• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اللسان وتأثيره على الحياة الزوجية

آلاء هاشم القطب / الجمعة 29 نيسان 2016 / علاقات زوجية / 2788
شارك الموضوع :

من نعم الله علينا ان جعل جميع البشر يتشابهون فيما بينهم هيكليا إضافة الى التشابه بالأجزاء العضوية من ابسطها وادقها واعقدها واصغرها واكبرها

من نعم الله علينا ان جعل جميع البشر يتشابهون فيما بينهم هيكليا إضافة الى التشابه بالأجزاء العضوية من ابسطها وادقها واعقدها واصغرها واكبرها، فلم نجد يوما ما ان شخصا كان له قلبان او معدتان او ثلاث اعين الى اخره مما يحوي الجسم في داخله وخارجه وان كان اختلافا فهو بسبب الطفرات الوراثية او التشوهات.. ثم أفاض علينا نعمة أخرى وهي نعمة العقل التي تَمَكَن الإنسان من خلاها ان يُسخّر ما يوجد تحت ارادته  من أعضاء بشكل صحيح ومُوجه.

وقد تمكن نسبة كبيرة من الناس السيطرة على هذه الأعضاء  الارادية وحواسهم الظاهرة والدفينة في اغلب المواقف ابتي تواجههم في الحياة.. لكن ما خرج عن السيطرة عند اغلب الأشخاص وشذ عن المعتاد هو "اللسان" ذلك العضو الذي لا يتجاوز السنتمترات بطوله والمستور في باطن الفم، يذوق المر ويحس بطعمه دونا عن باقي الأجزاء التي تمتلك حواسا لكنه يبحث عن المر وما يؤذيه فيتأثر ويؤثر به،  ففاق  بذلك اليد في تأثيره.... ذلك الجزء البارز والقوي الذي يستطيع ان يحمل عشرات الكيلوغرامات فيخسر بالمواجهة مع جزء لو برزت عليه بثرة لأثقلته.

ففي خضم الحياة الزوجية يلعب اللسان دورا في جعل الحياة اما متوّجة بالحب والود والاحترام، او يجعلها اشبه بحرب فيها ينتظر كل شخص ان يتفوق في استخدام افضل الكلمات المتهجمة  للرد على الشريك، وبالنهاية تكثر الشجارات والمشاحنات التي تنتهي دائما لما هو اسوء كالعنف الاسري او يتعداه  للطلاق.

ان للزوجة دورا بارزا في نمو هذه المشاحنات ولا نقل باننا نلقي اللوم عليها او نسلب منها حق الرد او التبرير، ولا نريد ان نجعل منها عديمة الشخصية او نمحو وجودها ونجعلها ترضخ للإهانة، بل نطمح ان تتجنبها لتبقى محترمة امام ناظري الزوج والأطفال ومن يحيط بهم اثناء خوض تلك الشجارات ،لان لو تمعنا جيدا في اغلب المشاكل التي تتطور ما بين الأزواج نجدها تتطور غالبا جراء الرد والمواجهة  والتي تعتبرها الزوجة بمثابة دفاع عن النفس او ما تسميه الزوجات" اخذ الحق"، لكن اغلب الحق يضيع نتيجة الرد بالصراخ والكلام الجارح والبذيء لينتهي بمشكلة أولها كلمة واخرها ندم، فقد روي عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال :ان اكثر خطايا ابن ادم في لسانه،

 وقال عليه السلام: الا وان اللسان الصالح يجعله الله للمرء خير له من المال يورثه من لا يحمده.

ولمنع او للحد من تصعيد الصراع اثناء النزاعات اللسانية عليك بما يلي:

1 معرفة السبب الحقيقي الذي يحصل من اجله الشجار، وهل هو تقصير من قبل الزوجة او اهمال، او نتيجة ضغط العمل خارج المنزل فيلجأ الزوج للشجار ويجعله كالمتنفس من تلك الضغوطات، وهي النقطة الأهم لان معرفة ذلك سيساعد على وضع اول نقاط الحل.

2 السكوت: تلجأ اغلب الزوجات الى السكوت عندما يبدأ زوجها بثورة الغضب وتعتبره احتراما لنفسها ولمكانتها فليس من اخلاق المسلم رد الإساءة بالمثل فعن الرسول صلى الله عليه واله :من صمت نجا.

3 قول الكلام الحسن والجيد والابتعاد عن الرد بكلمات جارحة او منرفزة وان كان المقابل قد تجاوز، فاغلب ثورات الغضب تمتص بالكلام الطيب والجميل لان" الكلام الخارج من القلب يذهب الى القلب".

4 التفكير قبل الرد ودراسة جوانب الحديث ومعرفة ابعاد كل كلمة ستقال وستخرج من الفم لان اثارها قد تستمر لمدى بعيد فعن امير المؤمنين عليه السلام : كم من دم سفكه فم.

5 اتاحة الفرصة للزوج لإبداء رأيه دون مقاطعة ولآخر كلمة، وتأييده اثناء ثورات الغضب بما يقول، وتأجيل ابداء وجهات النظر المعاكسة الى وقت اخر.

قد تقول بعض السيدات انها لو لم ترد على زوجها فانه سيتمادى اكثر في الشجار..

ونقول لها ان مثل هكذا ازواج تكاد نسبتهم لا تتجاوز ال 5% من الرجال، وان كان زوجك يحب الرد والجواب والتبرير لكنه لا يحب التمادي والصراخ والكلمات الغير مستساغة، بل الرد بالكلام الطيب والحسن والاعتراف بالخطأ مباشرة لو كان الموضوع الذي يحصل بسببه الشجار ناتج عن تقصير من قبلكِ.

وأخيرا نقول لك سيدتي ان من يبحث عن حياة سعيدة يجب ان يسعى جاهدا في ذلك، لذا التجئي الى الكلام الطيب اللين المملوء بالمودة والرحمة، والمميز بالهدوء لأنك ستجعلين بذلك منزلك جنة ونعيما.

 

 

الحياة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    جنةُ الله في أرضه

    النشر : الأحد 27 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المسمار الذهبي: طفل لتثبيت العلاقة الزوجية

    النشر : الأربعاء 13 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مائدة الطعام ودورها في تقوية الترابط الاسري

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما سر اشتهاء المرأة للحامض أو الحلو أثناء الحمل؟

    النشر : الخميس 25 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    سيكولوجية العلاقة بين المرأة والرسول الأكرم في القرن الواحد والعشرين

    النشر : الأحد 25 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    امرأة، كاتبة، إنسان

    النشر : الأحد 21 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 992 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 9 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 9 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 9 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة