• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من كنوز صادق العترة: أخوة المؤمنين

فاطمة الركابي / الخميس 10 حزيران 2021 / تربية / 1899
شارك الموضوع :

رابط الأخوة هذا له خيوط متعددة، كلما تواجدت كلها؛ كلما توثقت عرى هذه العلاقة واشتد وثاقها أكثر

عن إمامنا الصادق (عليه السلام) أنه قال: "المؤمن أخو المؤمن، عينه ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولا يَعده عِدة فيخلفه"(١).

يمكن أن نقول أن مفهوم الأخوة يتجلى عند تحقق الارتباط الروحي الوثيق، والاتصال الدائم العميق النابع من المودة والصدق والثقة بين الطرفين، فأصل وجود الأخوة بين المؤمنين هو الأمان النفسي الذي يكون متحققا عند كل منهما.

ورابط الأخوة هذا له خيوط متعددة، كلما تواجدت كلها؛ كلما توثقت عرى هذه العلاقة واشتد وثاقها أكثر ودامت لزمن اطول، وهذه الخيوط هي :

كونه (عينه ودليله)

فعين الإنسان لا تكذب على صاحبها فيما تراه، بل تنقل له كل ما يريد أن يصل إلى رؤيته، بل وهي بمثابة المصدر النوري الذي يبصر به طريقه، فمن هو أعمى لا ينتفع من الإنارة الممتدة على طول الطرقات! لأنه بلا عين فيها نور الإبصار.

وفي ذلك إشارة لأهمية ودور أن يملك المؤمن أخاً فيه هذه الصفة، بالنتيجة سيكسب صفة كونه دليله، فالعين تدله على مواطن السلامة ليسير بها، ومواطن الظلمة والخطر كي يبتعد عنها. ومن له عين تدله هو يكون آمنا، والمؤمن من سماته هو بث وإشعار من معه بالأمان، لذا فمن لا يكون مصدر أمان للآخرين فليراجع إيمانه؟

وفي الحديث "المؤمن مرآة المؤمن" فهو هنا لا يخاف إن ظهرت نواقصه ومعايبه ورآها أخيه المؤمن سواء بإرادته أو لا، فهو إن أظهرها بإرادته، فهو يكون بذلك راغباً بمعونته له ليعملا على تحسينها وتجميلها.

وإن ظهرت دون رغبة منه فهو مطمئن أن أخيه سيسترها ولن يحرجه بل سيكون له مرآة ليجعله يرى ما فيه من جوانب أخرى جميلة ومضيئة، فيعطيه مما لديه من جماليات ويأخذ منه، فالمؤمن منصف فلا يستصغراً أخيه ليعيب فيه، بل هو يدرك أن لكل واحد منا جوانب مضيئة وأخرى مظلمة، والأخوة هي رابطة تبادل العطاء والنماء والكمال بينهما.

وقوله: (ولا يَخونه)

فمن أقبح الأمور التي تقطع كل وشائج العلاقات هي الخيانة، لذا المؤمن مأمون الجانب لا يخون من ائتمنه، بل هو موثوق به دائما.

وقوله: (لا يَظلمه)

فالعدل والإنصاف من سماته، فهو لا يظلم وإن ظلم، ولا يعتدي ولا يتجاوز حدوده، بل يُعدل ما هو مائل أو معوج في أخيه.

وقوله: (لا يَغشه)

فهو لا يُحسن القبيح له فيوقعه في الزلل، ولا يُقبح الحَسن أمامه فيُبعده عن فعل الخير! بل يكون صادقاً وشفافاً كالمرآة في علاقته بأخيه المؤمن، فهو يريه الحقائق والأمور كما هي.

وقوله: (لا يَعده عدة فيخلفه)

إذ إن أصل دوام العلاقات هي الصدق والوفاء بالوعود والعهود، فكلما حرص الإنسان أن لا يَعد بما لا يقدر عليه؛ يكون قد جنب نفسه الوقوع بعدم الوفاء في نظر أخيه.

لذا فليحرص كل واحد منا أن لا يصدر منه مع أخيه المؤمن ما لا يحب أن يصدر منه تجاهه، ولنستعين بصاحب هذه الكلمات لنكون أهلاً للأخوة الإيمانية.

_______

(١) ميزان الحكمة: ج١، ص٣٨.

الامام الصادق
الانسان
الصداقة
الاسلام
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة