• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من تجاربهن... الإصلاح وليس الإستبدال

فهيمة رضا / الأربعاء 17 كانون الثاني 2018 / علاقات زوجية / 2990
شارك الموضوع :

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها ل

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها لي كانت مملوءة بالورود...

سألتها كيف كنتم سعداء في ذلك الزمن مع تلك الأشياء البسيطة، كيف كنتم تفعلون الأشياء وتقومون بأعمال البيت؟ قالت: نحن من زمن الاصلاح وليس الاستبدال!.

نحن تعلمنا الاكتفاء الذاتي والقناعة، كان اذا اهترأ شيء ما لا نتخلص منه بل نصلحه، نحن تعلمنا ان ندخر ولا نُبذّر، تعلمنا ان نصلحه ولا نستبدله بغيره، لا تظنين بأننا كنا نرغب في أن نحتفي بأشياء قديمة والملابس القديمة والوجبات البسيطة وكنا نرغب بهدايا واعمال يدوية بسيطة لا الأكثر منها فاخرة وجميلة...

بالطبع كنا نرغب ان نرتدي أفضل الملابس ونستفاد من أفضل الاشياء ولكن كانت لدينا هذه الصفة الحميدة وهي الرضا والقناعة، لا أقول بأننا كنا نرتدي الملابس الرثّة البالية، لا كنا ولله الحمد في افضل حال ونرتدي أحدث الملابس والموديلات ولكن لا نرميها بعيدا بعد لبسها مرة او مرتين بل كنا نغيرها قليلا وفي كل مرة يندهش منها النساء الاخريات، وهكذا الحال بالنسبة لأثاث البيت ففي ذلك الزمان البنت هي من كانت تخيط الفرشة وكذلك ملابسها وقطع الزينة على الكهربائيات، حتى الملاحف كانت من عمل ايدينا فنحن من نقوم بتجهيز كل شيء..

حتى العلاقات كانت تدوم اكثر من الآن فعالم اليوم عالم التبديل وليس التغيير، لم يسعَ أي من الطرفين في ان ينقذ العلاقة ويصلح الأخطاء ولكن يتخلص منها ليجرب أفضل منها ولكن يخرج خائبا بعد ذلك لأنه يعاني من مشكلة نفسية وهي عدم الرضا ولا يستطيع ذلك الشخص ان يتهنّى بحياته أبداً لأنه يعاني من الداخل...

إنها كانت على حق فنحن جيل التعب والارهاق لا نعرف ماذا نريد، تعلمنا على السرعة، ونريد ان يكون كل شيء على مايرام وألا نقوم بحذفه كما نفعل بهذا الكم الهائل من المعلومات التي تأتينا يوميا ولا نستفاد منها في حياتنا الواقعية سوى في جزء بسيط.

فعلا بدأت أُصلح بعض الأشياء بدل ان استبدلها وهكذا وفرت بعض المال واستطعنا ان نستفاد منها في امور اخرى ونشتري بيت وسيارة بدل ان نكون في قلق مستمر لدفع الديون والأقساط بسبب التغيير الدائم..

إنها اليوم ليست موجودة ولكن أنا متأكدة من انها تشعر بالفرحة من أجلي، إنني متأكدة من إنها فخورة بي لأنني أخيراً عملت بنصائحها التي نقلتها لنا بمنتهى الحب، تلك النصائح التي كانت تكشف عظمة هؤلاء مع إنهم لم يكملوا دراستهم الأكاديمية وبعضهم لا يعرف كيف يكتب اصلا ولكن كانوا يعرفون كيف يجعلون ازواجهم يشتاقون اليهم وينجذبون نحوهم كي لا يبحثوا عن الأخريات كما عالم اليوم.

تلك الارشادات كانت متعلقة بالتعقل وترك الانغماس في الشهوات وملذات الحياة، هؤلاء كانوا متخرجات من جامعة الحياة وفعلا كانوا اذكياء واستطاعوا ان يعرفوا الحب من خلال ورود الأقمشة التي كانت تأتيهم من أزواجهم.

هؤلاء عرفوا معنى الحب الحقيقي دون ان يستلموا أية باقة ورد ولكن عرفوا لغة الايحاءات ووصلهم الحب بأجمل صورة لذلك بقوا معا الى اخر لحظة في حياتهم ولم يستبدلوا أحبتهم بعد ان عجزوا عن العمل وتدهورت حالتهم الصحية.. بغيرهم!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    هل أصبح عمل المرأة سندها في الحياة؟

    النشر : السبت 06 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لعَلنا يوما نُصاب بالغيرة

    النشر : الأحد 03 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العراق في مأزق!

    النشر : الأربعاء 25 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    زوجتي متسلطة.. مالحل؟

    النشر : الأحد 01 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نجمة سماء النبالة

    النشر : الأحد 15 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أيقونة الثقافة: مريم أمجون تفوز بجائزة التحدي

    النشر : الأحد 04 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة