• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذوي الاحتياجات الخاصة: هوية دخول الأم إلى الجنة

زينب شاكر السماك / الأحد 27 حزيران 2021 / تربية / 2192
شارك الموضوع :

كوني قوية حتى يتعلم طفلك من ذوي الاحتياجات كيف يكون قوياً مثلك

فتحت عينيها بعد يوم متعب وآلام فضيعة، فقد كانت آلام المخاض جدا قوية وكانت الولادة متعسرة لولا رحمة الله..

كانت نظرات من حولها محيرة ووجوههم تحمل كلمات غريبة، أول ماخطر على بالها أنها فقدت صغيرها، بدون أي تفكير سألت: هل حدث لطفلي مكروه، أجابتها والدتها بلسان متلعثم وصوت مخنوق: لا إنها فتاة وهي بخير والحمد لله.. 

ارتاح قلبها، همست لنفسها: كل شيء يهون أمام سلامة طفلتي، سألتهم: اذن اين هي، قالت: اخذتها الممرضة لاعطاءها الرعاية الأولية بعد الولادة.
سألتهم: ما بكم لماذا هذه النظرات الغريبة، أجابوها: لا شيء. بدأ القلق يدخل قلبها مابهم لماذا يتشاورون فيما بينهم، في أثناء هذه اللحظات سمعت صوت صغيرتها، جاءت بها الممرضة وأعطتها لهم، قالت لهم: أريد أن أرى صغيرتي، قالوا لها: ارتاحي الآن، ألحّت عليهم وعندما جاءوا بها ونظرت لوجهها كانت الصدمة الكبيرة..
شعرت بخوف وصرخت وانتابتها نوبة هستيريا كبيرة، لمدة أسبوع لا ترى في وجه طفلتها ولا تحملها ولا تتقرب منها، ودخلت في حالة اكتئاب لأن صغيرتها كانت مشوهة.

وبعد أن خرجت من صدمتها بدأت تستوعب الصدمة وتحتضن ابنتها ولكن أبعدتها عن جميع الناس ولم تكن ترغب في لقاء أي شخص حتى لا تسمع منهم تعليقا يضايقها.
هنا الطفلة تعرضت لأول تنمر في حياتها من أقرب شخص لها وهي أمها في حين كانت بأمس الحاجة إليها وإلى حضنها ودعمها. بالرغم من أن أمها لم تكن تقصد ذلك وظنت بهذا الإجراء أنها تحمي صغيرتها.
أصعب اللحظات التي تمر بها كل سيدة هي لحظات المخاض وألم المخاض ولكن ثمرة نسيان هذه اللحظات هو النظر إلى وجه مولودها حتى تشعر بنشوة تعبها ومابالكم بماذا ستشعر الأم عندما تتفاجئ بأن طفلها مشوه أو أنه يعاني من عوق معين، هنا ستكون من أصعب اللحظات في حياتها وتتمنى الموت قبل أن تقع في هذا الموقف.
نعم من أصعب اللحظات على كل أم عندما ترى فلذة كبدها وحصاد زرعها لمدة تسعة أشهر مشوهاً ومن ذوي الاحتياجات الخاصة أي معاقا كما ينعتهم البعض..
ولكن يجب أن نعلم أن كل انسان معرض لاختبار وامتحان من رب العالمين وكل انسان يكون اختباره على مدى قابلية تحمله وصبره، وهي الآن في إحدى اختبارات رب العالمين وقد اختارها من بين جميع البشر لنيل شرف هذا الإختبار.

هنالك مقولة دائما تتردد، أن الله جلا وعلا يختار أحسن عباده لخوض أصعب امتحاناته وابتلاءاته.. وأنتِ هنا قد نلتي شرف أحسن العباد من خلال خوضك هذا الامتحان الرباني..
غضي بصرك عن كل نظرة شفقة واشمئزاز واغلقي مسامعك عن كل كلمة تنمر وشماته وضعي بين عينيك هذا الطفل الملائكي الذي سيكون هويتك إلى الجنة واجعلي أذنك تسمع مناغاته وضحكاته.
كوني قوية حتى يتعلم طفلك من ذوي الاحتياجات كيف يكون قوياً مثلك، هو في أمس الحاجة ليراك قوية ليستمد صلابته منك أمام مجتمع ظالم وينظر له بنظرة ريب وشفقة واشمئزاز، ربيه على أن هذا الاختلاف الذي يشعر به هو تميز، الله جل وعلا اختاره ليتميز عن باقي خلقه، اجعليه يحب نفسه حتى يحبه الآخرين.
ولكل انسان مواهب دفينة وكوني اكيدة أن رب العزة قد ميزه بموهبة مختلفة، فطه حسين كان أعمى وأصبح أكبر كاتب مشهور وله مخطوطات وكتب تدرس في الجامعات، وغيره كثيرين، اكتشفي ابنك وابحثي عن تميزه ليظهر بأحسن صورة أمام نفسه والمجتمع.
أن تكوني أماً لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة فتلك مهمة عظيمة، أنت أمام حرب مجتمعية وتكوين شخصية فريدة مختلفة ومتميزة، احذري الخجل من طفلك ولا تخبئي ابنك من أنظار المجتمع المريضة حتى لا تنجرح مشاعره بل دربيه على مواجهة الناس بكل قوة وحزم وهدوء، احبي اختلافه حتى يحب نفسه ولايأبه لتطفلات الآخرين.

السلوك
امراض
صحة نفسية
الطفل
الأم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    كيف نفرق بين حساسية الربيع والإنفلونزا وكورونا؟

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يؤثر المطر على مزاجك؟.. دراسة تجيب

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تحمل الخطوط الهاتفية الخضراء البيئة؟

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إلى الأرواح التي تعرف معناها

    النشر : الثلاثاء 06 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    علمتني أمي

    النشر : الأحد 29 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الإنسان.. بيت العائلة الكبيرة وجمالها

    النشر : الأحد 28 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة