• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمة الرؤوف

سمانا السامرائي / الأربعاء 20 كانون الأول 2023 / تربية / 1618
شارك الموضوع :

ديننا الإسلامي دين يعلي شأن الكلمة الطيبة ويجعلها صدقة، ويؤكد على أهميتها في آيات عدة

دعنا نسر سوياً في قطار الأيام ونرى كيف تجري أيامك؟ هل تلقيت مساعدة من أحد اليوم؟ هل تحدثت حديثاً راق لك مع صديق؟ هل أثنى عليك المدير في العمل؟ هل ناولك النادل طعامك بابتسامة؟ هل دعا لك أحدهم دعاءً طيباً؟ هل كان هناك حولك من لا يعرف طريق البداية؟ هل كان هناك من يخاف من أن يستثمر فرصة حسنة؟ هل رأيت شخصاً عرض أمامك أعماله المتميزة؟ هل كان زميلك يعاني من خطب ما وليس على ما يرام؟

ماذا فعلت في كل تلك الحالات؟

كان من الطبيعي حتى وقت قريب إظهار اللطف والامتنان مقابل المبادرات الطيبة، والتشجيع في مواقف التردد، والمباركة والاحتفال عند نجاح الآخر وتميزه، والتهوين والمواساة والانصات عند التعب والإنهاك.

غير أن ذلك تغير، يتعامل كثير من الأشخاص مع التواصل الودي على أنه تملق زائف يقدمونه حين يأخذون شيئاً في المقابل، ويرون أن اللطفاء لطفاء وراثياً وهذه هي شخصياتهم، وأولئك المتعبون سيصبحون أفضل بطريقة أو بأخرى بمفردهم دون اشتراك منهم بذلك.

يسير البشر منعزلون كجزر منفردة، كل منهم منغمس في عالمه الخاص، يعتقد أن التواصل الودي يقلل من قيمته الشخصية ويجعله منخفض الرتبة، أو أن هناك خجلاً عارماً يمنعه من ذلك فهو لم يعتد على استقبال اللطف ولم ير أحداً يفعل ذلك، لذا يقرر أن لا يقدمه مطلقاً.

يغفل المرء أنه لن يكون قوياً وناجحاً دائماً، وستمر أوقات سيكون هو فيها أحوج ما يكون للكلمة الطيبة، وعندما لا يقدمها في وقت قوته غالباً لن يتلقاها في وقت ضعفه، وهذا لا يعني أن يفعل الأشياء رغبة بالحصول على مردود مقابل لها، لكن هي الحياة تدور دوائرها وتحصل على ما تقدمه.

وديننا الإسلامي دين يعلي شأن الكلمة الطيبة ويجعلها صدقة، ويؤكد على أهميتها في آيات عدة، وفي الأحاديث والسيرة النبوية، وتراث آل البيت، ولكن كما نبتعد شيئاً فشيئاً عن التعاليم الإسلامية، نبتعد عن الأخلاق معها تدريجياً، وتصبح الكلمة الطيبة وسيلة لا أسلوب عيش، وتكون مخيفة وثقيلة عند الحصول عليها، لأن مُستقبِلها يخطر في ذهنه كل ما عليه تقديمه لقاء حصوله عليها.

لا يطلب منك أن تنسى نفسك وتقدم الآخرين على راحتك وإن كان ذلك مطلوب في بعض الأحيان، لكن الحياة اليومية تحتاج منك بعض الملاحظة لمن هم حولك وتقدير جهودهم، والتلطف في القول، وحسن اختيار اللفظ، وإدراك وحدة الجوهر الإنساني، وتشابه خصائصه، فالجميع يحتاج إلى الكلمة الرؤوف، والنظرة الحانية، ودفء التواصل.

الاخلاق
التفكير
السلوك
المجتمع
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة