• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نجمة سماء النبالة

فاطمة الركابي / الأحد 15 آذار 2020 / حقوق / 2153
شارك الموضوع :

وهكذا السيدة (عليها السلام) صاحبة العباءة النورانية السماوية كانت نوراً بظهورها، وخروجها من بيتها

من الألقاب التي أطلقت على السيدة زينب الحوراء(عليها السلام) هي إنها [نجمة سماء النبالة](١)، ومن أوجه الشبه التي يمكن أن نفهمها بين السيدة وهذا اللقب، نجد إن النجمة إن ظهرت في السماء زينتها، وجعلتها أكثر جمالاً ونوراً، وإن لم تظهر بقية السماء صافية تزينها بزينة خفية.

وهكذا السيدة (عليها السلام) صاحبة العباءة النورانية السماوية كانت نوراً بظهورها، وخروجها من بيتها وإلتحاقها بقافلة سيد الشهداء لتؤدي دورها التوعوي في بث أهداف نهضته بعد إستشهاده (عليه السلام)، ولتكمل من بعده مسيرة إصلاح نفوس مجتمع كانت أخطر أحواله كما وصفهم الامام(عليه السلام) بقوله: [إِنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيَا، وَالدِّينُ لَعْقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ‏ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ...](٢)، فألقت عليهم الحجة، وحفظت الإمامة من بعده، وأنارت الطريق للأجيال القادمة، فعرفتنا بالحق وحفظ بدورها هذا ليصل إلينا بوجهه المحمدي الأصيل.

وهي ببقائها في دارها مخدرة كانت أيضا نورا ومصدرا للتوعية، على مستوى تعليم النسوة وإنارة عقولهن بمعارف القرآن الكريم، وتفقيه النسوة بدين الله تعالى، فبثت من نورها المكنون في خدرها المصون إلى بيوتات المسلمين علماً، وكل خلق كريماً؛ ففخر المخدرات هي.. هي بخروجها للمجتمع وببقائها في دارها، بظهورها وبخفائها، بقت نورا يقتبس منه الجميع.

كما إن جمال النجمة يبقى خفيا ولا يُمكن أن تصل له ولحقيقة جارحة العين لبعدها عنها تارة، ولبديع صنعها وجلالها تارة أخرى، فنحن نحب جمالها بالمقدار الذي تصل إليه أبصارنا، وتستوعبه أفئدتنا بمقدار طهرها.

وهكذا السيدة (عليها السلام) كانت جماليات شخصيتها الظاهرية بمقدار ما [معروف] فهي لبوة حيدة الكرار وبنت البتول (عليهما السلام)، ولكن شخصها كان [مكنون] فهي درة بيت النبوة والإمامة.

ولو تأملنا بالنجمة لوجدنا أن جمالها وقيمتها بالنور المعنوي الذي ينعكس لنا عندما نراها في السماء لا تقاس بجمالها الظاهري/ الصوري، وهكذا سيدتنا النجمة (عليها السلام) توصل لنا هذا المعنى بأن قيمة النساء بجمالهن المعنوي، فمن سعت لتنمي وتجمل باطنها بالارتباط بمصدر النور الحقيقي، فإنها ستكون جميلة الباطن والظاهر، وإن كان جمالها الظاهري بسيط، فلابد أن ينعكس من باطنها عليه، فجمال النجمة الظاهري إنما هو إنعكاس لنورها الذي وهبه لها خالقها.

وهكذا كانت السيدة (عليها السلام) عالية بعلو النجمة في السماء لأنها كانت مرتبطة برب السماء وبأهل السماء ونهج السماء.

وهذا درس زينبي لكل من شغف قلبها بما يسمى بالنجومية والتميز وحب الظهور، فمفهوم النجمة في عالم اليوم يطلق على تلك المرأة [النجمة] لكن بخصائص وسمات أرضية لا بخصائص سماوية نبيلة، فحري بكل النساء أن يخترن الاقتداء بسيدة النساء بعد أمها الزهراء(عليهما السلام).

-------
(١) الأمالي للمفيد: 321/8.
(٢) بحار الأنوار: 44 / 382.

السيدة زينب
المرأة
القيم
عاشوراء
المجتمع
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة