• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أسس بناء البيت المهدوي: الصبر والبصيرة

فاطمة الركابي / الأثنين 28 حزيران 2021 / تربية / 3004
شارك الموضوع :

الأب والأم المهدويين لا يكونوا مربيان لجيل مهدوي من دون أن يكونا ممن يتحليان بالصفات المهدوية

تقول قاعدة الأساس الثالثة: [لا تتعجل بعد تطبيق أي أسلوب الحصول على النتيجة لأن الأسلوب التربوي إن لم يأخذ مداه والوقت الكافي له والذي يتناسب مع النفسية التي تربيها يترتب عليه يأس وعدم استمرار، اصبر ولكن عاين وراقب ببصيرة، أحيانا (الصبر بلا بصيرة تهاون](١). 

قلنا إن الأساس الأول هو وضوح الهدف، والثاني هو أن التربية تكون وفق رؤية دينية لا دنيوية، وهذان الأساسان ثمرتهما أن يتحلى مؤسسا هذا البيت بالصبر والبصيرة، فلن يصبر من لا هدف واضح يسعى بجد لتحقيقه، ولن يتحلى بالبصيرة من لا ثقافة دينية لديه. 

بالنتيجة فإن الصبر والبصيرة كما إنهما ثمرتان، هما في ذات الوقت كالمقدمة والنتيجة لبعضهما البعض أي وكأن البصيرة تتطلب الاتصاف بالصبر، والصبر يستمر بواسطة البصيرة، فهما كالرفيقين، إن افترقا ضعفا، وفَقْد كل منهما معناه وقوته ونفعه- وبتعبير آخر- كون أحدهما يُعين الآخر ويزيد منه، فهما رفيقان في كل ميادين الحياة، ولا غنى للفرد عنهما. 

إذ استخدمت لفظة البصيرة في تقيم الإنسان ونظرته لنفسه بقوله: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}(القيامة:14)، اي هو أدرى وأكثر رؤية بمعايبها ومحاسنها؛ ولأنه المُبصر/ الأعلم فهو سيكون أصبر عليها حتى يُهذبها ويُجمل مساوئها، ويُكمل ما فيها من حُسن. 

وهكذا بالنسبة لتربية الأبناء، فهم قطعة منهما، وجزء من وجودهما وكيانهما، فما فيهم من زين يُزينهما، وما بهم من شين يُشينهما، فمتى ما أبصر المربيان المهدويان هذه الحقيقة صبرا على هذه المهمة، ولم يتعجلا لرؤية ثمرة توجيههما وارشادهما، مثلما إنهما يصبران ويتأنيان في تربية نفسيهما.

فالعجلة مذمومة بكل الأحوال إلا بفعل الخير، لذا التعجل بالتربية والتنبيه عن أي خلل أو انحراف يمكن أن يحصل فيهم أو منهم أمر طيب، ولكن المطلوب ألا يتعجلا بقطف ثمرة التغيير فوراً، فيفسدا بذلك ما قاما به.

فالابن الذي يرى تذمركما أو عدم رضاكما وحسن ظنكما به وبقدرته على التَغيُر لأنه لم يصبح كما تحبان وبالوقت الذي تريدان، هو سيصدق إنه فاشل وعاجز عن إحداث التغيير فيحبط وييأس من نفسه.

وبالنتيجة لن تحصلا على ما تريدان منه، ولن يثمر توجيهكما فيه، بل شيئًا فشيئًا قد تجدان نفسيكما غير قادرين على توجيهه، وهو قد لا يجد قيمة لتوجيهكما له، فتفقدان أهم أدواركما تجاه أبناءكم التربوية والتعليمية.

بل لو رجعنا لأصل قيمنا العقائدية، ولأصل غايتنا كآباء وأمهات في كوننا جزء من المجتمع الإنساني المهدوي، نجدها ترتكز على هاتين الصفتين بشكل كبير، فالمطلوب منا: الصبر على انتظار الإمام المغيب (عج)، والبصيرة التي نرى بها ما وراء تلك الغيبة؛ فلا نكون ممن تذمهم الروايات بأنهم "عجولين".

بالنتيجة: الأب والأم المهدويين لا يكونوا مربيان لجيل مهدوي من دون أن يكونا ممن يتحليان بالصفات المهدوية، والتي من أهمها الصبر والبصيرة، وبهما يستعينان في بناء هذا الجيل.

___

(١) البيت المهدوي، السيد بهاء الموسوي.
* المصدر: قناة ارشادات اسرية

الانسان
الامام المهدي
الاب والام
الابناء
الاسرة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المرأة من نعيم الإسلام الى جحيم الغرب!

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    من الظلام إلى السما

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    أنا المسؤول

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    قراءة في كتاب: إحياء عاشوراء

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة