• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا تُغطى الشموس بغربال

افنان عادل الاسدي / الأحد 02 آيار 2021 / تربية / 1747
شارك الموضوع :

إن شماعة التبريرات جاهزة ليعلق عليها الأعذار الواهية كل من تنصل من مسؤولياته اتجاه أطفاله

إن المتتبع لموجة الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال هذه الأيام وعلى مدى السنوات القليلة الماضية تنكشف أمامه سحائب محملة بغبار الأفكار المسمومة التي تنذر بمطر السوء على أجيال كاملة.

يستيقظ الطفل صباحا لتبدأ رحلة يوم جديد في (فرمتة) وإعادة تعبئة ذهنه بكل ما تلتقطه حواسه الغضة عبر وسائل متعددة كانت الأجهزة الإلكترونية أكثرها قوة وأسرعها تأثيرا لتتجسد في سلوكياته وأفكاره ومشاعره البريئة.

فمن مشاهد العنف التي لا تناسب المراهقين أو البالغين، إلى مشاهد انعدام الأخلاق متمثلة في شخصية بطل يهابه الجميع لينال ما يريده دون عناء، ناهيك عن السخرية من الآباء والمعلمين وكبار السن وغيرها، وتكريس هذه الشخصيات في الألعاب والملابس وحتى في طعام الأطفال في محاولة لإذابة القيم والمثل العليا بطرق محببة كدس السم بالعسل، مما يستدعي تشغيل زر التنبيه ومحاولة لملمة ما بقي من براءة مسفوحة على قارعة التطور المزعوم، ويبرز هنا سؤال مهم ألا وهو: على من يقع اللوم وما هي البدائل؟

إن شماعة التبريرات جاهزة ليعلق عليها الأعذار الواهية كل من تنصل من مسؤولياته اتجاه أطفاله، العمل، الوقت، التعب، جيل اليوم، مسؤوليات أخرى، وغيرها من الحجج التي تعاد كأسطوانة مشروخة حين نسأل لماذا يقضي طفلكم كل هذا الوقت أمام الشاشات الصغيرة والكبيرة؟.

لا أحد ينكر مسؤولية الوالدين في حماية فلذات أكبادهم، أما الجهات الأخرى المسؤولة فهي المؤسسات التعليمية والجهات الإعلامية، فكم من المدهش أن تنتج هذه الجهات عملا يضاهي هذا السيل العرم من الضخ الإعلامي عالي التقنية صورة وصوتا ونصا واحترافية، لماذا تجحظ عيون صغارنا أمام مشاهد قوة زائفة (لسبايدرمان وباتمان) ونحن نمتلك أنموذجا وأيقونة كعلي عليه السلام، لماذا يحفظ أطفالنا قصصا مختلَقة ولا تقرع طبول آذانهم بقصص شجاعته عليه السلام حين وتر صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم، لقد كانت شخصيته نادرة الوجود  فهو من جمع في صفاته الأضداد من قوة ولين ورحمة وعذاب شديد، إن الأئمة عليهم السلام جميعا شموس مغيبة عن عيون الصغار لابد لنا من قشع السحب عنها برياح التغيير ووضع هدف متميز، وكما قيل (يد واحدة لا تصفق)، وباب البديل الناجع ينتظر من يدقه من كتّاب يسطرون النصوص المبسطة، ورسامين يبدعون في نقل صور مُبهرة تسترعي انتباه الأطفال،  ومصممين، ومحركي رسوم متفوقين، ومخرجين، وفنيين، وكل من يمتلك الإبداع في هذا المجال لخلق وثبة نوعية يشار لها بالبنان لينعم الصغار بجو صحي خال من الملوثات البصرية والفكرية والأخلاقية.

أما إذا ترك الحبل على غاربه فإن المستقبل لا يبشر بخير، من تدهور صحي ونفسي وأخلاقي وعملي ينبئ بقنابل موقوتة مزروعة في بيوتنا تنتظر الوقت المناسب لتنفجر بكل ما حُمّلت من تراكمات.

الاب والام
الطفل
الامام علي
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصفح المفرط لفيسبوك "قد يجعلك تعيسا"

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    عصبية الرجل.. كيف تواجه المرأة غضب زوجها

    النشر : الأحد 23 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    التعرّق المفرط.. ماذا يقول عن صحتك؟!

    النشر : الثلاثاء 24 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ليالي غاب فيها القمر

    النشر : الخميس 07 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    قراءة في كتاب: ابق قوياً 365 يوماً في السنة

    النشر : الثلاثاء 09 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    كل هذا النجاح انطلق من فأر!

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 17 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 17 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة