• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من تجاربهن... الإصلاح وليس الإستبدال

فهيمة رضا / الأربعاء 17 كانون الثاني 2018 / علاقات زوجية / 3071
شارك الموضوع :

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها ل

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها لي كانت مملوءة بالورود...

سألتها كيف كنتم سعداء في ذلك الزمن مع تلك الأشياء البسيطة، كيف كنتم تفعلون الأشياء وتقومون بأعمال البيت؟ قالت: نحن من زمن الاصلاح وليس الاستبدال!.

نحن تعلمنا الاكتفاء الذاتي والقناعة، كان اذا اهترأ شيء ما لا نتخلص منه بل نصلحه، نحن تعلمنا ان ندخر ولا نُبذّر، تعلمنا ان نصلحه ولا نستبدله بغيره، لا تظنين بأننا كنا نرغب في أن نحتفي بأشياء قديمة والملابس القديمة والوجبات البسيطة وكنا نرغب بهدايا واعمال يدوية بسيطة لا الأكثر منها فاخرة وجميلة...

بالطبع كنا نرغب ان نرتدي أفضل الملابس ونستفاد من أفضل الاشياء ولكن كانت لدينا هذه الصفة الحميدة وهي الرضا والقناعة، لا أقول بأننا كنا نرتدي الملابس الرثّة البالية، لا كنا ولله الحمد في افضل حال ونرتدي أحدث الملابس والموديلات ولكن لا نرميها بعيدا بعد لبسها مرة او مرتين بل كنا نغيرها قليلا وفي كل مرة يندهش منها النساء الاخريات، وهكذا الحال بالنسبة لأثاث البيت ففي ذلك الزمان البنت هي من كانت تخيط الفرشة وكذلك ملابسها وقطع الزينة على الكهربائيات، حتى الملاحف كانت من عمل ايدينا فنحن من نقوم بتجهيز كل شيء..

حتى العلاقات كانت تدوم اكثر من الآن فعالم اليوم عالم التبديل وليس التغيير، لم يسعَ أي من الطرفين في ان ينقذ العلاقة ويصلح الأخطاء ولكن يتخلص منها ليجرب أفضل منها ولكن يخرج خائبا بعد ذلك لأنه يعاني من مشكلة نفسية وهي عدم الرضا ولا يستطيع ذلك الشخص ان يتهنّى بحياته أبداً لأنه يعاني من الداخل...

إنها كانت على حق فنحن جيل التعب والارهاق لا نعرف ماذا نريد، تعلمنا على السرعة، ونريد ان يكون كل شيء على مايرام وألا نقوم بحذفه كما نفعل بهذا الكم الهائل من المعلومات التي تأتينا يوميا ولا نستفاد منها في حياتنا الواقعية سوى في جزء بسيط.

فعلا بدأت أُصلح بعض الأشياء بدل ان استبدلها وهكذا وفرت بعض المال واستطعنا ان نستفاد منها في امور اخرى ونشتري بيت وسيارة بدل ان نكون في قلق مستمر لدفع الديون والأقساط بسبب التغيير الدائم..

إنها اليوم ليست موجودة ولكن أنا متأكدة من انها تشعر بالفرحة من أجلي، إنني متأكدة من إنها فخورة بي لأنني أخيراً عملت بنصائحها التي نقلتها لنا بمنتهى الحب، تلك النصائح التي كانت تكشف عظمة هؤلاء مع إنهم لم يكملوا دراستهم الأكاديمية وبعضهم لا يعرف كيف يكتب اصلا ولكن كانوا يعرفون كيف يجعلون ازواجهم يشتاقون اليهم وينجذبون نحوهم كي لا يبحثوا عن الأخريات كما عالم اليوم.

تلك الارشادات كانت متعلقة بالتعقل وترك الانغماس في الشهوات وملذات الحياة، هؤلاء كانوا متخرجات من جامعة الحياة وفعلا كانوا اذكياء واستطاعوا ان يعرفوا الحب من خلال ورود الأقمشة التي كانت تأتيهم من أزواجهم.

هؤلاء عرفوا معنى الحب الحقيقي دون ان يستلموا أية باقة ورد ولكن عرفوا لغة الايحاءات ووصلهم الحب بأجمل صورة لذلك بقوا معا الى اخر لحظة في حياتهم ولم يستبدلوا أحبتهم بعد ان عجزوا عن العمل وتدهورت حالتهم الصحية.. بغيرهم!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة