• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خطط المستقبل والدعاء

اسراء الفتلاوي / الأحد 23 تموز 2023 / تربية / 1596
شارك الموضوع :

لما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم

تستقر في ذاكرتنا الكثير من القصص والكثير من المصاديق الدالة على رحمة رب العباد وأثر الدعاء والصبر على البلاء لنيل جزاء ذلك، ففي قصة نبي الله يونس بن متى "عليه السلام" أرسله الله إلى أهل “نينوى” وكانوا مائة ألف أو يزيدون، فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج غاضباً من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث.

فلما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجوا إلى الله عز وجل وصرخوا وتضرعوا إليه وتمسكنوا لديه، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات، وجأرت الأنعام والدواب والمواشي، فَرَغَت الأبلُ وفصلانُها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحملانها، وكانت ساعة عظيمة هائلة.

فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم سببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم.

أما يونس فقد خرج من القرية من دون أن يأذن له ربه، فلما خرج ركب مركباً في البحر، فلجَّت بهم، واضطربت وماجت بهم وثقلت بما فيها، وكادوا يغرقون، فاشتوروا فيما بينهم، على أن يقترعوا، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتخففوا منه.

فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس، فلم يسمحوا به، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً، فشمّر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه فأبوا عليه ذلك، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً لما يريده الله به من الأمر العظيم.

ولما وقعت عليه القرعة ألقي في البحر، وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه، وأمره الله تعالى ألا يأكل له لحما، ولا يهشم له عظماً، فليس لك برزق، فأخذه فطاف به البحار كلها، وظن يونس أنه قد مات، فقد كان داخل ظلمات الحوت وظلمات البحر وظلمات الليل، فحرّك جوارحه فتحركت، فإذا هو حي، فخر لله ساجداً، وقال: يا رب اتخذت لك مسجداً في موضع لم يعبدك أحداً في مثله. وشعر يونس بأنه أذنب وعوقب بذنبه، فكان مغموماً بما وقع فيه، وراح يردد: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

ظل يونس يستغفر ويسبح الله ويتوب من ذنبه، فاستجاب الله دعاءه، وأمر الله الحوت أن يقذف بيونس إلى البر، ولولا أن يونس كان من عباد الله المسبحين لظل في بطن الحوت إلى يوم القيامة.

للدعاء أثر واضح في تغيير المقدرات التكوينية التي كتبت للانسان لكن يظهر الأثر ويظهر بالتدريج أو بمعنى أدق تظهر لكلاً حسب تعامله مع الدعاء وكيفية علاقته بالله من خلال طريقة الدعاء ووقته وحاجته ونيته مع توفر الشروط للاستجابة، فالبعض يدعو الله ويفعل الواجبات والمستحبات ويلح في دعائه لقضاء حاجته أو لشفاء مرضه وغيرها، لكن بالنتيجة لا يستجاب له و بسبب الحواجز التي تعتريه في حياته دون أن يلتفت إلى أي منها وجهله بغيبية الدعاء وكيفية تأثيره في سرعة الاستجابة وتأخرها لصالحه دون علم له بمصيره الذي بيد الله.

فإن كل ذلك يدخل في مقدمات استجابة الدعاء التي لا بد من تحقق شروطها في بادئ الأمر ، وبعدها وأن يكون الله موضع ثقته في تحقق الإجابة ليرى بنفسه كيفيه إدارة الأقدار التي سلم زمام أموره إليه وأيضاً التسليم المطلق لله هو ما يجعل الأمور تسير لصالح العبد في تحقق المراد ورفع البلاء ورفع الدرجات وتغيير الأحوال .

الانسان
الدعاء
التفكير
السلوك
الدين
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة