• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من تجاربهن... الإصلاح وليس الإستبدال

فهيمة رضا / الأربعاء 17 كانون الثاني 2018 / علاقات زوجية / 2903
شارك الموضوع :

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها ل

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها لي كانت مملوءة بالورود...

سألتها كيف كنتم سعداء في ذلك الزمن مع تلك الأشياء البسيطة، كيف كنتم تفعلون الأشياء وتقومون بأعمال البيت؟ قالت: نحن من زمن الاصلاح وليس الاستبدال!.

نحن تعلمنا الاكتفاء الذاتي والقناعة، كان اذا اهترأ شيء ما لا نتخلص منه بل نصلحه، نحن تعلمنا ان ندخر ولا نُبذّر، تعلمنا ان نصلحه ولا نستبدله بغيره، لا تظنين بأننا كنا نرغب في أن نحتفي بأشياء قديمة والملابس القديمة والوجبات البسيطة وكنا نرغب بهدايا واعمال يدوية بسيطة لا الأكثر منها فاخرة وجميلة...

بالطبع كنا نرغب ان نرتدي أفضل الملابس ونستفاد من أفضل الاشياء ولكن كانت لدينا هذه الصفة الحميدة وهي الرضا والقناعة، لا أقول بأننا كنا نرتدي الملابس الرثّة البالية، لا كنا ولله الحمد في افضل حال ونرتدي أحدث الملابس والموديلات ولكن لا نرميها بعيدا بعد لبسها مرة او مرتين بل كنا نغيرها قليلا وفي كل مرة يندهش منها النساء الاخريات، وهكذا الحال بالنسبة لأثاث البيت ففي ذلك الزمان البنت هي من كانت تخيط الفرشة وكذلك ملابسها وقطع الزينة على الكهربائيات، حتى الملاحف كانت من عمل ايدينا فنحن من نقوم بتجهيز كل شيء..

حتى العلاقات كانت تدوم اكثر من الآن فعالم اليوم عالم التبديل وليس التغيير، لم يسعَ أي من الطرفين في ان ينقذ العلاقة ويصلح الأخطاء ولكن يتخلص منها ليجرب أفضل منها ولكن يخرج خائبا بعد ذلك لأنه يعاني من مشكلة نفسية وهي عدم الرضا ولا يستطيع ذلك الشخص ان يتهنّى بحياته أبداً لأنه يعاني من الداخل...

إنها كانت على حق فنحن جيل التعب والارهاق لا نعرف ماذا نريد، تعلمنا على السرعة، ونريد ان يكون كل شيء على مايرام وألا نقوم بحذفه كما نفعل بهذا الكم الهائل من المعلومات التي تأتينا يوميا ولا نستفاد منها في حياتنا الواقعية سوى في جزء بسيط.

فعلا بدأت أُصلح بعض الأشياء بدل ان استبدلها وهكذا وفرت بعض المال واستطعنا ان نستفاد منها في امور اخرى ونشتري بيت وسيارة بدل ان نكون في قلق مستمر لدفع الديون والأقساط بسبب التغيير الدائم..

إنها اليوم ليست موجودة ولكن أنا متأكدة من انها تشعر بالفرحة من أجلي، إنني متأكدة من إنها فخورة بي لأنني أخيراً عملت بنصائحها التي نقلتها لنا بمنتهى الحب، تلك النصائح التي كانت تكشف عظمة هؤلاء مع إنهم لم يكملوا دراستهم الأكاديمية وبعضهم لا يعرف كيف يكتب اصلا ولكن كانوا يعرفون كيف يجعلون ازواجهم يشتاقون اليهم وينجذبون نحوهم كي لا يبحثوا عن الأخريات كما عالم اليوم.

تلك الارشادات كانت متعلقة بالتعقل وترك الانغماس في الشهوات وملذات الحياة، هؤلاء كانوا متخرجات من جامعة الحياة وفعلا كانوا اذكياء واستطاعوا ان يعرفوا الحب من خلال ورود الأقمشة التي كانت تأتيهم من أزواجهم.

هؤلاء عرفوا معنى الحب الحقيقي دون ان يستلموا أية باقة ورد ولكن عرفوا لغة الايحاءات ووصلهم الحب بأجمل صورة لذلك بقوا معا الى اخر لحظة في حياتهم ولم يستبدلوا أحبتهم بعد ان عجزوا عن العمل وتدهورت حالتهم الصحية.. بغيرهم!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الغيرة وباء فتاك يهدم العلاقات الاجتماعية

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    روزا صالح.. من طالبة لجوء إلى عضوة في المجلس البلدي الاسكتلندي

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أيهم أكثر اصغاءً.. الرجل أم المرأة؟

    النشر : الأحد 16 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أشياء يجب التخلص منها قبل النوم لتجنب الضرر

    النشر : الأثنين 22 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تملون ولا نمل

    النشر : الأربعاء 18 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مفهوم الكرامة الآدمية في القران الكريم

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 34 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 38 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 43 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة