• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حواء.. إياكِ ان تحزني

فهيمة رضا / الأحد 03 تموز 2016 / علاقات زوجية / 8935
شارك الموضوع :

في نظر الناس ملائكة الرحمة وفي البيت ملائكة العذاب.. كأنه اقسى من الحجر، لا يعرف اي كلمة طيبة!

صراخ وصراخ وصراخ..

في نظر الناس ملائكة الرحمة وفي البيت ملائكة العذاب..
كأنه اقسى من الحجر، لا يعرف اي كلمة طيبة!
يعذبني بكلامه القاسي.. 
ضاقت بي الدنيا، كبرت في السن ولازلت ابحث عن حل ربما ينفع معه.. 
لايوجد هناك طريقة لم اتعامل معه بها، في البداية كنت ألقي اللوم على نفسي ولكن بعد ما غيرت سلوكي مرارا، ادركت انه يعاني من مشكلة نفسية منذ الصغر، وبعد الرجوع الى الطبيب ادركت انه (مريض نفسي) ولا يوجد اي علاج يداويه من مرضه.

 بعد ان اُغلقت الأبواب في وجهي أصبت بالاحباط والحزن، تعمقت في الموضوع، كان امامي حلين لمشكلتي لا ثالث لها، اما الطلاق واما المداومة في السير، لأنني كنت من زمن بات بعيدا عن هذه الضوضاء العارمة حيث كان الطلاق في المجتمع عيبا ولكن الان اختلف كل شيء اصبح الطلاق كالماء يجري بسهولة أينما شاء، وجدت الطلاق من الممكن ان يكون مفتاح سعادتي ولكن ماذا عن ابنائي كيف ينظر المجتمع اليهم؟!
من الطبيعي ان يبتعد عنهم الجميع ويدفعهم ذلك الى الحالات النفسية والاحباط والقهر كما ابتلي والدهم بهذه المآسي.. 
عندما كان صوت قلبي يشجعني على الرحيل، في المقابل صوت عقلي كانت يقول اذا تطلّقتي ربما تبتعدين عن المشاكل التي يسببها لك زوجك ولكن سوف تقدمين لمجتمعك شخصين مريضين وربما يكونون عبئا على المجتمع!
تقدمت أميرتي الجميلة لتسألني عن شيء ما، انها أصبحت كتفاحة حمراء جاهزة لتقطف من الشجرة انها على بوابة الزواج، تذكرت ابنة الجيران عندما كان يسأل عنها للزواج كانت النسوة المجاورة يقلن انها ابنة الطلاق وكانت الحماة المستقبلية تضع يدها على فمها متعجبة وتقول: آه شكرا على اخباري والا كنت واقعة في حفرة الأفاعي!.
وبعد ذلك وقعت عيني على المراهق الجميل، ابني المشاكس، تذكرت ابن الجيران عندما تطلق والديه أصيب بالجنون وأصبح من مستخدمي المخدرات، بلعت بصاقي المتجمعة في فمي وحذفت فكرة الطلاق من قائمتي..
جلست امام التلفاز لأتابع البرامج، عند تصفحي لفت انتباهي مقطع صغير ولكن كان مملوءا بالحكم والمواعظ  كان كبيرا جدا بالنسبة لي، كان الجد يمسح على راس حفيده ويقول له: في داخل كل انسان يوجد ذئبان ذئب صالح وذئب شرير، واحد منهم يمثل الصفات الحميدة والأخرى الصفات الرذيلة، قال الولد: أي واحد سوف ينجو؟ قال: الذي انت تطعمه !
قلت لنفسي اذا لم تحافظي على أخلاقك الحسنة إذن انتي من تدفعين الثمن غاليا وتكونين ضحية للذئب الشرير(الصفات الرذيلة).
اليكم رسالتي:
دين الإسلام يحث على المداراة.. من يداري الناس بأخلاقه، يبين مدى عبوديته لله ودرجة استسلامه لأمر الله ورسوله، مداراة الناس كالجهاد الأكبر في بعض الأحيان!
لأن النفس أمارة بالسوء، تطلب الراحة دائما وتطلب الإستجابة على ماتريد، مداراة الناس تطلب من الإنسان أن يضغط على هواه، لأن الرجل عندما يسيء الخلق ويستخدم كلمات غير لائقة مع زوجته، ترغب الزوجة أن تقابله بالمثل، ترغب أن تعطي لنفسها ماتريد وتغضب، ولكن عندما تصمت، تحارب نفسها وتجاهد هواها، لتكتب اسمها في قائمة المجاهدين بالجهاد الأكبر.

مداراة الناس كالفرائض..

يقول رسولنا الاكرم (ص): أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض. 
يا حواء.. عليك بمداراة الآخرين خصوصا زوجكِ...
اياكِ ان تحزني اذا كان شريك حياتك يعاني من مشكلة ما وظلّ على حاله الى اخر حياته.. إليكِ هذالحديث:
روي عن النبي أنه قال: (مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ).. فآسية لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا: بعبادتها، وإيمانها بالله عز وجل، وأيضاً بصبرها على أذى زوج كفرعون.. لذا، كانت تدعو ربها قائلة: ﴿وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ﴾.. فالمرأة التي تصبر على سوء خلق زوجها؛ لها أجر!.. ولكن ليس نفس أجر آسية؛ فشتان ما بين أذى فرعون وبين أذى الزوج المؤمن!.. وإنما في هذا السياق، إذ يكفي أن تكون هذه المرأة في منطقة في الجنة، هذه المنطقة فيها نساء العالم الأربع: آسيا، ومريم، وفاطمة الزهراء، وأمها خديجة؛ ألا يكفي هذا فخراً!..
إليك بعض العوامل التي تؤثر في تقوية هذة الصفة الحميدة.. (المداراة):
١) الإستعانة بالله ، وماتوفيقي الا بالله ، على الإنسان أن يطلب من الله ليعينه في هذا الأمر المهم ليكون مداريا للناس. 
٢) جهاد النفس، تدربي على أن تكوني مدارية وتعلمي أن تجتنبي هواك ولا تفعلي ماتطلب منك النفس الأمارة بالسوء.
٣) الرؤية: الناس صنفان في هذه الحياة، صنف يرى الدنيا فقط ويسعى أن يصل إلى كل شيء في هذه الحياة ولا يفكر بالآخرة..
وصنف آخر هو الذي يرى الآخرة بعين البصيرة، يعرف ان الدنيا فانية وسيزول كل شيء لذلك اذا كنت من الصنف الأول ستجزعين كل يوم وتموتين قهرا..
ومن ثم حياتك ستتحول الى جحيم.
ولكن اذا كنتِ من الصنف الثاني ستعرفين أن هناك جنة تنتظرك ورب كريم سيعوضك .
اذا تغير رؤيتك  للحياة سيكون عملك أسهل ..

الطلاق
العلاقة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    حواء.. ثقي بنفسك

    النشر : الأحد 21 آب 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شرط حياة

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في علاج أخطاء الأزواج: افشاء السر والتذمر والمقارنة

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مثنى وثلاث ورباع.. مشكلة أزلية مع النساء

    النشر : الأحد 03 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ثقافة وإن!

    النشر : السبت 12 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الوجبات الخفيفة.. هل لها آثار سلبية؟

    النشر : الخميس 15 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 634 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 350 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 5 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 5 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 5 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة