• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جنيت الثمرة

عفاف محمد / الخميس 19 تشرين الاول 2023 / تربية / 1950
شارك الموضوع :

وأخيرا كبروا أطفالي وأصبحوا يعشقون القراءة وأصبحنا نزور معارض الكتاب ونقتني منها كتباً

كنت أعشق المطالعة وأبحث عن الكتب في الزمن المظلم الذي كان يلاحق المثقفين والأجيال التي تحب العلم والعلماء ويُسجن من يوجد في بيته كتابا لأهل البيت ولا أخفيكم سراً كانوا أجداد ثريا لديهم كتب كثيرة بسبب إنهم يقرأون المجالس للإمام الحسين (عليه السلام).. ولو أن نصفها دفنت خوفاً من النظام البائد ولكن بقي منها الشيء القليل.. بين هذا وذاك كانت ورثتهم في حب المطالعة فتقول ثريا:

كنت أقرأ كل ما يصلني من كتب بالاستعارة السرية من بعض الصديقات الصالحات وقد حصلت على  بعض مؤلفات (قصص بنت الهدى رحمها الله)، تُطبع كاستنساخ بصورة مصغرة جدا نشتريها ونقرأها ونستعير بالخفية كتبا حتى نطلع عليها وأقرأ الجرائد ولما تزوجت وكان قد سقط النظام البائس وتوفرت تدريجيا وبطباعة جميلة كنتُ أذهب إلى العتبات، كان زوجي يضع لي مصروفا شهريا فأجعل الجزء الأكبر منه لشراء المجلات والقصص كي أقرأها لأطفالي وقصص الصغار كي ينظروا إلى الصور ليتعلقوا بها.

حقيقة على مر السنوات الماضية اشتريت الكثير  لكي أغرس غرسا وهو حب المطالعة عند أطفالي، اجتهدت كثيرا وصرفت كثيرا من المال فكنت آخذهم معي لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وأخيه مولاي أبي الفضل (عليه السلام)، (طفلي الصغير وبنتاي) وأتحمل المعاناة في الخروج معهم لأن زوجي عادة مايكون مشغولاً، وكان بيتنا بعيداً عن طرق النقل وأقطع مسافة طويلة سيراً على الأقدام معهم وأتحمل تقلباتهم المزاجية سعياً للوصول للهدف (أن يقرأوا الكتب ويحبوا المطالعة) وذلك لأني أحببت لهم ما انتفعت به ومن جملته الآتي:

١_ فتحت القراءة مداركي العقلية.

٢_ أصبحت لدي أفكار بناءة ومقترحات قدمتها وأقيمت مشاريع كبيرة والحمد لله.

٣_ لدي شيء كبير من الثقة والثقافة الفكرية التي أنتجت لي صلابة نفسية وقوة شخصية لا أتأثر بما تصرع الموضات بالنساء في المجتمع .

٤_ توجهت للتفقه في الدين .

٥_  أرتقي في أفكاري عن الفكار المبتذلة .

٦_ أتحمل لأني قرأت الكثير فأصبر وأكسب مختلف الأمزجة خصوصا في العمل، واجهت الكثير من الأفكار المنحرفة وعملت بإخلاص وتفانٍ وخدمت عملي بقلمي وأفكاري الناتجة من القراءة.

٧_ طورت من أسلوب التعامل والاتجاه لفهم الآخر وكسبه . ويؤنسني الكتاب وقت الفراغ، أصبحت اكتب القصص والمقالات وأعبر عن مشاعري بقلمي وأنقل تجاربي للناس ليستفيدوا وهذه نعمة بحد ذاتها.

وهذه الصفة العظيمة (المطالعة) جعلتني أفهم ماحولي ومن حولي وهي نعمة تستحق الشكر، وأخيرا كبروا أطفالي وأصبحوا يعشقون القراءة وأصبحنا نزور معارض الكتاب ونقتني منها كتباً تنير حياتنا والحمد لله جنيتُ الثمرة.

الكتب
القراءة
التفكير
السلوك
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    H**a M****n
    السويد2024-03-19
    اعجبني جدا بارك الله فيك يا اختاه.

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة