• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من كنوز صادق العترة: أخوة المؤمنين

فاطمة الركابي / الخميس 10 حزيران 2021 / تربية / 1736
شارك الموضوع :

رابط الأخوة هذا له خيوط متعددة، كلما تواجدت كلها؛ كلما توثقت عرى هذه العلاقة واشتد وثاقها أكثر

عن إمامنا الصادق (عليه السلام) أنه قال: "المؤمن أخو المؤمن، عينه ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولا يَعده عِدة فيخلفه"(١).

يمكن أن نقول أن مفهوم الأخوة يتجلى عند تحقق الارتباط الروحي الوثيق، والاتصال الدائم العميق النابع من المودة والصدق والثقة بين الطرفين، فأصل وجود الأخوة بين المؤمنين هو الأمان النفسي الذي يكون متحققا عند كل منهما.

ورابط الأخوة هذا له خيوط متعددة، كلما تواجدت كلها؛ كلما توثقت عرى هذه العلاقة واشتد وثاقها أكثر ودامت لزمن اطول، وهذه الخيوط هي :

كونه (عينه ودليله)

فعين الإنسان لا تكذب على صاحبها فيما تراه، بل تنقل له كل ما يريد أن يصل إلى رؤيته، بل وهي بمثابة المصدر النوري الذي يبصر به طريقه، فمن هو أعمى لا ينتفع من الإنارة الممتدة على طول الطرقات! لأنه بلا عين فيها نور الإبصار.

وفي ذلك إشارة لأهمية ودور أن يملك المؤمن أخاً فيه هذه الصفة، بالنتيجة سيكسب صفة كونه دليله، فالعين تدله على مواطن السلامة ليسير بها، ومواطن الظلمة والخطر كي يبتعد عنها. ومن له عين تدله هو يكون آمنا، والمؤمن من سماته هو بث وإشعار من معه بالأمان، لذا فمن لا يكون مصدر أمان للآخرين فليراجع إيمانه؟

وفي الحديث "المؤمن مرآة المؤمن" فهو هنا لا يخاف إن ظهرت نواقصه ومعايبه ورآها أخيه المؤمن سواء بإرادته أو لا، فهو إن أظهرها بإرادته، فهو يكون بذلك راغباً بمعونته له ليعملا على تحسينها وتجميلها.

وإن ظهرت دون رغبة منه فهو مطمئن أن أخيه سيسترها ولن يحرجه بل سيكون له مرآة ليجعله يرى ما فيه من جوانب أخرى جميلة ومضيئة، فيعطيه مما لديه من جماليات ويأخذ منه، فالمؤمن منصف فلا يستصغراً أخيه ليعيب فيه، بل هو يدرك أن لكل واحد منا جوانب مضيئة وأخرى مظلمة، والأخوة هي رابطة تبادل العطاء والنماء والكمال بينهما.

وقوله: (ولا يَخونه)

فمن أقبح الأمور التي تقطع كل وشائج العلاقات هي الخيانة، لذا المؤمن مأمون الجانب لا يخون من ائتمنه، بل هو موثوق به دائما.

وقوله: (لا يَظلمه)

فالعدل والإنصاف من سماته، فهو لا يظلم وإن ظلم، ولا يعتدي ولا يتجاوز حدوده، بل يُعدل ما هو مائل أو معوج في أخيه.

وقوله: (لا يَغشه)

فهو لا يُحسن القبيح له فيوقعه في الزلل، ولا يُقبح الحَسن أمامه فيُبعده عن فعل الخير! بل يكون صادقاً وشفافاً كالمرآة في علاقته بأخيه المؤمن، فهو يريه الحقائق والأمور كما هي.

وقوله: (لا يَعده عدة فيخلفه)

إذ إن أصل دوام العلاقات هي الصدق والوفاء بالوعود والعهود، فكلما حرص الإنسان أن لا يَعد بما لا يقدر عليه؛ يكون قد جنب نفسه الوقوع بعدم الوفاء في نظر أخيه.

لذا فليحرص كل واحد منا أن لا يصدر منه مع أخيه المؤمن ما لا يحب أن يصدر منه تجاهه، ولنستعين بصاحب هذه الكلمات لنكون أهلاً للأخوة الإيمانية.

_______

(١) ميزان الحكمة: ج١، ص٣٨.

الامام الصادق
الانسان
الصداقة
الاسلام
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    نهضة علوية.. لابدّ منها

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أين حظي؟

    النشر : السبت 28 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تكتسب سمات الشخصية الكاريزمية؟

    النشر : الأثنين 09 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وصفة سحرية

    النشر : الأثنين 29 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سياسة الإسلام في المجال الصحّي: بين الاختراع والعلاج

    النشر : الثلاثاء 29 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    التوازن العالمي.. بين المجتمع والواقع

    النشر : السبت 17 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 334 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1011 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة