• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذكرى العطاء والإيثار..

غريبة ابو عامر / الأحد 12 آذار 2017 / تربية / 2713
شارك الموضوع :

كان نصيبها أن تكون زوجة لرجل مطلق ولديه اطفال صغار بعد ان عانت مع والدتها المريضة اجمل سنوات العمر.. جلست بجانبها تبارك لها وتحدثها ..

كان نصيبها أن تكون زوجة لرجل مطلق ولديه اطفال صغار بعد ان عانت مع والدتها المريضة اجمل سنوات العمر..

جلست بجانبها تبارك لها وتحدثها ..

انهم اطفال صغار لاذنب لهم بكل ماحدث بين والديهم من مشاكل وانفصال، كوني رحيمة بهم حنونة عليهم.. وتذكري كيف كانت ام البنين (ع) تعامل ابناء زوجها..

وكيف ضربت اروع الأمثلة في تعامل زوجة الاب مع ابناء زوجها.. كيف كانت تقوم بخدمتهم والسهر على راحتهم..

انها امراة تجردت من كل نزعات الأنا وحب النفس والذات ورأت الحق حقا، فتبعته وعرفت الباطل والظلم فتجنبته..

لم تترك لغيرة النساء في قلبها مكانا ولم تظلم اطفال حرمتهم الأقدار من حنان و عاطفة الامومة.. هكذا كانت توصيها احدى صديقاتها وتعطيها أروع مثال عرف في تاريخ البشرية..

انها فاطمة بنت حزام الكلابية.. ولو اتينا للكنية لما كنّت  بأم البنين فسنعلم ان غلبت كنيتها على اسمها لأمرين :

1 -  أنها كُنِّيَت بـ (أم البنين) تشبهاً وتيمناً بجدتها ليلى بنت عمرو حيث كان لها خمسة أبناء .

2 -  التماسها من أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يقتصر في ندائها على الكنية، لئلا يتذكر الحسنانِ (عليهما السلام) أمَّهما فاطمة (عليها السلام) يوم كان يناديها في الدار ..

اما التعريف بها فهي فاطمة الكلابيّة من آل الوحيد، وأهلُها هم من سادات العرب، وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين.

نشأت أم البنين (عليها السلام) بين أبوينِ شريفين عُرِفا بالأدب والعقل، وقد حَبَاهَا الله سبحانه وتعالى بجميل ألطافه، إذ وهبها نفساً حرةً عفيفةً طاهرة، وقلباً زكياً سليماً، ورزقها الفطنة والعقل الرشيد .

فلما كبرت كانت مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد، فجمعت إلى النسب الرفيع حسباً منيفاً، لذا وقع اختيار عقيل عليها لأن تكون قرينةَ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

الاقتران المبارك

ولو القينا نظرة على حياتها عن قرب وكثب لرأينا انسانة معطاءة بكل ماتحويه هذه الكلمة من معاني عظيمة.. فكانت حياتها نابعة من التزامها بعقيدتها وولائها لأهل بيت النبوة (ع) وحبها لهم هو المحرك الاكبر لها طيلة فترة حياتها المباركة.. ولوتأملنا طلبها من أمير المؤمنين (ع) أن لايناديها بأسمها خشية على قلوب اطفاله الصغار حين يسمعونه، فهو نفس اسم والدتهم الراحلة عن الحياة.. فتنكسر قلوبهم وينهمر دمعهم، انه موقف يدل على رحمة قلبها واحساسها المرهف الراقي.. انها النبع الفياض بالعطاء والإيثار والاخلاص..

و ما كان طلبها من ابنها العباس (ع)، أن لا ينادي أخاه الإمام الحسين (ع) بأخي بل سيدي وتوصيته أن يكون بجانب أخيه الحسين (ع) الا تجسيدا لهذا الأخلاص والإيثار الذي قل أن نجد له نظير.. انها المرأة ذات العقل الراجح والأدراك الكبير لمبادئها وعقائدها الدينية. 

فهي من  قدمت ابناء فاطمة بنت رسول الله (ص) على ابنائها.. وغرست بذرة الحب والولاء في قلوب ابنائها لأخيهم الإمام الحسين (ع) فهم اعلى منزلة وشرفا؛ هم احفاد رسول الله (ص)..

يالروعة النفس التي تملكها وسموها فهي لم تترك مجالا لحب الأنا وتقديم الذات او مساواة ابنائها بابناء فاطمة الزهراء(ع).

حتى رخصت بكل غالي وعزيز في نصرة الحق وفي سبيل اعلاء كلمة الحق حين تركت ابنائها جميعا ان يكونوا بجانب إمامهم واخيهم الحسين (ع) في ملحمة الطف الأليمة.. وللايثار والصدق في العطاء موقف حين جاء الناعي ينعى الحسين(ع) ويعدد ابنائها الذين استشهدوا بواقعة كربلاء وهي تجيب وتعدد تباعا ماسألتك عن جعفر ماسألتك عن عون ما سألتك عن عقيل ماسألتك عن العباس.. 

اني اسالك عن ولدي الحسين اهو حي ام قتل؟

وانّى لأطروحتي هذه البسيطة أن توفي حق امراة خلد ذكرها التاريخ ..

حتى أصبحت قدوة و مثال يحتذى به وباب من ابواب الله في التماس قضاء الحوائج .. ولا غرابة في ذلك، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

فكان الوعد الحق والايفاء لمن آمنوا وصدقوا ..

واحياء ذكرى العظماء من أهل البيت (ع) هو امر مطلوب ومحبب لما فيه من عبر وحكم وسيرة ونهج للحياة الصالحة الكريمة..

لكن الأروع والأجمل أن لانجعلهم فقط ذكرى عابرة، إنما نهج حياة وقدوة لنا..

فلتكن كل ام؛ ام البنين في تربية اولادها وتقوية عرى الايمان بنفوسهم.. وتعليمهم الصبر والإيثار..

انها الحياة الكريمة التي تعز النفوس وتكسب الجنان ..

فسلام عليها يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حية..

العقائد
التاريخ
التربية
قصة
الفكر
ام البنين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    يتيم على باب المدرسة

    النشر : الثلاثاء 27 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي نظريات الارتباك؟

    النشر : السبت 06 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تتعاملين مع مرحلة انقطاع الطمث؟

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رسالة غديرية: تجنب الطاغوت الذي في داخلك لتنجو

    النشر : الأحد 09 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الثقة بالنفس وطور التكامل

    النشر : الخميس 11 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 334 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 20 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 20 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 20 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة