• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسول الله.. استثناء نبوة وعباءة تهذيب

هدى محمدي / الثلاثاء 05 تشرين الاول 2021 / تربية / 2866
شارك الموضوع :

يوم رحيله خبر إذا جاء أسفر الضعف وغاضت الوجوه بدمع الجراح المستفيضة..

آن الأوان، ليوم الخاتمة أن تؤوب إلى ضحى الغد، وتترك بصمة الوعد وقنديل الجد في صدور الذين آمنوا..

خير الختام، من ختم الله به نبوة السلام، وحمد الأنام، محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، أن يجعل في يومه وتأريخه جحافل من قلم يكتب فكرا، وينشر كتب قيمة، تخدم الأشعث الفقير، وتلبي طلب سخي الوجد.

في يوم ميلاده رحمة، ويوم رحيله خبر إذا جاء أسفر الضعف وغاضت الوجوه بدمع الجراح المستفيضة.. في حكم الطبيعة، إحالة العهدة إلى من ارتضاه النبي وصيا، ف يودعه أسرار نبوته، ومنافذ القلم، ولوح الترتيل، ف كان عليا سلام الله عليه، ذاك الوجه الآخر ل منافذ سر الله في أرضه وعزائم سوره ومستوى الإفاضة من علم النبوة بعد النبي صلوات الله عليه وآله، إلا أنه لا نبي بعده، بل أعمدة نور استوحت أنوارها من سماء علياءه، وسط كواكب التكوين وابراج المفاوضة.

تتكلم الصفوة من أهل بيته لسان ناطق الفيوض، وحكمة التعليل لكل مرقد، مآثر يمتد عنقها عامود العرش، كيف لا وهو أفضل من عرفه البشر، فهو أبو الأمة وصفاته جمهرة رحمة، وقد قال صلوات الله عليه وآله: (ياعلي، أنا وأنت أبوا هذه الأمة).

اتحدت الولاية يدا واحدة هنا ل تسجل أقصى الضمانات ل دعم النبوة، ب وصاية متينة تنعقد في ذيل ثيابها عقيدة الثبات وحزم الفكرة .(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)..

هكذا إذن، عقبى الذين آمنوا الجنة، وعقبى الذين كفروا، وخالفوا، واختلفوا نار جهنم خالدين .

يحدد التأريخ مواقف مستفيضة، من عمق الرسالة، وذاريات الحسوم، ل مبدأ السجود وطاعة الغفران المتجسدة في شخص النبوة، علم لا يضاهيه فارقة ولا فارزة تناقض الهدف، بل تتكامل بين وقفاته مكاتب علمية تتألق الغائية فيها ب حصانة لامثيل لها تفوق المناهج والأديان السابقة، علما وتطبيقا .

إلا أن سفاهات بعض العلوم المتناقضة وقدرتها على لصق افتراءات ضد شخص النبي عليه وعلى آله صلوات، والتي تعد من أقسى المناهج المتضادة لخط الهدى والسلام، والداعية إلى خلق الفوضى وإماطة الحقيقة الحاذقة فيها، والحط من مكانة النبي الأكرم والطعن في عصمته المباركة، قد بدأت للظهور من يوم استشهاده عليه صلوات الله .

وأخرج عدة من الحفاظ منهم الترمذي حيث قال: حدثنا الحسين بن حريث، حدثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن بريدة، قال سمعت بريدة يقول :

((خرج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا، فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي عليه السلام وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت أُستها، ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالساً وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي عليه السلام وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف)).

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بريدة . (214)

أليس عجبا! كيف يحوم الدف حول شخص النبي المقدسة، وإن هو إلا وحي يوحى وقد كرم ب يس، وطه وكل الحمد إلى تعويذة الخاتمة، وبه قد تمم الله مكارم الأخلاق؟! ولولاه ماكانت الأفلاك.

وما كان ذلك إلا استدراج الضد، وعنقود الغضب قد ملأ صدورهم، ل يمتلكوا منافذ القدرة وفي نفوسهم جهد جهيد للنيل من بيت النور والعصمة.

ف أزيلت الحرمة، وأغرقت أضغان السيوف سيلها على عتبة العصمة آنذاك، وتوالت فوادح صحبة السوء ضراوتها حمقا، وكان ل بسمار الباب حكاية ومأساة، ف كسر الضلع، وبانت صرخة المهد تجر ويلات الجنين وقد سقطت دماءه على لوح الكآبة ودمعة الرسالة، وغدت أوتار الشغب تحوم حول النور لتسرق العهد وتكون هي ربيبة المنبر وسواعده الكاذبة..

عن سُلَيم، قال: حدثني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: ...إنِّي سمعتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "أيها الناسُ، إذا أنا استُشهِدتُّ فَعَليٌّ أولى بكم من أنفسكم، فإذا استُشْهِد عليٌّ فابني الحسن"... إلخ.

[قال]: فقام إليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يبكي فقال: "بأبي أنت وأمي يا نبي الله؛ أتُقْتَل"؟

قال: "نعم، أهلِكُ شهيداً بالسُّم، وتُقْتَلُ أنت بالسيف.**

أي جرأة هذه التي تخطت عنق الندم، واستغلت غياب الضمير، وكيف كتب لها أن تكون هي الحاكمة دون قيد أو شرط الولاية ونص الرواية، نعم هذه هي الحكاية..

كتيبة الجبت والطاغوت، أظهرت دوافنها، وتعالت أصواتها ب تحكيم قول الشعب، لأقول الوحي ونص التأويل وآياته الحكيمة، متذمرين من طلب النبي، ل كتابة وصية بحق الثقلين، عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قتل؟! إنَّ الله يقول: {أفإنْ ماتَ أو قُتلَ انقلبْتُم على أعقابكم}، فسُمَّ قبلَ الموتِ، إنَّهما سقتاه [سمَّتاه] قبل الموت". (فقلنا إنهما وأبوهما شر من خلق الله)*.

هل الترتيل هنا كان يحتاج إلى سند، بل هو السند والدليل جيب الوعد، بل لابد وأن تشهد المواقف وتبان الحقيقة ليعرف التأريخ وجيل الفرقد ومابعده على طول الزمن، إن سم الغدر الذي توسد جسد النبوة وشمول الحكمة فيه كان قد عد له سيناريو يشبه حوافر الضبع، عتمة بتخطيط.. بين خلية الكفر ومسافة الصحبة، جموع من أشرار (إن النبي ليهجر).

مثلث برمودا على حد قياس الحرف وغدر مياهه، جريمة ذات سوابق وعدة مجرمين، وبعض الخردة من أصحاب الهجر وخميلة مبعثرة عند باب الوفد.

ولابد أن تشهد، ويبصم بذلك التأريخ، أن حرب الحق والباطل تعاود نشاطها بين طيات المشاهد، يتقلدها ضباب عمر وبكرة الطمع.. ألا لعنة الله على كل من عد واستعد وتغاضى على من أفسد، والسلام على كل من وتولى وتبرى وسجد .

تفسير العياشي ج1 ص200*
كتاب سليم بن قيس ص363 **

النبي محمد
الاسلام
الدين
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    الدين معاملة

    النشر : السبت 26 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الخرس الانتقائي.. اضطراب نفسي يصيب الأطفال

    النشر : الأربعاء 16 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من سنن النبي محمد: الرفق أسلوب حياة

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي: ماهي تداعيات انبهار الشباب بالثقافة الغربية؟

    النشر : الثلاثاء 16 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    اقراص الزنك تقلل من خطر الاصابة بالعمى

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أيام الشباب التي لم تعد مزدهرة

    النشر : السبت 28 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 334 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 20 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 20 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 20 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة