشر : الخميس 30 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 334 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1011 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة